أفق نيوز
الخبر بلا حدود

صندوق مكافحة السرطان يدين جريمة استهداف العدوان الأمريكي لمبنى الأورام السرطانية

344

أفق نيوز ||

أدان صندوق مكافحة السرطان، جريمة استهداف العدوان الأمريكي لمبنى مستشفى الرسول الأعظم لعلاج الأورام في محافظة صعدة للمرة الثانية.

 

واعتبر بيان صادر عن الصندوق – تلقته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، هذه الجريمة سابقة خطيرة وتطورًا خطيرًا يُجسّد وحشية لا مثيل لها، وتكشف مدى السقوط الأخلاقي والإنساني الذي بلغه العدوان الأمريكي.

 

وأشار البيان إلى أن استهداف مستشفى الرسول الأعظم، يأتي بعد أقل من أسبوع من الجريمة الأولى التي دكّت فيها الطائرات الأمريكية نفس المستشفى بـ13 غارة مدمرة، في محاولة واضحة لإبادة ما تبقى من بنية تحتية طبية تُعنى بمرضى السرطان.

 

وأوضح أن هذا الاستهداف بحد ذاته انحطاطٌ أخلاقيٌ مخزٍ، وجريمة لا تُغتفر، ولا تسقط بالتقادم، وستبقى وصمة عار في جبين كل من صمت أو برّر أو تواطأ، وشاهدًا أبديًا على وحشية المعتدي، ولعنة تطارده في الدنيا قبل الآخرة.

 

وقال البيان “ما يجري ليس غارة بل جريمة إعدام جماعي تُنفّذ بصواريخ أمريكية وتحت أنظار دولية صامتة، وإنها عملية قتل منهجية للأمل، محاولة قذرة لاغتيال الحياة من جذورها، لإسكات أنين الآلاف من المرضى الذين يُصارعون السرطان في ظل عدوان أشد فتكاً، وحصارٍ خانقٍ يخنق أنفاس اليمنيين منذ عقدٍ كامل”.

 

ولفت إلى أن العدوان الأمريكي، الذي يتاجر بشعار “مكافحة الإرهاب”، يكشف وجهه الحقيقي القبيح عبر قصف منشآت علاجية لمرضى السرطان ويُثبت مجدداً أنه هو الإرهاب بعينه، وأن جرائمه الممنهجة ضد المرافق الصحية هي أدلة دامغة على تورطه في انتهاكات جسيمة ترقى إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية.

 

وأضاف “استنادًا إلى المادة 8 من نظام روما الأساسي لمحكمة الجنايات الدولية، فإن استهداف منشآت طبية ومدنية يُعد جريمة حرب مكتملة الأركان، تستوجب التحقيق الفوري والمحاسبة الجنائية الدولية دون تأخير أو تمييع، وأن استهداف مشروع علاجي لمرضى السرطان للمرة الثانية خلال أقل من أسبوع، ليس خطئًا عسكرياً تزعمه أمريكا، بل نهج إجرامي منظّم يتبنّاه العدو بهدف إبادة الحياة ودفن ما تبقى من مقومات الصمود لهذا الشعب الصابر.

 

وحمل صندوق مكافحة السرطان الولايات المتحدة الأمريكية كامل المسؤولية القانونية والإنسانية عن هذه الجريمة المروّعة، داعيا الأمم المتحدة، ومنظمة الصحة العالمية، والصليب الأحمر، وكافة المنظمات الحقوقية والإنسانية، إلى إدانة هذه الجريمة بصوت واضح، لا لبس فيه، والتحرّك العاجل لإيقاف استهداف المنشآت الطبية.

 

وناشد الصندوق، الدول الإسلامية وأحرار العالم باتخاذ موقف عملي وفعّال، كون الصمت على هذه الجرائم لم يعد حيادًا، بل شراكة في الجريمة، مؤكدًا المضي قدما في أداء مهامه ورسالته النبيلة، دون تراجع أو تردد، ومواصلة البناء رغم الركام، والعمل رغم الجراح، وأن قصف المشاريع لا يُسكت الضمير، ولا يُطفئ شعلة الأمل، ولا يُنهي عزم الأحرار.

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com