أفق نيوز
الخبر بلا حدود

ماذا بعد العام ؟

226

أمة الملك الخاشب

العام يعني اثني عشر شهرا يقابله 48 أسبوعا أي 365 يوما بأيامها ولياليها وساعتها وثوانيها. بجمعها بأعيادها بمناسباتها الوطنية بكل ما تحوي السنة من تفاصيل في أعماقها. بأفراحها وأحزانها وبلدنا الغالي الحبيب اليمن صامد في وجه أعتى وأصلف تحالف وعدوان عرفه تاريخ البشرية منذ خلق الله الأرض بمن عليها .

ويقابله صمود وإيمان وتضحيات وعز وشموخ وكرامة لم ولن يشهد لها التاريخ مثيل من شعب عزيز أصبح وبكل فخر مدرسة يحتذى بها عند كل الشعوب التي تخلت عن كرامتها وعزتها وأصبح عيشها في الحياة كالأنعام بل هم أضل سبيلا يأكلون ويتمتعون كما تأكل الأنعام دون أن يشعروا بأنهم مسلمون وأن كتاب الله منهجهم وفيه أراد الله لهم العزة والشموخ ولم يرد لهم الذل والهوان والخنوع. كما أرادوا لأنفسهم وأراد لهم أعدائهم. إلا من رحم ربي طبعا وهم قلة قليلة .

وبرغم الأوجاع والآلام والجروح والمآسي برغم أنه ارتكبت في اليمن مجازر ما كانت أن ترتكب ولا في أفلام الأكشن. لدرجة استهداف الأفراح والمآتم والأحزان و دور المكفوفين ودور الأيتام والحمامات السياحية ودور العبادة والمصانع والجامعات والمدارس والمستشفيات والمؤسسات وحتى المقابر والأضرحة. حتى آثارنا وتاريخنا تم استهدافه بكل وحشية وحقد فلم تسلم منهم الحصون والقلاع والسدود وكل ما يرمز لحضارة , تم قتل الطفولة وذبحها بل وسحلها أمام مرأى .ومسمع. من العالم بأسره سواء في الداخل أو الخارج , تم حصار الشعب من أبسط مقومات الحياة مثل الكهرباء والمشتقات النفطية والمستلزمات الطبية تم قصف وتدمير القرى والمدن والسهول والجبال ‘ والحجر والشجر , تم شن حرب إعلامية قذرة ضد أبناء اليمن الشامخين واستخدموا أساليب التضليل بالكم الهائل من وسائل الإعلام التي يمتلكونها , بثوا الأراجيف والأكاذيب أشاعوا الفتن بين المناهضين للعدوان على بلادهم. لم يتركوا طريقة إلا واستخدموها , فضربوا المدن بالقنابل العنقودية والنيترونية كقنبلة فج عطان وقنبلة جبل نقم بمشاركة إسرائيلية واضحة التي لا ولن ينساها التاريخ , استأجروا المرتزقة وجندوهم من الداخل والخارج اشتروا صمت المجتمع الدولي بل ومشاركته في جرائمهم بصمته المخزي .. احتلوا أراضينا وداسوها بأقدامهم النجسة استباحوا دماءنا واستحلوا حرماتنا ..وقدمنا خيرة وأطهر شبابنا فداء لكرامتنا وحريتنا. ودفاعا عن حياض وطننا الغالي الذي هو أغلى ما نمتلك.

كشف لنا هذا العدوان حقيقة وجوه كنا نعتقدهم هامات وقامات يفخر بها الوطن وفي العدوان ظهر أنهم أقزام لا يساوون شيئا ..وبالعكس هناك شخصيات وطنية أذهلنا صمودها وأمهات شهداء عجزت الأقلام عن التعبير عن مواقفهن التي سطرت بالدماء وبالأحشاء وبالأكباد. وهن يصرحن بأنهن على استعداد للتضحية بالأرواح ومزيدا من الأولاد في سبيل أن يحيا بقية الشعب في حرية وكرامة,

فماذا بعد عام كامل من هذا الصمود الأسطوري ؟ ومن هذا العدوان الهمجي ؟
عندما تم الإعلان عن اسم عاصفة الحزم أسموها عاصفة لأن العواصف لاتدوم طويلا وأقصى مدة للعاصفة تكون أسبوع أو أيام فما كان في بالهم ولو للحظة أنهم سيستمرون عاما وفوق العام ربما أعواما ماكان في بالهم ابدا أن الشعب اليمني سيتماسك ويصمد ويواجه ويهاجم ويدافع بهذه الصورة , هم اعتقدوا أن كل شعبنا مرتزق وأنه سيقف معهم ويقوم بثورات لتفاقم الأوضاع سوء بعد الحصار والقصف لم يخطر في بالهم صمود اللجان الثورية واستمرارها في دفع المرتبات بعد كل ما يحصل من حرب اقتصادية ولكن بعد عام كامل تحطمت كل أحلامهم على صخرة وعي شعبنا وبدماء شهداءه الابرار اسودت وجوه المجرمين من قادة التحالف ومرتزقتهم ومرتزقة المرتزقة..
ولسان حال كل ابناء الشعب . سنصمد ونواجه وندافع إلى مالا نهاية.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com