لا خيارَ آخرَ أمامَكـم..!
الشيخ عبدالمنان السنبلي..
تهجير أبناء غزة إلى سيناء.
وتهجير أبناء الضفة الغربية إلى الأردن.
قرارٌ اتُّخـذ.. وجـارٍ العملُ على تنفيذه.
يعني أن «الأمريكيين» و«الإسرائيليين» قد وضعوا مصر والأردن أمام خيارَين لا ثالث لهما:-
إما أن يقبلوا بهذا القرار ويا دار ما دخلك شر.
وإما أن يرفضوه ويتحملوا نتائج هذا الرفض.
أن يرفضوه، فهذا يعني أنه لن يكون أمام «أمريكا» و«إسرائيل» إلا خيار واحد فقط؛ ليتسنى لهـم تنفيذ هـذا القـرار وهو العمل على خلخلة وإسقاط النظامين المصري والأردني من الداخل وإدخَال البلدين في حالة من الاحتراب الأهلي والفوضى العارمة وعدم الاستقرار.
ولذلك، بدا ترامب واثقًا من نفسه حين قال، في ردِّه على سؤال حول هذا الموضوع: “إنهما سيفعلان”.
فهو يعلم أنه قد حشرهما في زاوية ضيقة جِـدًّا..
النظامان المصري والأردني، بدورهما، يعلمان ذلك جيِّدًا.
ويعلمان أَيْـضًا أن هذا مخطّط مرسوم وجاهز.
وأنه لم يعد بوسعهما إلا خيار واحد فقط لمواجهة هذا المخطّط هو: منع سقوط غزة.
ومنع سقوط غزة لا يمكن أن يتم إلا بدعمهما لمقاومتها وإدخَال المساعدات إليها.
سقوط غزة يعني: نجاح مشروع التهجير..
ونجاح مشروع التهجير يعني: سقوط هذين النظامَينِ..!
والعكس بالعكس.. منع سقوط غزة يعني: فشل مشروع التهجير.
ليس مشروع التهجير فحسب، بل ومشروع “إسرائيل الكبرى” الذي يستهدف دُوَلًا أُخرى وعلى رأسها السعوديّة.
يعني أن الجميعَ مطالَبون اليوم بدعم وإسناد مقاومة غزة وإدخَال المساعدات إليها.
ما لم فَــإنَّهم سيؤكلون يومَ أُكِلَ الثور الأبيض.
هكذا تقول كُـلّ الحسابات السياسية والمعادلات الرياضية.
المصيبة أنهم يعلمون هذا جيِّدًا، لكنهم، ومع ذلك، يتصرفون كتلك النعجة التي ترى ذئبًا يترصدها.
تعلم أن سيهاجمها في أية لحظة، لكنها تقف منتظرة ومستسلمة لمصيرها.
لا، والمصيبة الكبرى أنهم ما برحوا يتآمرون ويسهلون ويعملون على إنجاح مخطّط سقوط غزة.
هل رأى التاريخُ نعاجًا كهـؤلاء؟!