حميد عبدالكريم دلهام
لم يكن الشعب اليمني الذي وحدته ظروف العدوان..وجعلته يقف في خندق واحد..هو خندق الصمود والدفاع عن الوطن…لم يكن يتوقع انه سيجد نفسه مضطرا..الى أحياء ذكرى بداية العدوان..ومولد اول ايام الصمود، في مسيرتين ..وانه للتنديد بذلك العدوان وتاكيد وترسيخ الصمود في وجهه..سيقف موقفين.. و يملأ ساحتين. وربما تختلف الشعارات..والهتافات كما تأكد اختلاف المكان والزمان بين طرفي النهار..و طرفي العاصمه الشمالي والجنوبي..
هذه الصوره المحزنه..ان لم اكن مبالغا..هي نبض وهمس الشارع.. ولربما تحمل النظرات الوالهة، لعامة الناس أسئلة عتب واستغراب..كما لن تخفي وجوه افراد الشعب الشعور بالصدمة..
اما العدو ومرتزقته فلن يجدوا كثير عناء في قراءة ما يحدث..و سيعكس لهم المشهد صوره..لطالما حلموا برؤيتها، و بذلوا الكثير والكثير من الجهد والوقت والمال والدم في سبيل الوصول اليها…
بقصد او بدون قصد..ستكون هناك اثار جانبيه ، ولن نتمكن من ايصال رسالة شعبنا اليمني المظلوم، المعتدى عليه والمحاصر..والذي ظل يواجهه الة الموت والدمار والعدوان عام كامل ومازال الحبل على الجرار..لن نتمكن من ايصال تلك الرساله الى العالم الخارجي بالشكل المطلوب..مالم يكن القالب الوحيد لتلك الفعاليات هو قالب الشعب اليمني..وان تتماهى بقية الاطر والتشكيلات الاخرى في اطار شعبي عام وخالص مائة بالمائة …
هنا لا بد من مواقف مسؤله ممن يعنيهم الامر..وفي هذا الصدد يعجبني..بل افتخر بدعوة اللجنة الثورية العليا، كافة ابناء الشعب اليمني الى احياء وحضور جميع الفعاليات التي سيشهدها يوم السادس والعشرين من الجاري..تنديدا و رفضا للعدوان..وتأكيدا على مواصلة الصمود و الوقوف صفا واحدا في خندق الدفاع عن الوطن.. كما ابدي الاعجاب اكثر بدعوة الأستاذ القدير..الأستاذ حسن زيد..الذي اقترح كما ورد في صفحته..ان يلق الأستاذ صالح الصماد كلمة في حشود المؤتمر صباح السبت في السبعين، ويلق الأستاذ عارف الزوكاء كلمة في الحشود الوطنيه الشامله عصر السبت..
.
كم نتمنى ان نرى ونسمع جهود ودعوات التحشيد من كل القيادات الحزبيه..و ان تبذل كافة القوى الوطنيه..وجميع منظمات المجتمع المدني..والناشطون السياسيون والحقوقيون.والاعلاميون، وكل حر وشريف، وكل من يمتلك سلطة او قدرة على التحشيد ودعوة ابناء الشعب كافة الى الخروج في يوم ذكرى العدوان الاولى..واحياء والحضور في جميع فعاليات السبت القادم..