أمين عام حزب الله: أي حرب على لبنان سنخوضها بلا سقف ولا حدود ولا خطوط حمراء
191
Share
يمانيون -متابعات ../
استبعد السيد حسن نصر الله، قيام “إسرائيل” بشن عدوان في المدى المنظور، متوعداً بخوض حرب بلا سقف ولا خطوط حمراء في حال إقدام “إسرائيل” بشن حرب على لبنان.
وقال السيد حسن نصر الله خلال مقابلة مع “قناة الميادين” مساء أمس الإثنين، إن “إسرائيل” لن تقدم على حرب دون موافقة أمريكية، مذكراً بأن حرب تموز كانت بطلب أمريكي من إرادة بوش بهدف تغيير الشرق الأوسط حينها.
واعتبر السيد نصر الله أي حرب إسرائيلية على لبنان “مغامرة ونتائجها مجهولة”، مشيراً أن كلفة الحرب بالنسبة لـ”اسرائيل” مهمة جداً سواء البشرية أو المعنوية أو الاقتصادية.
وأكد السيد نصر الله جهوزية المقاومة قائلاً “نحن لدينا لائحة كاملة بالمصانع والمخازن والمراكز وإحداثياتها الدقيقة”، متوعداً بقوله “أي حرب على لبنان سنخوضها بلا سقف ولا حدود ولا خطوط حمراء”.
وفي ما يتعلق بتلويحه في حديث سابق إلى مسألة خزانات الأمونيا داخل فلسطين المحتلة أوضح السيد نصرالله أن “تهديدنا باستهداف خزانات الأمونيا وضع الإسرائيليين في إرباك، حين نكون في موقع المعتدى عليه ومهددين نؤكد في المقابل أننا لسنا ضعفاء”.
وحذر قائلاً “من حقنا الطبيعي ان نضرب أي هدف في فلسطين المحتلة يمكن أن يردع العدو بما فيها المفاعلات النووية، من حقنا أن نضرب أي هدف إذا اعتدى الإسرائيلي على بلدنا”، لافتاً أن المقاومة تستطيع ضرب أي هدف تريده في أي مكان في فلسطين المحتلة.
وقال السيد نصر الله ” يجب تأمين سلاح للجيش لإسقاط طائرات الاستطلاع”، مشيراً أن “من حق المقاومة أن تمتلك سلاح ردع لمواجهة الانتهاكات الإسرائيلية”.
وكشف السيد نصر الله أن “القرار الروسي في المجيئء إلى سوريا نوقش على مدى أشهر مع القيادة السورية والإيرانية”، موضحاً بأن المقاومة كانت على اطلاع بتلك النقاشات.
وتابع بقوله “بوتين عندما أخذ قراره بالدخول إلى المعركة لم يكن قراراً مفاجئاً لإيران أو لسوريا، بل نوقش على أعلى مستوى”.
ولفت بقوله “لكل الذين حللوا وقلقوا نقول، ما يحتاجه الميدان في سوريا من قوة جوية روسية لايزال موجوداً”.
وفيما يتعلق بالاستهداف الخليجي لحزب الله، قال السيد نصر الله ” قرار مجلس التعاون الخليجي بتصنيف حزب الله إرهابياً هو قرار سعودي أولاً، والباقون يرضونها”.
وأضاف قائلاً “الذي يعتبرنا إرهاب هم آل سعود وليس السعودية، وكنا نتمنى من الدول العربية أخذ موقف”.
وكشف السيد نصر الله أن السعودية كان تعمل على أن تستمر حرب تموز 2006 وتحقق هدفها، لافتاً بأن لديهم معطيات حول ذلك.
وأوضح السيد نصر الله بأن لديه “معطى له علاقة بآخر أسبوع من المفاوضات في مجلس الأمن خلال حرب تموز”، مشيراً بأنه لن يكشفه “لأنه يسبب مشكلة داخلية” في لبنان.
وأشار إلى أن “مشروع السعودية في سوريا فشل، وفي العراق فشل، وأيضا في اليمن فشل”، مذكراً بأن “السعودية عملت على مسح النظام الإيراني بإنفاق 200 مليار دولار في الحرب الصدامية على إيران” دون أن تحقق ما سعت إليه.
وفيما يتعلق بالبحرين، نفى السيد نصر الله ما قيل بأن حزب الله سلح أحداً في البحرين، مؤكداً بقوله “هو اتهام كاذب ونحن لم نرسل سلاحاً إلى البحرين، ولم ندرب، ولن نشكل أي خلايا في البحرين”.
وأضاف “نحن في المنطقة كلها ندعو إلى الحوار وإيجاد تسويات سياسية، ولا نريد صدام مع أحد”.
وتابع “نحن ندعوا إلى كل أشكال الحوار، ولكن المشكلة هو أنه يوجد نظام على درجة عالية من الغضب، يقوم بمعركة مع حزب”، في إشارة إلى النظام السعودي.
وفيما يتعلق بالأزمة السياسية في لبنان، قال السيد نصر الله “نحن نريد رئيساً قوياً ثابتاً، لا يشترى بالمال، ولا يخاف من الإعلام، ولا يرتعب أمام القوى الإقليمية والدولية”.
وأشار أن “الحوار موجود بين حزب الله والمستقبل”، مضيفاً بقوله “لكن لم نرَ إيجابية”، ولافتاً إلى أن تيار المستقبل يحاول الجمع “بين الوضع اللبناني والطلبات السعودية”.
يشار إلى أن المقابلة التي أجريت مع السيد حسن نصر الله، لاقت متابعةً واهتماماً كبيراً في وسائل إعلام الكيان الصهيوني.
وعلق محلل الشؤون العربية في القناة الإسرائيلية الثانية “ايهود يعري” على المقابلة قائلاً “نصر الله لم يقفز درجة واحدة في تهديداته مقابل إسرائيل، إنما قفز سُلّما كاملاً من الدرجات”.