قائد الثورة : خيار التسوية فاشل وساقط / السرطان الذي يجب اجتثاثه هو العدو الإسرائيلي ومعه الأمريكي
ترامب قال إنه سيسمي قطاع غزة بعد إخراج أهلها بـ”أرض الحرية” وهذه كلمة سخيفة، فأي حرية مع تهجير أهلها واحتلالها؟!.
ما يقوم به الإخوة المجاهدون في قطاع غزة هو اتجاه ضروري ومسؤولية وهو الخيار الوحيد للحفاظ على الحق.
خيار التسوية فاشل وساقط، وخيار الاستسلام لن يفيد شيئا أبدا ولا يمكن أن يدفع الشر والخطر فخيار الاستسلام لا يقدم أي شيء للأمة.
السرطان الذي يجب اجتثاثه هو العدو الإسرائيلي ومعه الأمريكي الذي يمثل شراً على المنطقة.
من الاستفزاز الكبير جداً أن يمنع الأمريكي الجيش العراقي من تفعيل منظومات الدفاع الجوي حينما يخترق العدو الإسرائيلي أجواء العراق .
لا يجوز أبدا التعامل مع المأساة الفلسطينية بملل وفتور ولا بتجاهل.
ألقى السيد القائد عبد الملك بدرالدين الحوثي، اليوم الخميس، كلمة حول آخر تطورات العدوان على غزة وآخر المستجدات الإقليمية والدولية أوضح فيها أننا حرصنا بتوفيق الله إلى التحرك في الإسناد منذ بداية النكث الإسرائيلي لاتفاق وقف إطلاق النار بغزة. موضحا أن العدو الإسرائيلي استأنف الإبادة الجماعية بكل وحشية وإجرام وهو مستمر إلى الآن بعد أن نكث بالاتفاق بدعم وتشجيع أمريكي بالرغم أن الأمريكي ضمين على الاتفاق، فلا العدو أوفى بما عليه من المرحلة الأولى من الاتفاق ولا هو دخل في تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق وإنما اتجه بكل وحشية للإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني.
ولفت إلى أن الشعب الفلسطيني مع بداية تنفيذ الاتفاق كان قد حظي بشيء يسير من الهدوء لأن الوضع صعب من الأساس نتيجة التدمير لكل شيء لكن العدو الإسرائيلي باستئناف عدوانه أضاف مأساة على مأساة للشعب الفلسطيني.. والمعاناة كبيرة والقتل من البحر والبحر والجو. مؤكدا أن المسؤولية تتضاعف في مقابل تعنت العدو الإسرائيلي.
وأكد أن مظلومية الشعب الفلسطيني رهيبة جدا، فقد اجتمع فيها القتل والتجويع والمعاناة في مختلف المجالات والمشاهد الموثقة للمأساة في قطاع غزة تكشف حجم المظلومية وحجم الإجرام الصهيوني الأمريكي ومع المظلومية الكبيرة في قطاع غزة فالمسؤولية تتضاعف على الجميع.
ولفت إلى أن مسألة الأسرى أصبح واضحا حتى لدى الكثير من الإسرائيليين أن المجرم نتنياهو وزمرته المجرمة لا يهمهم مسألة الأسرى، لأن الاتفاق كان كفيلا بأن يحقق خروج الأسرى الإسرائيليين بدون الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني وقتل أطفاله ونسائه والتدمير الشامل للقطاع وما تضمنه الاتفاق كان المنطقي وفي الحد الأدنى من حقوق الشعب الفلسطيني من تبادل للأسرى ووقف العدوان وإنهاء التجويع. مشيرا إلى أن ما يطرحه العدو الإسرائيلي خارج الاتفاق هو طرح عدواني يعبر عن الطغيان والإجرام والوحشية والصلف والتعنت بكل وضوح.
وقال السيد: العدو الإسرائيلي يريد أن ينتزع الأسرى ورقة الضغط عليه لتبادل الأسرى وإنهاء العدوان والتجويع. لافتا إلى أن قضية الأسرى بالنسبة للشعب الفلسطيني هي قضية أساسية لا يمكن أن يتنازل عنها ومنهم أعداد كبيرة بالآلاف ويعانون أشد المعاناة في سجون العدو. وأضاف: “ما يظهر من حالات التعذيب البشعة جداً في سجون العدو الإسرائيلي أمر لا يمكن التغاضي عنه ولا التجاهل له”.
وبيّن أن العدو الإسرائيلي يسعى لانتزاع ورقة الأسرى من حركة حماس وفي نفس الوقت يصر على أن يستمر في عدوانه. موضحا أن العدو الإسرائيلي طامع في أن يحقق هدفه الخطير جدا بالتهجير للشعب الفلسطيني من قطاع غزة.
التهجير ووقاحة ترامب
وأوضح السيد أنه لو تم للعدو تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة لانتقل إلى خطوة التهجير بالكامل من الضفة الغربية فعمليات التهجير في الضفة تتم بشكل مدروس وبشكل تدريجي كما فعله في مخيم جنين وطولكرم والان انتقل إلى مخيم بلاطة.
وأوضح أن إغلاق العدو الإسرائيلي مدارس الأونروا في القدس وحرمان الشعب الفلسطيني في القدس من التعليم خطوة عدائية. مؤكدا أن كل المراحل الماضية تقدم الشواهد اليومية على أن العدو الإسرائيلي لا يريد “السلام” و “التسوية السياسية” فالعدو الإسرائيلي يسعى على الدوام لتصفية القضية الفلسطينية بشكل كامل في كل ما يتعلق بها والعدو الإسرائيلي حاول أن ينهي تماماً مسألة الحديث عن حق العودة بالنسبة لأبناء الشعب الفلسطيني الذين هم في الخارج.
وبيّن أن الأمريكي يتبنى بالمكشوف مسألة التهجير للشعب الفلسطيني وكررها ترامب هذا الأسبوع وترامب قال إنه سيسمي قطاع غزة بعد إخراج أهلها بـ”أرض الحرية” وهذه كلمة سخيفة، فأي حرية مع تهجير أهلها واحتلالها؟!. مؤكدا أن سيطرة الأمريكي على قطاع غزة هو اغتصاب لها وليس تحريرا، اغتصاب ظلم إجرامي وبلطجة بالمكشوف
وأكد على أنه لا بد من التصدي للاتجاه الظالم الوحشي الذي يحظى بتبن أمريكي وشراكة أمريكية ودعم مفتوح
صمود المقاومة في غزة
وأوضح السيد أن ما يقوم به إخوتنا المجاهدين في فلسطين في قطاع غزة والضفة من تصدٍ للعدو من عمليات بطولية جهادية هو الموقف الصحيح الذي لا بد منه فالإخوة المجاهدين في فلسطين يقومون بدور عظيم في التصدي للعدو الإسرائيلي. مؤكدا أنه لولا جهاد الإخوة في فلسطين وثباتهم وما منحهم الله من رعاية ومعونة لكان العدو الإسرائيلي بالفعل قد أكمل تحقيق هذه الأهداف. وأضاف. : “نسأل الله العون والتأييد والتثبيت للإخوة المجاهدون في قطاع غزة فيما يقومون به من عمليات جهادية بطولية وما قاموا به في كل المراحل”.
وأضاف أن ما يقوم به الإخوة المجاهدون في قطاع غزة هو اتجاه ضروري ومسؤولية وهو الخيار الوحيد للحفاظ على الحق. مؤكدا أنه عندما يكون هناك ثبات واستبسال، يصبح بالإمكان الضغط على العدو الإسرائيلي وإفشال مؤامراته وتحقيق مكاسب للقضية الفلسطينية.
وأكد أن من واجب كل الأمة أن تسند الشعب الفلسطيني وأن تدعم مجاهديه الذين يؤدون مهامهم الجهادية بثبات منقطع النظير.
وأوضح أن المجاهدين في قطاع غزة نفذوا هذا الأسبوع عمليات بالقصف الصاروخي رغم القتل والتدمير والظروف الصعبة جدا. مضيفا أن التصدي البطولي لمحاولات التوغل البري لجيش العدو في قطاع غزة تدل على جدوائية الموقف الجهادي فالموقف الجهادي جدير بأن يحظى بالمعونة والمساندة والتأييد، وهو الخيار الصحيح المجدي الذي يمكن برعاية الله أن يحقق النتائج.
التسوية خيار فاشل ولا بد من اجتثاث “إسرائيل”
وأكد أن خيار التسوية فاشل وساقط، وخيار الاستسلام لن يفيد شيئا أبدا ولا يمكن أن يدفع الشر والخطر فخيار الاستسلام لا يقدم أي شيء للأمة، لا للشعب الفلسطيني، ولا للشعوب المجاورة لفلسطين ولا لبقية الأمة. موضحا أن الخيار الصحيح هو خيار الجهاد في سبيل الله ضد العدو الإسرائيلي ومعه الأمريكي شريكه في الإجرام
وقال السيد: أصبح الموقف الأمريكي أكثر تنكراً من أي مرحلة مضت تجاه التزاماته كضمين على العدو الإسرائيلي”. مؤكدا أن العدو الإسرائيلي ينكث بالاتفاق مع لبنان وينفذ غارات في مناطق متفرقة ويقوم باغتيال مجاهدين من حماس وحزب الله، كما أن العدو الإسرائيلي لا يتعامل مع إشكالات أو مخاوف معينة في لبنان، بل ينفذ اعتداءات واضحة.
وشدد على أن السرطان الذي يجب اجتثاثه هو العدو الإسرائيلي ومعه الأمريكي الذي يمثل شراً على المنطقة، بل يهدد الأمن والسلم العالمي . لافتا إلى أن الأمريكي يقدم العدو الإسرائيلي على أنه النموذج المثالي رغم ما يرتكبه من إبادة جماعية واستهداف شعوب المنطقة.
وأكد أن العدو الإسرائيلي هو الغريب في المنطقة الذي جاء ليحتل وينتهك الحرمات يقتل ويدمر ويهدد المنطقة في أمنها واستقرارها. مضيفا أن الأمريكي يتبنى كل جرائم العدو الإسرائيلي ويدعمه بشكل مفتوح، ويقدم له الحماية ليفعل ما يشاء ويريد.
وشدد السيد على أن الأمريكي ليس في مستوى أن يوصف الآخرين بالأوصاف السيئة، فهو من تنطبق عليهم كل مواصفات الشر والإجرام والطغيان.
الأمريكي والإسرائيلي ومعادلة الاستباحة
وأوضح السيد أن الإسرائيلي فيما يرتكبه من جرائم في سوريا يثبت لكل أمتنا أنه عدواني يتحرك وفق أطماعه ومخططه الصهيوني، كما أن العدو الإسرائيلي لا يراعي أيّ اعتبار مهما كان، ولا يعطي اعتباراً لمن يقابله بالودّ ومن يعلن أنه يريد السلام معه. مؤكدا أنه مهما كان حجم التودد والتنازلات فهي لا تجدي شيئاً مع العدو الإسرائيلي، لأنه بالأساس يتحرك من أجل أطماعه ومخططه فالعدو الإسرائيلي منذ بدأ احتلاله لفلسطين ولديه مخطط معلن وصريح وواضح وهو المخطط الصهيوني لـ”إسرائيل الكبرى”.
وقال السيد: العدو الإسرائيلي ليس مستعدا في سوريا أن يقابل بإيجابية الحالة التي لا تحمل أي عداء له وأن يعيد لهم مرتفعات الجولان بل احتل المزيد. مؤكدا أنه لا شرعية للعدو الإسرائيلي في أن يسيطر على بلدان الآخرين تحت عنوان هذه منطقة عازلة وهذه منطقة أمنية وكل تصنيفاته باطلة. لافتا إلى أن العدو الإسرائيلي يحاول أيضاً أن يضغط على التركي فيما يتعلق بمستوى النفوذ التركي والحضور العسكري في سوريا لتكون له الحصة الأوفر فالعدو الإسرائيلي يريد أن يستفيد من سوريا لتحقيق هدفه بالوصول إلى نهر الفرات.
وأوضح أن العدو الإسرائيلي يستبيح أجواء سوريا وبدأ من خلال انتهاكه للأجواء السورية بشكل كامل التعدي على سيادة العراق واخترق أجوائه فالأمريكي يمنع الجيش العراقي من أن يفعل منظومات الدفاع الجوي في الاستهداف للطيران الإسرائيلي الحربي عندما يخترق الأجواء العراقية. مؤكدا أن العدو الإسرائيلي ومعه الأمريكي يريد أن يفرض معادلة الاستباحة وأن تكون الشعوب والبلدان مستباحة الدم والعرض والمال والثروة والسيادة.
وقال السيد: من الاستفزاز الكبير جداً أن يمنع الأمريكي الجيش العراقي من تفعيل منظومات الدفاع الجوي حينما يخترق العدو الإسرائيلي أجواء العراق . مؤكدا أن العدو الإسرائيلي سيكرر الاختراق لأجواء العراق ثم يوسع من مستوى نشاطه فالسياسة الإسرائيلية تستخدم أسلوب الترويض مع العرب لأنهم يتقبلون ذلك وجربها معهم كأسلوب ناجح فيصبح المحظور مقبولا.
وكشف السيد أن العدو الإسرائيلي عبر مستويات خطيرة جدا يريد أن تصبح أجواء العراق في يوم من الأيام مستباحة بشكل كامل.
وجدد السيد القائد التأكيد على أن ما يعمله العدو الإسرائيلي في سوريا درس كبير جدا بالرغم من استجداء الجماعات المسيطرة على سوريا للتركي والأمريكي لعمل تفاهمات مع العدو الإسرائيلي. مضيفا أن الجماعات المسيطرة على سوريا تتوسط أيضا بالسعودي لدفع العدو الإسرائيلي أن يدخل في تفاهمات معها وأن يتوقف عما يفعله من احتلال
النظرة الخاطئة تجاه العدو الإسرائيلي
ولفت السيد إلى أن الأنظمة تتعامل مع الأحداث مع العدو الإسرائيلي بنظرة محدودة، ثم دائماً تؤكد في البيانات على تمسكها بخيار السلام والتسوية والعدو لم يقبل به..
وقال السيد: العدو الإسرائيلي يستبيح هذه الأمة ويعتبرها مباحة له، وهو عداء وحقدا شديدا ضد أمتنا والعدو الإسرائيلي في عقيدته لا يعتبر أبناء أمتنا بشرا حقيقيين برجالها ونسائها وقادتها وحكوماتها ومثقفيها، بل يعتبرهم أشباه بشر.
وأكد أن العقيدة الصهيونية مليئة بالشحن القائم على ازدراء الآخرين واحتقار إنسانيتهم والتحريض عليهم وعدم الاعتراف بها أصلاً فاليهود الصهاينة في عقيدتهم يعتبرون من يواليهم أنهم مجرد حمير يركبونها ويستغلونها حتى تهلك.
المسؤولية أمام الإجرام الإسرائيلي
وأكد السيد أننا وأمام الإبادة الجماعية والإجرام في قطاع غزة والضفة الغربية فهناك مسؤولية على الجميع في التحرك الجاد والفاعل ويجب التذكير بمسؤولية العالم بشكل يومي ومكثف تجاه مظلومية الشعب الفلسطيني. مضيفا أنه ينبغي تكثيف المظاهرات التي بدأت تخرج في بعض دول العالم، وكذلك تكثيف النشاط الإعلامي ومختلف الأنشطة المتنوعة.
وقال السيد: لا بد أن يكون هناك نشاط كبير حتى في ظل مساعي الأنظمة الغربية لمنع الأنشطة الشعبية والجامعية لدعم الشعب الفلسطيني ونأمل من الجاليات اليمنية والعربية والإسلامية في الغرب أن تتحرك وأن تستنهض كل من بقي له ضمير إنساني لمساندة الشعب الفلسطيني.
أكد وجوب أن يكون الصوت الإنساني العالمي حاضراً لمساندة الشعب الفلسطيني بشكل مكثف وبمستوى حجم المأساة والمعاناة فهناك مسؤولية كبيرة على المسلمين، والعرب في المقدمة، أن يتحركوا بجدية واهتمام كبير لنصرة الشعب الفلسطيني . مؤكدا أن التفريط في نصرة الشعب الفلسطيني له عواقب خطيرة على المسلمين، وهو تشجيع للعدو عليهم فتفريط المسلمين يجعل نظرة العدو إليهم كأمة ميتة ومستسلمة ومفلسة من قيمها الإنسانية والأخلاقية، كما أن تفريط المسلمين بمسؤوليتهم جعلهم لا يبالون حتى بأمنهم القومي ولا بمصالحهم الحقيقية وباتوا يفرطون في كل شيء.
وأضاف: ” بنظر العدو، لم يتبق لدى الأمة الإسلامية اهتمام، لا من منطلق الحفاظ على الدين ولا الدنيا”.
كما أكد السيد أنه ينبغي أن يكون هناك تذكير مستمر بمسؤولية المسلمين لكل من بقي لديه إحساس بدين وإنسانية، وأخلاق وقيم وهوية وانتماء، كما ينبغي أن يكون هناك استنهاض مستمر إزاء الحالة اليومية من الجرائم الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني والمأساة المتكررة. مضيفا أنه لا يجوز أبدا التعامل مع المأساة الفلسطينية بملل وفتور ولا بتجاهل، ويجب أن يكون هناك استنهاض على كل المستويات.
وأوضح أن التحرك الإعلامي لنصرة الشعب الفلسطيني هو بوسع كثير من أبناء الأمة، وكذلك على المستوى الثقافي والفكري والخطاب الديني في المساجد كما ينبغي تفعيل المقاطعة الاقتصادية على نطاق واسع، لا سيما الشعوب التي لديها إقبال على المنتجات الأمريكية والإسرائيلية.
وأكد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي وجوب أن تخرج المظاهرات الشعبية في كل الدول التي تتهيأ فيها ظروف ذلك