ناطق أنصار الله :الجيشُ واللجان الشعبية دخلوا الأَرَاضي السعودية؛ بسبب العدوان على اليمن وما زالوا حتى اللحظة وإيقاف المواجهات في الحدود هي خطواتٌ أولى لوقف الحرب والتهيئة للحوار السياسي
353
Share
حاوره في الكويت – صبري الدرواني
أكّد الناطقُ باسم أنصار الله محمد عبدالسلام أن الاتفاقَ مع الأمم المتحدة على وقف الحرب في العاشر من إبريل الماضي ووقف الغارات الجوية لم يتحققْ حتى اللحظة.
وقال عبدُالسلام هذا الالتزام إذَا لم يتم تثبيتُه عملياً على الأَرْض، فلا داعي لبحث مسائلَ أُخْــرَى.. إلى الحوار:
– شن طيرانُ العدوان الأيام الماضية غارات على مدينة المكلا وبعض محافظات حضرموت تحت مبرر محاربة تنظيم القاعدة.. كيف تنظرون إلَى ما يحدث؟ ولماذا رفضتم إصدار بيانٍ مؤيِّــدٍ لهذه الغارات؟
في الحقيقة البلد يعيشُ حالةَ عدوان خارجي واضح المعالم وأن يأتيَ طرفٌ ليطلب بياناً ضد حرب مزعومة تجاه القاعدة وداعش وهو بحدِّ ذاته من يرفض منذ بداية المشاورات السياسية وحتى الآن أن نضعَ من أولويات المرحلة الاتفاق على مواجهة تحدي القاعدة وداعش وتمددها في البلاد ويتهرب من ذلك حتى الآن، فليس مقبولاً منه أي موقف آخر ونعتبره موقفاً للمزايدة وتضييع الهدف الرئيسي للمشاورات وهو تثبيت ووقف الأعمال العسكرية.
والواقع أنه لا يوجدُ في الأَسَـاس حربٌ على القاعدة أَوْ داعش فهم من دعموها بمختلف أَنْوَاع الأسلحة والمال وبالغطاء السياسي وإنما هذه الحملة تأتي في سياق المغالطات للرأي العام أن حرباً مزعومة تشن ضد القاعدة وداعش وهذه الحرب هي سياسية يتم تحريكُها وفق إحتياجات المرحلة ومتطلباتها وتأتي في سياق الصراع الداخلي وتغذية النفوذ الخارجي الذي يستهدف احتلال الجنوب وتدمير مقدراته ونهب ثرواته.
لم يتحقق إلَى اليوم شيءٌ عملي ولهذا نحن لم نقبل أن نتجاوزَ قضية ما توافقنا عليه بخصوص وقف الحرب بكافة اشكالها وازالة القيود الاقتصادية ونعتقد أن دول العدوان إذا لم توقف عدوانها وتترك للجان المحلية مراقبة الوضع والتخفيف من حدة الخروقات فتحقيق شيئ في مسار المشاورات السياسية يصبح أمراً صعباً.
– منذ بدء المشاورات في الكويت وأنتم تصرون على مسألة تثبيت وقف اطلاق النار.. ماذا لو لم يلتزم الطرف الآخر بوقف العدوان؟
لقد اتفقنا مع الأمم المتحدة على وقف الحرب في العاشر من ابريل الجاري وعلى رأس وقف الحرب وقف الغارات الجوية وهو ما لم يتحقق حتى اللحظة حيث الطيران يقصف في بعض المحافظات دون أي مبرر كذلك التصعيد والتحشيد ولم يتحقق هذا رغم مرور ما يقارب أُسْبُوْعين منذ بداية الاتفاق وبهذا فإن هذا الالتزام إذَا لم يتم تثبيته عملياً على الأَرْض فلا داعي لبحث مسائل أُخْــرَى.
– وماذا بشأن أجندة المفاوضات في الكويت.. هل بدأتم في الحديث عنها؟
لم نتطرق إلَى بحث موضوع الأجندة حتى اللحظة حيث نركز أَوَّلاً على وقف العمليات العسكرية، فلا داعي لنقاش موضوع الأجندة وجدول العمل ولم يتم تثبيت ما تم التوافق عليه أَوَّلاً وهو وقف العمليات العسكرية بشكل كامل.
– ذكرت صحيفة الوطن السعودية على لسانكم أن الجيش واللجان لم يسيطروا على مواقع سعودية.. هل من توضيح لذلك؟
لم يكن الحديث أصلاً في سياق هل يتواجد الجيش اليمني في الأَرَاضي السعودية أم لا، وإنما كان في سياق أن هناك إدعاءاتٍ وتضليلاتٍ نروّجها للرأي العام بـأننا ندّعي إحتلال نجران وجيزان فاشرت أن هذا الإدعاء لم يحدث ورغم محاولة تأكيده محاور صحيفة الوطن أن قناة المسيرة قامت بإنزال مقاطع فيديو وصور أكدنا عدم حصول ذلك.
أما وجود الجيش واللجان الشعبية داخل الأَرَاضي السعودية فمسألة مفروغٌ منها، فالجيشُ واللجان الشعبية دخلوا الأَرَاضي السعودية؛ بسبب العدوان على اليمن وما زالوا حتى اللحظة والتفاهمات القائمة هي من أجل إيقاف المواجهات في الحدود وبحث موضوع الاسرى والجثامين والالغام والانسحابات على أَسَـاس أن هذه التفاهماتِ خطواتٌ أولى لوقف الحرب والتهيئة للحوار السياسي، وقد وضحنا هذا في أَكْثَـر من مقابلة وبيان ومنشور، والنقاش على بقية المسائل في الحدود وقضايا القصف الجوي على البلد هي محط النقاش المحوري على مختلف الأصعدة حتى الآن.
وهناك قضايا معلومة بالضرورة وتصديق بعض الشائعات أَوْ مجاراتها ليس منطقياً فمثلاً عندما نـُشر بالأمس واليوم في صحف وقنوات فضائية خبر أن الوفد الوطني يرفض بيانًا يدعو إلَى وقف الحرب!!
هل هذا كلامٌ يصدِّقُه عاقلٌ، فيما نحن من نطالب عملياً ببيان يدعو ويثبت ويُنهي كافة الأعمال العسكرية