أثارت تصريحات ولد الشيخ جدلاً لدى المراقبين السياسيين، حينما برر بطريقة أو بأخرى غارات العدوان في الوقت الذي يتحدث فيه عن إحلال السلام وتثبيت وقف إطلاق النار.
ويستمر سيرك المشاورات لليوم الـ3 على التوالي دون نتائج ملموسة بسبب التعنت السعودي وخلو فريق الرياض من أي رؤية يمكن البناء عليها كأرضية للتوافق، كما أن تصريح ولد الشيخ أثار الجدل وأخرجه من موقعه كوسيط أممي.
وبعيداً عن تصريحات ولد الشيخ التي لم تكن موفقة، ومنحازة بشكل مخل للطرف السعودي فإنَّ الجهود الأممية في مشاورات الكويت تبدو عاجزة عن اختراق التأثير السعودي على مسار التفاوض حتى وإن نهجت تطبيق القرار الدولي 2216.
وقف إطلاق النار بشكل جدي وإيقاف العمليات العسكرية بناءً على اتفاقية الـ10 من أبريل الجاري، أولوية يدفع بها الفريق الوطني، وبحسب معطيات من داخل المشاورات، فإن فريق الرياض لا يزال يحوم حول تفاصيل هامشية لا تخدم عملية المباحثات.
وتذكّر هذه المعطيات بمشاورات بييل التي انتهت إلى الفشل بسبب صلاحيات فريق الرياض المحدودة وعدم مقدرته على إجراء اتفاق شامل، والنقاش في مسائل محورية تفضي إلى إحياء العملية السياسية.
لتبدو أن أبرز عوامل عرقلة المشاورات تكمن في نقاط تبدأ من هشاشة الموقف الأممي وعدم شفافية مبعوثها الدولي، مروراً بالتعنت السعودي ومحاولات وضع تأثيراته وصولاً إلى عجز فريق الرياض عن إمضاء أي اتفاق.