أفق نيوز
الخبر بلا حدود

سياسيون .. اليمن قبلة أحرار العالم في نصرة غزة

78

 

 

ممثل حماس باليمن أبو شمالة: المؤتمر الدولي لنصرة فلسطين يمثل بادرة خير لصحوة شعبية عالمية تجاه القضية الفلسطينية ومظلوميتها.
 العماد: القضية الفلسطينية حاضرة في وجدان أحرار العالم بمختلف معتقداتهم.
العلامة المطري: مقولة الرسول الأكرم في اليمن تترجمها المواقف المشرفة لليمنيين في مجابهة قوى الشر العالمي.

 

 

أفق نيوز |  محمد المطري

تحتضن العاصمة صنعاء المؤتمر الدولي الثالث “فلسطين قضية الأمة الإسلامية المركزية” تحت شعار “لستم وحدكم”.

يناقش المؤتمر الذي حضره العديد من النخب السياسية والثقافية من مختلف بلدان العالم الإشكاليات والصعاب التي تواجه القضية الفلسطينية مع إيجاد الحلول الكفيلة بحماية الفلسطينيين من الإجرام الصهيوني المتوحش، وتحرير أرضهم من دنس الاحتلال الجاثم على الفلسطينيين منذ عقود طويلة من الزمن.

وتأتي أهمية المؤتمر الدولي الثالث لنصرة فلسطين في انعقاده بالعاصمة صنعاء وتزامنه مع عودة العدو الصهيوني لارتكاب المجازر الوحشية بحق أهالي غزة في خرق صهيوني واضح وفاضح لبنود اتفاق وقف إطلاق النار ليوصل المؤتمر الدولي رسالته للعالم من عاصمة الصمود والثبات والتحدي وبلد الإيمان والحكمة أن التفرد الصهيوني بغزة لم ولن يتحقق فاليمن ومعه أحرار العالم يناصر غزة ولن يتخلى عنها.

فلسطين قضية جامعة

 

وفي نزول ميداني لموقع أنصار الله لاستطلاع آراء المنظمين والمشاركين، يؤكد الدكتور أحمد العماد أن تنوع الحضور الدولي في المؤتمر بالعاصمة صنعاء يجسد المظلومية الفلسطينية وحضورها في وجدان ومشاعر كافة أحرار العالم.

ويوضح أن العديد من النخب السياسية والثقافية من أوروبا وآسيا وأمريكا وإفريقيا حضروا المؤتمر ليؤكدوا وقوفهم جوار الفلسطينيين وعدم تخليهم عنهم وتعبيرا عن رفضهم القاطع لما يقوم به العدو الصهيوني من مجازر مروعة بحق المدنيين في غزة والضفة الغربية.

ويبين أن الوفود الدولية والأجنبية الحاضرين بالمؤتمر الدولي يشيدون بالموقف اليمني التاريخي المناصر لغزة ويثنون على موقف السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله.

وفي حين يقدم العدو الأمريكي دعمه الكبير واللامحدود للكيان الصهيوني وذلك لارتكاب حرب الإبادة في قطاع غزة يستنكر العديد من الأحرار في الولايات المتحدة الأمريكية ما تقوم به حكومة واشنطن مطالبين الحكومة الوقف الفوري في إسناد الكيان الصهيوني، معبرين عن تضامنهم مع القضية الفلسطينية عبر مختلف الوسائل والطرق، أبرزها تنظيم المظاهرات والوقفات الاحتجاجية في الجامعات والمدارس والشوارع الرئيسية.

تضامن الأحرار الأمريكيين مع غزة لا يقتصر على ما سبق ذكره وحسب، بل تسعى النخب الأمريكية الحرة لعمل ما بوسعها لتأكيد رفضها التام لما تقوم به حكومتهم، وتضامنا مع الفلسطينيين، فيذهبوا للمحافل والمؤتمرات الدولية المناصرة لغزة.

ويتوافق مع أحرار أمريكا العديد من النخب السياسية والثقافية في قارة أوروبا وآسيا وأفريقيا، والذين ينقلون المظلومية الفلسطينية عبر مختلف الأنشطة والبرامج والفعاليات، منها حضور المؤتمرات والمحافل الدولية.

وفي هذه الجزئية يؤكد العماد أن من بين الوفود الأجنبية الحاضرين بالمؤتمر نخبا أمريكية وصينية وروسية وأوروبية ذات ثقافات وأيدلوجيا مختلفة.

ويبن أن تنوع الحضور الدولي في المؤتمر يجسد الإنسانية والفطرة الحقيقية للبشرية، معتبرا ذلك التنوع حجة دامغة على الأنظمة والشعوب العربية والإسلامية المتخاذلة عن نصرة واسناد غزة.

أهداف المؤتمر

 

ويحمل المؤتمر الدولي الثالث لنصرة فلسطين العديد من الرسائل على مستوى الداخل والخارج.

فعلى مستوى الساحة الفلسطينية يبعث رسائل الاطمئنان إلى الإخوة الفلسطينيين، ويعزز صمودهم في مواجهة آلة القتل والدمار الصهيونية، ويؤكد لهم أن أحرار العالم معهم ولن يتخلوا عنهم.

وعلى مستوى الساحة الدولية والعالمية يبعث المؤتمر الدولي رسائله للعالم عن ضرورة التحرك الجاد لإسناد غزة وإجبار العدو الصهيوني على وقف المجازر الوحشية بحق أهالي عزة.

وفي هذا يؤكد ممثل حركة المقاومة الإسلامية حماس باليمن معاذ أبو شمالة أن انعقاد المؤتمر الدولي في اليمن يجسد الدور اليمني المشرف والمتكامل في نصرة غزة.

ويوضح -في حديث خاص لموقع أنصار الله- أن الموقف اليمني المشرف ومعه أحرار العالم يعيد الأمل للفلسطينيين، ويرفع من معنوياتهم.

ويبين أن المؤتمر الدولي المساند لفلسطين يأتي في مرحلة حساسة ومفصلية من تاريخ المواجهة مع الكيان الصهيوني، مشيرا إلى أن الفلسطينيين بأمس الحاجة إلى التعاون والتوحد العربي والإسلامي.

ويلفت إلى أن الموقف اليمني العسكري والسياسي والإعلامي والثقافي والفكري المؤازر لغزة له دور بارز وكبير في تعزيز الصمود الفلسطيني والضغط على الكيان الصهيوني.

ويقول أبو شمالة “المؤتمر الدولي يمثل بداية لصحوة عربية وإسلامية نحو القيام بمسؤولياتها الدينية والجهادية والأخلاقية في إسناد إخوانهم الفلسطينيين والذود عن مقدسات الأمة الإسلامية”.

أهمية الوعي بالقضية الفلسطينية

 

ويأتي انعقاد المؤتمر بالعاصمة صنعاء في سياق الموقف اليمني الشعبي والعسكري التاريخي والاستثنائي في نصرة غزة، ليكتمل الموقف اليمني في إسناد غزة.

ووفق الناشط السياسي الشيخ حسين حازب فإن المؤتمر الدولي يسهم بشكل فاعل في إعادة صناعة الوعي تجاه القضايا المركزية للأمة الإسلامية، كما أنه يعيد القضية الفلسطينية إلى الواجهة بعد أن شهدت تراجعا كبيرا بفعل السياسية الصهيونية الرامية لكيّ الوعي الإسلامي والعربي تجاه القضية الفلسطينية.

وفي حديث خاص لموقع أنصار الله يؤكد حازب أن المؤتمر الداعم لفلسطين يسهم في الحفاظ على الوعي بأهمية القضية الفلسطينية وضرورة الدفاع عنها.

ويشير حازب إلى أن إقامة مثل هذه المؤتمرات تأتي في سياق المواجهة الفكرية مع العدو الصهيوني الذي يسعى لكيّ الوعي الفلسطيني في الأوساط الإسلامية والعربية.

ويلفت إلى أن المؤتمر الدولي يخلق فرصة دولية لأحرار العالم في مناقشة أطروحاتهم وافكارهم الداعمة للقضية الفلسطينية.

وينوه إلى أن المؤتمر الدولي المنعقد بالعاصمة صنعاء سيكون بمثابة محطة سنوية يجري إحياؤها سنويا بهدف تدارس الرؤى والأفكار والمقترحات الداعمة لفلسطين، مؤكدا أن الأنشطة الثقافية والفكرية وتحرك الأحرار ثقافيا وسياسيا يسهم في التأثير لموجهة حملة التطبيع الصهيونية التي تغزو دول العالم العربي والإسلامي .

ويقول حازب “المتآمرون على القضية الفلسطينية هم العرب والمسلمون أنفسهم، وهم من يشرعنون للعدو الصهيوني ارتكاب المجازر وتوسيع الاستيطان  الصهيوني في الأراضي الفلسطينية أكثر وأكثر”.

ويضيف “المؤتمر الدولي لنصرة وإسناد غزة يوحد أحرار العالم، ويوجه بوصلة العداء تجاه المجرم الحقيقي المتمثل في الكيان الصهيوني وحلفائه، مؤكدا أن القضية الفلسطينية لا تخص محور المقاومة وحسب، أو المسلمين، بل كل أحرار العالم.

اليمن يواجه الطغيان

ويجسد انطلاق المؤتمر الدولي المساند لفلسطين من العاصمة صنعاء مدى ارتباط اليمنيين بالقضية الفلسطينية، واهتمامهم العالي بها، وجعلها ضمن الأولويات اليمنية.

وبالرغم من إدراك اليمنيين أن موقفهم المساند لغزة يؤثر كليا على مسار السلام المبرم تنفيذه مع العدو السعودي إلا أنهم يُؤثرون نصرة غزة على ما دونها.

وفي هذا السياق يؤكد العلامة علي محسن المطري أن اليمنيين جسدوا الدور الحقيقي للأمة الإسلامية، وذلك من خلال وقوفهم الرجولي مع غزة مواجهين قوى الشر العالمي ممثلة بأمريكا و”إسرائيل”.

ويوضح -في حديث خاص لموقع انصار الله- أن اليمن يثبت للعالم بأنشطته المختلفة المساندة لغزة أنه يقف مع الحق في مواجهة الظلم والطغيان.

ويبين أن الموقف اليمني الحكيم في إسناد فلسطين ترجم الأحاديث النبوية للرسول الأكرم محمد في وصفه لليمن، منها حديثه صلواته الله عليه وعلى آله: نَفَسُ الرحمن يأتي من اليمن، الإيمان يمان والحكمة يمانية.

ويلفت المطري إلى أن اليمن قدر الله المتمثل في تخليص شعوب العالم من الأنظمة الجائرة والظالمة، كما أنه قدر الله المتمثل في ردع الكيان الصهيوني وإنهاء الغطرسة الغربية المهيمنة على العالم، مؤكدا أن شعوب العالم المظلومة والتي تعاني من جور الأنظمة الحاكمة المطبعة مع الكيان الصهيوني تعلق أملها في اليمن قيادة وشعبا.

ويبقى اليمن بلد الحكمة والإيمان بوصلة الأحرار ونواتهم في التحرك ضد الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية، معيدا أمجاد الحضارة الإسلامية، بعد أن شهدت جمودا وخنوعا كبيرا لعقود طويلة من الزمن.

 

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com