مؤتمر الكويت… الدمى المضحكة
بقلم/ أحلام شرف الدين
حين يكثر الطفل من العتاب والصراخ ولا تجدي معه أساليب المد والجزر ينبغي استخدام التمويه معه وإشغاله عن الموضوع الرئيس كشراء بعض الحلويات أو إصلاح بعض الألعاب والصور المتناثرة, وقد تنجح معه مئة في المئة إذا قلدت له مواء هر أو نباح كلب, لديك الكثير من الحلول كي ينسى ما فعلته به أو ألحقته به من ضرر.
هذا تماما ما تقوم به دول تحالف العدوان, إنه أسلوب المكر المغلف بالجوز والفستق وأكواب موضونة وسرر مرفوعة وفاكهة كثيرة لا مقطوعة ولا ممنوعة ولحم مما يشتهون وفاكهة مما يتخيرون, وبين هذا الترف وتلك المغريات تضيع القضية ويتلاشى الشعور بالمسئولية, ويحين الوقت لاقتناص الفرصة لالتقاط أجمل الصور التذكارية في جنيف مرة وفي عمان مرة وفي الرياض والكويت تارة أخرى, وكم تكون الفرصة سانحة والجو هادئ لإنزال أكبر عدد من المرتزقة بمختلف الجنسيات والعرقيات الشاذة.
هذا هو الفخ الذي أدركه الشهيد القائد حسين الحوثي في استشرافه للمستقبل من خلال ما تلعبه أمريكا تحت الطاولة وهو بين تماما في ملزمة خطر دخول أمريكا اليمن واحدة من ملازم السيد حسين الحوثي والتي استبعدها عدد من اليمنيين فإذا بها تظهر وتخرج رأس الأفعى الماكرة فاغرة فاها لتلقف الشعب اليمني بشراهة.
وهو كذلك ما حذر من تبعاته السيد عبد الملك الحوثي في خطاباته المتعددة وإشاراته الذكية, وفي خطابه الأخير يقول مخاطبا الشعب اليمني بعبارته: كن حذرا, كن, حذرا, كن حذرا, والعربي الأصيل يفهم أهمية هذا التكرار.
أيها السعداء بمؤتمر الكويت راجعوا قول الله تعالى: ما يود الذين كفروا أن ينزل عليكم من خير من ربكم, أخيرا وفد اليمن في الكويت, كن حذرا, كن حذرا, كن حذرا.