صفعة مؤلمة ودرس قاس لبقية العملاء والمرتزقة : بحاح يغادر المشهد السياسي بالإهانة بعد أن تصدره بالسلم والشراكة
206
Share
يمانيون../
بشكل مُهين يغادر خالد بحاح المشهد السياسي اليمني وهو من دفع به إتفاق السلم والشراكة في 21ستمبر 2014م إلى صدارة المشهد حين كان المرشح الأبرز لرئاسة حكومة الوحدة الوطنية .
وقتها سأل بحاح من أتصل به هاتفياً إلى نيويورك .. هل الحوثيون موافقون ؟ وعلى ضوء موافقة انصار الله أستقل بحاح أول طائرة عائداً إلى صنعاء ليباشر بعد أسابيع فقط مهام رئاسة الوزراء .
وما هي إلا أيام حتى يصبح الرجل محل تجاذبات الاطراف السياسية في ظل مخطط سعودي يهدف للإطاحة بالسلم والشراكة وهو ما حدث عبر مراحل الخلافات والتي وصلت إلى الفراغ الدبلوماسي فالرئاسي حين قدم بحاح إستقالته إستجابة لرغبة سعودية .
بحاح أستمر في البقاء في صنعاء حتى قررت القوى الوطنية السماح له بالمغادرة ومع انه حينها مارس المكر والخداع حين أدعى أنه عائد إلى حضرموت وان السياسة آخر ما يفكر به غير أنه سرعان مع أعلن أنحيازه للعدوان وأستمر في تنفيذ الدور المطلوب .
أقترب بحاح من أبوظبي التي رأت فيه الرجل المطيع فأصبح قائد تيار مرتزقة ثاني دولة من حيث المشاركة العسكرية في العدوان على اليمن .
تقاسمت أبوظبي والرياض الملفات وهو ما انعكس على تقاسم الأتباع الحكم فعين هادي بحاح نائباً له إضافة الى منصبه كرئيس للحكومة وسرعان ما دبت الخلافات بينهما لأسباب متعددة فيتجه بحاح أكثر نحو الإمارات ويقدم لها الخدمات المجانية آخرها تسليمها جزيرة سقطرى .
وبين تعقيدات المشهد وبروز صراع إماراتي سعودي غير معلن ومن تحت الطاولة كان بحاح يمضي واثقاً نحو إبراز نفسه كبديل لهادي المرشح الأبرز للخروج من المعادلة السياسية في حال تم التوصل لتسوية .
ليتفاجئ الرجل وبعد كل ما قدمه لدول العدوان ولهادي بقرار إقالته بل وإتهامه بالوقوف وراء إخفاقات عملاء المملكة فأصبح كبش فداء على مشارف مشاورات الكويت .
اليوم يغادر بحاح المشهد من حيث لا يتوقع وبطريقة لم يكن يتخيلها دون أن يسجل أي موقف وطني سواء تجاه الأطراف التي توافقت عليه واوصلته لمنصبة أو تجاه وطنه وقبل كل ذلك تجاه نفسه .