تقرير/ عبدالله عبدالكريم
حَــــذَّرَ الشَّـهِيْـدُ القائدُ السَّـيِّـدُ حُسَـيْن بدر الدين الحوثي من مخطّطات أَعْــدَاء الـيَـمَـن، على رأسهم أَمريكا وإسْــرَائيْل ومَن يدورُ في فلكهم قبل 15 عاماً، من خلالِ محاضراته التي كان يُقيمُها في خولان عامر بمحافظة صعدةَ.
وَقدَّمَ الشَّـهِيْـدُ القائدُ العديدَ من الحقائق عن المخططات التآمرية التي تستهدفُ الـيَـمَـن، وتستهدفُ أَبْنَـاء الشعب الـيَـمَـني، وثرواتهم الكبيرة والهائلة، تحت مزاعمَ وعباراتٍ مختلفةٍ، تقوم على أَسَـاس التَّضليل، والترهيب والترغيب.
وَدعا الشَّـهِيْـدُ القائدُ أَبْنَـاءَ الشعب الـيَـمَـني إِلَــى التَحَـرّك وعدم السكوت عن كُلّ المخططات التي تستهدفُ الـيَـمَـنيين وأَبْنَـاء الأمة العربية والاسلامية؛ لأن السكوت سيجر الجميع إِلَــى الهلاك وإلى القبول بكل هذه المخططات.
وعْــيُ الشَّـهِيْـد القائد بالمخطّطات الأَمريكية الصهيونية تجاه الـيَـمَـن، وغيره من البلدان العربية، جعَلَ من كبار العلماء والشخصيات الدينية والسياسية، يتخذون من محاضراته، قواعد أَسَـاسية في إيضاح المخططات والمؤامرات الصهيوأَمريكية؛ كونها كشفت عن حقائقَ ونماذجَ لهذه المخططات، في زمن كان الناس لا يتوقّعون مثلَ هكذا مخطّطات.
ففي رسالة للحبيب على الجفري أحد أكبر رموز المذهب السني في الـيَـمَـن والجزيرة العربية والمغرب العربي، أكّد الحبيبُ الجفري ان السَّـيِّـد كشف المخططات الأَمريكية الصهيونية قبل 15 عاماً، وحذّر من هذه المخططات، وكذا من خطورة تجاهلها والسكوت عنها، وكان على أَبْنَـاء الشعب الـيَـمَـني ان يأخُذَ كُلّ ما قاله الشَّـهِيْـد القائد بعين الاعتبار.
وَنشر الحبيب الجفري مقطعاً من محاضَرة الشَّـهِيْـد القائد في ملزمة “خطر دخول أَمريكا إِلَــى الـيَـمَـن”، مؤكداً ان الشَّـهِيْـد القائد هو أول من حذّر من هذه المخططات، التي أدّت بالـيَـمَـن إِلَــى ما هو عليه الآن، جراء التهاون والتماشي مع المخططات الأَمريكية في الـيَـمَـن وغيرها.
ونعيد نشْرَ ما نشره الحبيب الجفري من ملزمة “خطر دخول أَمريكا إِلَــى الـيَـمَـن” للشهيد القائد لأهميته، حيث قال: يجب أَن نفهم الأمور، وأن نقول لكل شخص يريد أَن يقول [اسكتوا]: هذه الشواهد من داخل بلادنا، ومن خارجها ماثلة أمامكم يا من يقولون: [اسكتوا] إن واجبكم أَن تنطلقوا أنتم، إن واجب الناس الآن هو أَن يتَحَـرّكوا وأن لا يُخدعوا.
وَأضاف: أكرر أَن لا يصبح الناس كثيري التحليلات، التحليلات يجبُ أَن نتركها، تحليل واحد فقط هو: أَن الأَمريكيين دخلوا بلادنا من الذي سمح لهم، وأننا نرفض أَن يدخلوا، وأننا سنقاوم وجودهم هنا.. يجب أَن نقول هذا، وهذا هو التحليل الصحيح.
وعن التبريرات قال الشَّـهِيْـد القائد: كُلّ تبرير لوجودهم مرفوض سواء يأتي من عالم، أَوْ من رئيس، أَوْ من قائد، أَوْ من كبير أَوْ من صغير؛ لأن الله تعالى علمنا في القرآن الكريم كُلّ شيء، وهو من يعلم السر في السماوات والأرض وهو العليم بذات الصدور، أما هؤلاء فإنهم من يُخدعون دائماً، هم من يُخدعون دائماً، فنحن لا يجوز أَن نُخدع، ولا أَن نكون أبواقَ دعاية لتبريرات تنطلق منهم فيقول واحد منا: [ما سمعت التلفزيون أمس، ما رأيت الأَمريكيين أمس وهم مشاركين مع جنود يمنيين اقتحموا بيت فلان.. وهابي ملعون]. قد نقول هكذا ونفرح، [شفت أنهم جاءوا يساعدونا]. كُلّ عمل يبرر تواجدهم كن أنت من يقف ضده، كن أنت من يفضحه أمام الناس، كن أنت من يقول بأنه خداع.
ولم يكتفِ الشَّـهِيْـدُ القائدُ بكشف المخططات والمؤامرات، وخطورة التهاون والتماشي معها، بل وكشف حقيقة وأعذار الناس الذين أَصْبَـحوا مدجّنين بثقافة الرضوخ، وكيف أَصْبَـحوا عاملاً مساعداً، بل وجزءً من هذه المخططات، وهو ما أثبته الواقع اليوم، فقد رأينا من كان ينفي ويهاجم كلام الشَّـهِيْـد القائد، كيف أَصْبَـحوا ذراعاً مهماً لتدمير الـيَـمَـن والبلاد العربية، ونهب ثرواتها، وتحقيق أطماع الكيان الصهيوني وأَمريكا.
إذ قال الشَّـهِيْـد القائد في ذات الملزمة: إن كُلّ من لا يرى أَن عليه أَن يتخذ موقفاً في بدايات الأمور فإنه قد لا يتخذ موقفاً حتى وإن أَصْبَـحت الأمورُ بالشكل الواضح، لو أَصْبَـح هناك ضرب من الأَمريكيين للـيَـمَـن أَوْ لمناطقَ في الـيَـمَـن تحت مسمى أنهم يحاربون الإرهاب فسنجد أَن هناك من يقول: (لا ينبغي لأي شخص أَن يتَحَـرّك عندما تتَحَـرّك ستثيرهم أكثر). تبريرات لا تنتهي.
هذه الحقائق التي كشفها الشَّـهِيْـدُ القائدُ قبل 15 عاماً، والتي تُعَدُّ نقطةً واحدةً من آلاف النقاط التي قدّمها الشَّـهِيْـد القائد، لتكشفَ للجميع الوعيَ الكبيرَ والمعرفة الكبيرة، إضَــافَةً إِلَــى ما أعطاه اللهُ من بصيرة، وحنكة جعلت منه إنْسَـاناً غيَّــرَ واقع أمة، وأحيا أمةً، وهو ما اتضحَ من خلال رُعب أَمريكا والكيان الصهيوني، وجعل مخابراتِهم، وأذرُعهم في الـيَـمَـن، والمنطقة، لمحاربته، ومحاولة القضاءِ عليه، وعلى نهجه، الذي انتصر في الأخير رغمِ رحيله عن الدنيا، ولا يزالُ ذلك النهج اليوم يواجِهُ ويُفشِــلُ كُلَّ مخطَّطات الأَعْــدَاء، على رأسهم أَمريكا والصهيونية وخدامها في المنطقة.