حميد عبدالكريم دلهام
القراءة المعكوسة من قبل النظام السعودي، لحرص الجانب الوطني على التوصل، الى حلول توقف العدوان، وتسهم في احلال السلام، واخراج البلد الى بر الأمان.. جعلته يستمر في غيه، ويواصل عدوانه..ويتمرد على الجهود الاممية الحثيثه في التهديئه، التي توجت باعلان هدنة في جميع جبهات المواجهة ، تمهيدا لانجاح مفاوضات الكويت.
منذ أيام الهدنة الأولى، وحتى مع انطلاق المفوضات، لم يبد نظام ال سعود أي نيه حسنة، او استعداد لوقف اعتداءاته، وتنفيذ ما تم الاتفاق علية..بل ظلت طلعاته الجوية ، وغاراته المعادية ، تخترق الأجواء ، وتنتهك السيادة الوطنية…وتقتل وتدمر في مختلف أنحاء البلاد..كما لم يلتزم مرتزقتة بالهدنة، فحصلت خروقات يومية وزحوفات متكرره ، خصوصا في منطقة نهم، بوابة الوهم الخادع لدى تحالف العدوان في دخول صنعاء.
الحرص على السلام لا يعني الضعف، والتعاطي بايجايبة مع كل الجهود المبذولة الاممية وغير الاممية ، للتوصل الى وقف استهداف وقتل الشعب اليمني، لا يعد استكانة، ويخطئ من يسفره على هذا النحو..أو يعتبره محاولة لانقاذ الجبهة الداخلية من انهار محتمل، أو اندفاع نحو الاستسلام…كل ذلك غير وارد، فالشعب اليمني لا ولم ولن يستسلم، ولا زالت جعبته ملئى بالمفاجئات من وسائل الدفاع والصمود ، التي ستفاجئ الاعداء، وتربك كل حساباتهم.
صنعاء ايضا ومن باب أولى، ليست في وارد استسلام، وما ينبغي لها ان تكون كذلك ..ومن لا زال يعتقد انه سيدخلها فاتحا أو محتلا..فهو واهم بحق..لم تعلمه دروس فشله المتكرر..في التقدم والاقتراب منها، وسيظل في غية الى ما لا نهاية.
صنعاء أبية عصية، وستبقى كذلك أبد الآبدين، و هي اليوم انما تفاوض من موقع القوة، وتسعى الى السلام من باب الجنوح المأمور به في القران الكريم.
صنعاء قلعة حصينة، وبيضة محروسة بعناية الله اولا..و بروح فداء عالية لدى شعب عزيز كريم لا يقبل الضيم..ويرفض الذل والهوان .
صنعاء أم اليمن، وقلب الوطن النابض، لها مكانة خاصة، ومنزلة فريدة لدى الشعب، وﻻ يمكن أن يفرط فيها، أو يتقاعس،عن المحافظة عليها، والموت في خندق الدفاع عنها.
ذلك مالم يحسن قراءته نظام الرياض ومرتزقته على الارض..فكانت النتيجة، حصول حالة من التصعيد تهدد وبشكل خطير مفاوضات الكويت..التى تحضى بدعم دولي كبير، وتعتبر بحق فرصة حقيقية أمام الجميع، لاحلال السلام ووقف نزيف الدم اليمني.
كل الدلائل تشير الي اعتماد تحالف العدوان السعودي تلك الساسة الهمجية، وغارات اليومين الماضيين تثبت هذا التوجه..خصوصا منها التي استهدفت منازل المواطنين في نهم، وتلك التي استهدفت معسكر لواء العمالقه.
الأكيد ان كثافة تلك الغارات وارتفاع وتيرتها..وما خلفته من اضرار، وسقوط ذلك العدد الكبير من الشهداء..استعدت ممارسة قوية لحق الرد من قبل الشعب اليمني، حيث تم اطلاق صاروخ بالستي، استهدف قاعدة خميس مشيط، احدى القواعد العسكرية المهمة، التي ينطلق منها المعتدون ليقتلوا و يدمروا.. وينفذوا مخططاتهم الاجرامية ضد يمن الايمان والحكمة.
( وان عدتم.. عدنا) هذا ما يجب ان يفهم حقيقته النظام المتهور في الرياض، كمعادلة واقعية ستحكم جولة المواجهة القادمة، اذا قرر مواصلة العدوان..فعودة التهاب جبهة الحدود، واستهداف القوة الصاروخية للجيش واللجان العمق السعودي..ستكون واردة وبوتيرة أعلى و أكثر احراجا لجيش الكبسة وأشباه الرجال.
أما المرتزقة..في الداخل..فلعل المثل اليمني القائل (الحجر من القاع، والدم من راس القبيلي) هو الأقدر والأنسب ، الى إيصال رسالة الوطن، والشعب اليهم..ولهم الخيار.
وأخيرا.. حاضرون لتأديب العدوان..ومتمسكون بحق شعبنا في الرد المشروع والدفاع عن حياض الوطن و سيادته و استقلال قراره..ذلك لسان حال الجيش واللجان الشعبية وتلك رسالتهم القوية لتحالف العدوان السعودي..وهم يمارسون اول الردود، ويطلقون سهما مباركا، أصاب العدو في مقتل.. بوركت اياديكم..فانتم للعزة عنوان…