مفاوضات الكويت : بين تسريبات وفد العدوان وإصطناع الحدث من وحي خيال فريق بن مبارك

يمانيون../
يتعاطى وفد العدوان السعودي الأمريكي مع حوار الكويت بطريقة أثارت سخرية الكثير من المتابعين والمهتمين .
فمنذ الأيام الأولى ووفد الرياض يحرص على التسريبات لوسائل الإعلام ليتولى فريق متخصص تابع له في حياكة وصناعة مواد إعلامية تُسهم في إرباك المشهد والتأثير على أجواء الحوار .

صناعة المواد الإعلامية القائمة على الكذب والتضليل مهمة أوكلها العدوان لفريق يعمل تحت قيادة احمد عوض بن مبارك الذي يتلقى التوجيهات من داخل قاعة المشاورات ليتولى بدوره طبخ التسريبات وضخها لوسائل الإعلام .
وهنا لا غرابة ان تطالع خبراً عن حوار الكويت في عاجل الجزيرة هو أقرب للنكته أكثر منه للجدية والامر ذاته بالنسبة لقناة العربية .

ليأتي الضخ الإعلامي للمواقع والصفحات على التواصل الإجتماعي مثيراً للضحك إن لم يستدعي القهقهه ويكفي أن تطالع ما يتم تداوله حتى تدرك أن وفد الرياض لم يأتي إلى الكويت إلا لإفشال المفاوضات وإلصاق هذا الفشل المتوقع بالوفد الوطني .

ويحرص صانعو المواد الإعلامية على استخدام عنصر المفاجأة والدهشة دون أن ينسى إضافة الكميات المطلوبة من المصطلحات والألفاظ القادرة على إضفاء جو درامي على الحدث .

فتسريب أن مشادة كلامية حدثت بين فائقة السيد وولد الشيخ أو بين الزوكا وعبدالسلام  يستدعي الكثير من الإضافات والحشو الزائد حتى يتوهم كاتب المادة انها حدثت حقيقة قبل أن يرسلها للوسائل الإعلامية .

وقد حاول الفريق الإعلامي لوفد الرياض التركيز على قضايا معينه كالخلافات التي لا وجود لها أصلاً بين  المؤتمر وأنصار الله ناهيك عن أمور أخرى تتعلق ببعض التصرفات الجانبية التي لا تقبل أي إجتهاد للتأويل أو التفسير غير أن الامر مختلف بالنسبة لهم فأغلب ما يتم نشره وبثه في وسائل إعلامهم يقوم على التاويل والتفسير بما يتناسب ورغباتهم في سير القصة الدرامية لتصبح 1% يحتمل الصدق و99% من وحي الكاتب أو المحرر .