توفيق الأديب
فيما دعا انصار الله الى مسيرة حاشدة السبت المقبل تجمع كل القوى الوطنية المناهضة للعدوان بعد مرور عام على صمود شعبنا في وجه العدوان السعودي الأمريكي، يتجه المؤتمر الشعبي العام إلى تنظيم مسيرة جماهيرية مؤتمرية ظاهرها مناهضة العدوان؛ وباطنها استغلال الزخم الشعبي في هذه المناسبة وتجييرها حزبيا.
وبعد أن كانت بعض الأقلام تغمز نحو انصار الله واتهامهم بالتفرد، تأتي الخطوة المؤتمرية في إطار شق الصف الوطني المناهض للعدوان، بما يمنح العدو الفرصة التي طالما تطلع إليها وهو يعمل على خلخلة تحالف القوى الوطنية المناهضة للعدوان، وبالأخص بين المؤتمر وأنصار الله.
لقد التف شعبنا حول القوى والشخصيات السياسية المناهضة للعدوان، وثمن أدوارها متجاوزا الهنات التي تصدر من هذا الطرف أو ذاك، برغم أن أحدهم صرح دون مواربة أنه وجماعته لم يدخلوا الحرب بعد!
واليوم، فإن هذه اللحظة الفارقة، تتطلب المزيد من التلاحم ووحدة الصف بعيدا عن أساليب الانتهازية الرخيصة، التي طبعت مواقف الأحزاب التقليدية، حتى وجدت نفسها في صف الخيانة والارتزاق والبيع والشراء في الثوابت الوطنية التي طالما ادعت انها تحكم او تعارض تحت سقفها.
لن تجدي ألاعيب الأحزاب على شعبنا الذي يعرف جيدا تاريخ القوى والشخصيات السياسية وخاصة تلك التي ثار عليها شعبنا بهدف التخلص من فسادها واستبدادها..ولن ينجر إلى انعاشها من جديد تحت عناوين مضللة وزائفة.
لا يزال في الأمر متسع . وبإمكان عقلاء المؤتمر الشعبي العودة إلى رشدهم، فما فات شيء بعد. ويد الله مع الجماعة..ومن شذ شذ في النار.!
