أفق نيوز
الخبر بلا حدود

المجاهد طه السفياني يكشف عن معلومات خطيرة تنشر لأول مرة عن حقيقة الوساطة والوثيقة التي دارت بين الزعيم و الشهيد القائد لتسليم نفسه..وكيف تم إحراق أسرته داخل الجرف بمادة البنزين

334

حاوره : محسن علي الجمال

تفاصيل مهمة وموسعة عن القائد الشهيد.. شهيد القرآن الكريم.. المجاهد الشهيد حسين بدر الدين الحوثي – قائد المسيرة القرآنية.. ونصير المستضعفين.. رواها لنا الأخ طه السفياني الذي رافق الشهيد في حله وترحاله وكان رفيقاً ملازماً للشهيد.. ومشاركه مرحلة التحديات ومرحلة الانطلاقة.. الأولى للمسيرة القرآنية..

ننشر لكم بقية تفاصيل الحوار في حلقتنا الثانية والأخيرة  ينشر بالتزامن مع اصدار صحيفة 26 سبتمبر يوم غد الخميس

الشهيد القائد كان يتقبل أية مبادرة لوقف الحرب.. والوثيقة التي قدموها كانت وثيقة خيانة

الشهيد القائد متألم جدا على دماء أبناء الجيش الذين زج بهم في الحروب على صعدة

كنت أشاهد بعيني والدود تأكل من جراح المجاهدين وهم أحياء حيال الحصار المطبق

{  أكثر من ثلاث سنوات في سجن الحديدة وكنا نردد الصرخة منذ دخولنا حتى إطلاق سراحنا

 { نقول لمن يبحثون عن المناصب أن يتقوا الله ويتذكروا دماء الشهداء

وثيقة خيانة

< طيب سيدي.. انتشرت وثيقة موقعة من الفار علي محسن الأحمر ومن علي عبدا لله صالح انه اسمها وثيقة الأمان.. هل وصلت إلى السيد حسين بدر الدين الحوثي..لأن البعض يقول انه لم يسلم نفسه للدولة؟

<< يا أخي السيد حسين سلام الله عليه لم تأت إليه وساطة وإنما كانوا عبارة عن رسل تعال جاوب جاوب فقط ..ليسوا وسطاء.. يا أخي الوسيط يقول تعال نتناقش في موضوع كذا.. نتناقش في قضية كذا.. نتناقش في منطقة كذا..مش تعال جاوب.. يا أخي هل يسلم نفسه وبعدها السجن ..السيد حسين كان يتقبل أي مبادرة من كل الجهات على أساس إيقاف الحرب.. على أساس ألا يكون هناك سفك لأي دماء ولكن كان هناك تعنت كبير من قبل السلطة وأنا لا اسميها بوثيقة أمان إنما هي وثيقة خيانة.. بل وكان علي محسن هو من أثار أكثر الفتنة في الحرب الأولى بالتزامه بالوثيقة التي نشروها بأسلوب التحايل على السيد، ولكن يسلم نفسه بعد ماذا.. بعد تلك الدماء والقتل للذين راحوا من الطرفين فوالله إن السيد حسين متألم جدا حتى على الدماء التي كانت تسيل من ابناء الجيش وهم يأتوا يقاتلوه ..دخلت عليه في اخر أيامه ووصلت إلى عنده وهو يقرأ قول الله سبحانه وتعالى في اخر سورة الجاثية «وقيل لي يا رب ان هؤلاء قوم لا يعقلون» وهو يقرأ هذه الاية القرآنية وهو يتأوه من داخل قلبه على هؤلاء الذين يأتون يقاتلونه.. يتألم على الدماء التي تسقط من أبناء الجيش على القتلى لان هناك كان القتلى بالآلاف اجتمعوا لقتله.

انها مأساة

< كيف كان صمود الجرحى من قبلكم.. وأين كنتم تتواجدون؟

<< كنا بداخل جرف اكثر من خمسة وخمسين جريحاً لا يوجد معنا حتى السلاح وكنا في آخر رمقنا حين انقطع الدواء والعلاج والغذاء والماء في الفترة الأخيرة وانأ كنت احدهم مكثنا في هذا الجرف أكثر من ثمانية أيام ونحن نأكل أوراق «بلس الترك» لثمانية ايام فلا ماء ولا علاج ولا دواء.. ووالله ان بعض الجرحى كنت أشاهد بعيني والدود تأكل من جراحه الغائرة فاضطررنا في اللحظات الاخيرة الى شرب «المغذيات» من شدة العطش.. انها مأساة عاشها هؤلاء الجرحى داخل هذا الجرف لمدة اثني عشر يوماً وهم في حصار مطبق والجنود والعساكر مطوقين على الجرف بعد ان ضربونا بالغازات الى داخل الجرف وحاولوا احراقنا بالبنزين الى داخل الجرف ولكن الله سبحانه وتعالى لم يريد ما يأمله الأعداء، وهناك المواقف الكبيرة التي تتحدث عن بطولة هؤلاء الجرحى.. عن بطولة هؤلاء الصامدين الذين بذلوا نفوسهم غالية ورخيصة في سبيل اعلاء كلمة الله وإعلاء المشروع الذي تحدث به السيد القائد عنه.

الى السجن

< ماذا ايضا عن صمودكم في السجون والمعتقلات؟

<< بعدما تم القاء القبض علينا ونحن أسرى وجرحى في نفس الوقت أخذونا إلى منطقة تسمى الملاحيظ تحت منطقة مران.. والذي كان يتواجد فيها علي محسن..وفيها مكثنا أربعة أيام في منطقة الملاحيظ وتم نقلنا مباشرة إلى منطقة الحديدة ووصلنا إلى الحديدة ونحن في حالة لا يعلم بها إلا الله من شدة الجوع والعطش ومن التعب والإرهاق ووصلنا إلى السجن في بداية مشوار جديد في الحياة.. فلو قال لي احد الإخوان انه يوم من الأيام با توصل السجن وتسرح داخل السجن وتتحرك وتقرأ الملازم داخل السجن لقلت له هذا مستحيل

ولو قال لي احد من الأشخاص إنني في يوم من الأيام سأخرج من السجن والشعار في كل مكان والشعار معلق في المساجد والصرخات تعلو من المساجد ومن القنوات والإذاعات وفي كل مكان لقلت هذا مستحيل وأقول بصراحة إن الحرب كلها قامت على الشعار وعلى الصرخة وعلى الموت لأمريكا وإسرائيل، وبعد ثلاثة أشهر من هذه الحرب نوصل إلى نصر.. الأشياء التي لا يتصورها الإنسان نهائياً.. أن نصل السجن ونحن نصرخ من ثاني يوم.. وصلنا السجن وحتى خرجنا منه بعد ثلاث سنوات وأربعة أشهر فتلك الحرب التي دارت على ماذا؟ على الصرخة.!!

صمود الأبطال

< من كان يوصل لكم الملازم إلى داخل السجن؟

<< كانت تصلنا عبر احد الإخوان وكانوا يهربونها إلينا داخل المواد الغذائية عن طريق خفية وكان هناك صمود أسطوري سطره الأوفياء في المعتقلات والسجون رغم تعذيبنا وأهانتنا وقد حاولوا بكل ما استطاعوا من خبرات معهم في السجن على إن ينهوا الصرخة وان ينهوا الشعار فلم يستطيعوا أمام صمود المساجين.. ذات يوم دخل إلينا مدير السجن وقال لنا: إذا ما تتركون الشعار باستخدام معا أساليب أشد من القتل، فأجاب عليه احد الإخوان «فأقضي ما أنت قاضي إنما تقضي هذه الحياة الدنيا إنا أمنا بربنا ليغفر لنا ذنوبنا».. وكانوا يمنعون علينا حتى الاتصال بالأهل وكذلك الزيارة ممنوعة فلم يهمنا شيء حتى لو احرقونا حريق اهم شيء يبقى الموقف الذي نحن عليه والخط الذي نحن سائرون فيه ولازلنا باقين ومستمرين فيه إلى الآن والحمد لله.. كانت هناك الكثير من وسائل التعذيب حتى منعوا المداد علينا داخل السجن فكنا نستخدم المداد كوسيلة نكتب الشعار في السجن ونخطه على الفنايل.. استخدمنا قرش الرمان بعد ان يجف وتم دقها فكانوا يحاربونا بكل وسائل المحاربة داخل سجن الحديدة بين اشد الحمى فلا مراوح.. لا مكيفات ولا أي شيء من الوسائل التي يستخدموها في السجون الأخرى.

اخوة يمنيون

< كيف كان تعامل انصار الله في بداية الحرب وخلاله مع الاسرى؟

<< بالنسبة للأسرى وتعامل السيد حسين معهم قبضنا عددا من الجنود في منتصف الحرب ووجهنا بالإفراج عنهم وأعطيناهم فلوس وقال السيد لهم امشوا لأنهم قالوا نحن مغرر بنا وزجونا مع بقية وحدات الجيش وكذا الخ، وتم إخراجهم إلى منطقة آمنة فكنا نعاملهم كأخوة يمنيين من منطقة واحدة وبلد ووطن واحد على حسب توجيهات السيد حسين.. والله إنهم عاملونا في السجون كما يتعامل الإسرائيلي مع الفلسطيني واذكر موقف في الحصار.. احد الإخوان أتى إلى السيد حسين سلام الله عليه في الأيام الأخيرة وكلمه وقال له: يا سيد حسين بإمكانك ان تذهب وتمشي وتدخل وتخرج وتنتقل منطقة ثانية وبانستعيد النشاط ونقاتل من منطقة أخرى..رد عليه السيد حسين : إذا هم محيطون بنا من كل مكان والله من ورائهم محيط كان هذا جوابه.. بهذا الصمود.. وبهذه الشجاعة بهذا الإباء والله من ورائهم محيط.

اصبروا وصابروا

< متى كان اخر لقاء لك مع السيد الشهيد القائد قبل استشهاده وهل وجهك لك نصيحة أو رسالة؟

<< آخر لقاء معه كان قبل استشهاده بثلاثة ايام ووجه الينا والى الجرحى رسالة عظيمة وخطها بخط يده وأن تقرأ لكل فرد وكل شخص لازال موجود.. من هذه الرسالة آيات قرآنية اذكرها «إن يمسسكم قرح فقد مس قوم قرح مثله».. يا أيها الإخوة الجرحى اصبروا وصابرو ورابطوا واتقوا الله.. حث الجرحى على الصبر ووعدنا بالنصر من الله.. اذكر في الفترة الأخيرة في آخر لحظاتي معه وهو يوصي بالجرحى والاهتمام بهم والرجوع إلى الله والانقطاع الى الله سبحانه وتعالى، وكذلك كان يوصي المجاهدين من حوله ان يرجعوا إلى الله وان ينقطعوا انقطاع تام إلى الله سبحانه وتعالى في وقت ليس لدينا أي نصير او أي طرف يشد أزرنا إلا الله سبحانه وتعالى.

فراق الشهيد

< إين كنتم اثناء استشهاد الشهيد القائد؟

<< كان السيد الشهيد القائد في جرف سلمان، وأنا كنت في جرف الجرحى وبيننا مسافة لا باس بها عندما اتى الجرحى خبر استشهاد الشهيد القائد كانت المأساة علينا مدوية وصعبة جداً ..صبرنا على الجوع وعلى الألم.. صبرنا على العذاب وعلى حر الشمس وعلى كل انواع العذاب وفي كل شيء، ولكن الشيء المؤسف والشيء المؤلم الذي لم نستطع أن نصبر عليه هو فراق الشهيد القائد بصراحة.

بدل الماء بنزين

< كيف تمت عملية اغتيال الشهيد القائد ؟

<< كان الشهيد القائد سلام الله عليه متواجداً هو وأفراد أسرته في الجرف وكان هناك أنبوب ماء ممتد إلى داخل الجرف بدلاً من أن ينتظر الشهيد القائد وأسرته وأطفاله لقطرة ماء تخرج من هذا الأنبوب حولها المجرمون إلى مادة بنزين لتحرق أكبادهم وقلوبهم.. انها مأساة كربلاء في مران فقد جفت لبن الأمهات ولم يعد ما يرضعه الطفل من ثدييها فلا ماء ولا غذاء.. فقد حاصره المجرمون من كل شي كما حاصر أهل العراق الإمام الحسين ومن كان معه..

تكتيم اعلامي

< بعدما استشهد القائد ..هل خرجتم من السجون..وكيف كان انطلاقتكم لمواصلة مسيرتكم؟

<< الخطة التي اتخذناها بعد فقدان الشهيد القائد واغتيال الطغاة والظلمة أعظم شخصية في تاريخنا المعاصر تتمثل في شخصية السيد حسين سلام الله عليه، وياليت الناس عرفوا الشهيد القائد ومنهجه ومبدأه الذي كان يريد إيصاله لكل إنحاء العالم.. مكثنا في السجن لمدة ثلاث سنوات وأربعة أشهر وأديرت الحرب الثانية بعد الحرب الأولى ونحن في السجن وكذلك الثالثة وكان علينا تكتيم إعلامي حتى الى داخل السجن فلا نعلم ما يدور على اخواننا خارج السجن من حروب من مظالم ومن أشياء أخرى بعدها.

رفضنا الاذلال

< هل طلبتم الخروج من السجن انتم.. ام كيف تم اطلاق سراحكم والافراج عنكم؟

<< كان يطلب منا في السجن الخروج ولكن بشرط ان نتعهد وان نكتب تعهد انك تكون مواطناً صالحاً فهذا التعهد يعني ان اعترف بان اكون مواطناً.. هل كنت من قبل مواطناً فاسداً» كما يروج الفكر الوهابي وينسبونه كذباً إلى رسول الله صلى الله عليه واله «أطع الأمير ولو قصم ظهرك ولو أخذ مالك واخذ حقك» كانت هناك أشياء استفزازية كبيرة ولكن الحمدلله بصمودنا وثباتنا في السجن ومواقفنا ومواقف السجناء سواء في سجن الحديدة أو الأمن السياسي بصنعاء او سجن صعده وكل السجون التي كان يوجد فيها المكبرين والمساجين على القضية رفضوا وابوا إلا ان يخرجوا وهم اعزة كرماء في الفترة الأخيرة بعد رفضنا أن نكتب التعهد.. كان يقول: يا أخي خلاص قل انت موافق على هذه الورقة قول موافق وأخرج رفضنا أن نكتب كما رفضنا ان نقول موافق.. كانوا يقولون لنا: لا عاد تكتب ولا عاد تتعهد قل موافق فنرفض.. كانوا يقولون لنا: لا عاد تقولوا موافق ولا شي هز راسك تحرك براسك شوية على أساس انك موافق.. يعني يريدون منا ان نتنازل عن قضيتنا وعن المبدأ لكنه يمثل ارتداداً عن القضية ارتداداً عن المسؤولية التي نحن عليها يعني تضيع مدة أربع سنوات أو ثلاث سنوات وتأتي في الأخير لتقول لهم: أنا موافق أن أكون مواطناً صالحاً.

صحون كبيرة

< بالتأكيد كانت مجاميع من عناصر ما يسمى بالقاعدة متواجدون في السجن.. هل كان يوجد فرق بين تعامل النظام معكم ومعهم؟

<< كلمة حق لله كانت كل التسهيلات والإمكانيات يدخلونها لمساجين القاعدة الذين كانوا يسمونهم بالقاعدة وأفضل الوجبات الغذائية، بل كانت تدخل إليهم صحون كبيرة بالكباش وافخر أنواع السمك يومياً.

وجبات دسمة

< هل سمعت هذا الكلام من احد زملائك ؟

<< لا ..لا.. كنت أنا مندوب إخواني المساجين في السجن اذهب إلى المكتب حق السجن على أساس نسجل حاجات المقاضي حق السجن وكنا أكثر من مائتين وخمسين مسجوناً.. كان نخرج بألف في اليوم خمسمائة صابون وخمسمائة ثلج.

أما مندوب القاعدة فكان يخرج معي الى السجل واقل طلبات لهم في اليوم الواحد تقدر أكثر من مائتين وخمسين ألف يومياً وعددهم لا يتجاوز أربعين شخصاً.. فقال: احد الإخوان أحد العساكر قال لي: اقسم بالله أنكم أنتم المجاهدون.. كلام عندما شاف كيف صبرنا وتجرعنا لكل تلك البهدلة على ألف ريال يومياً بخمسمائة ثلج وخمسمائة صابون، وكنا نستغرب من تلك الوجبات الدسمة التي تقدم لعناصر القاعدة.

رافعين الرؤوس

< بعد خروجكم يعني كيف انطلقتم من جديد هل رجعتم الى صعده؟

<< بعد خروجنا وبعد استمرارنا على ثباتنا وعلى موقفنا الذي نحن فيه خرجنا من السجن ونحن رافعون رؤوسنا خرجنا من بوابة السجن ونحن نصرخ حتى وصلنا إلى منطقتنا في سفيان وكان حينها لا يزال الوضع صعباً جداً، ولكن هناك تسهيلات من الله سبحانه وتعالى وبعدها مشينا والتحقنا بالقيادة العظيمة الذي هيأها الله في الفترة الأخيرة برغم أننا نحن كنا بعد تفريطنا في الشهيد القائد لم نستأهل أي شيء، ولكن الله سبحانه وتعالى رحمة بأولئك المساجين الذين ذهبوا أيام الشعار وأيام السيد حسين ذهبوا ليصرخوا كيف موقفهم.. عندما يذهبوا ويصرخوا ويجلس أربع سنوات ويخرج من السجن وليس لديه أي قيادة.. قيادته قد قتلت قيادته قد قضي عليها لكن رحمة من الله هيأ الله لهؤلاء المساجين الذي ذهبوا للسجن بالصرخة تلبية لطلب الشهيد القائد.. هيأ الله لهم قائد حكيم محنك من خيرة أبناء هذا العصر ليقتادوا وليمشوا وليواصلوا المشوار على ما سار عليه الشهيد القائد.

حقد خبيث

< طيب سيدي كيف تنظرن الى استهداف ضريح الشهيد من قبل العدوان؟

<<يا أخي مثلما أرادوا طمس معالمه وطمس ثقافة الشهيد القائد والثقافة القرآنية هم يريدون طمس الشهيد القائد وطمس حتى اثأر جثمانه.. آثار ضريحه يعني هذا يدل على الحقد الخبيث الذي يدور في نواياهم حتى على مستوى الضريح ينهوه.

< رسالة اخيرة تودون بصراحة قولها عبر صحيفة 26 سبتمبر ؟

<<اسأل الله في الختام التعازي الحارة للأمة العربية والإسلامية برحيل هذا الشهيد القائد العظيم الرجل الذي بذل نفسه في سبيل الله على إيصال مشروع يهدي الناس ليهدي الناس من الظلمات إلى النور.. نعزي أسرته ونعزي العالم الإسلامي والعالم العربي بهذا المصاب الجلل ونقول لكل الإخوان نسأل الله أن يغفر لنا لما قصرنا ولما فرطنا في حق الشهيد القائد ورغم أننا مازلنا إلى حد الآن مقصرين ومذنبين، ولكن نسال الله أن يغفر لنا ونقول للإخوان الذين يلتحقون بهذه المسيرة والذين التحقوا مجدداً في هذه المسيرة نقول يا إخواني هذا النصر وهذه العزة وهذا التمكين الذين نحن عليه الذين نحن فيه الآن والذي نجني ثماره هو ثمرة هذا الشهيد البطل الشهيد القائد.. هو ثمرة تضحيات أولئك الشهداء الذين ضحوا بدمائهم وثمرة أولئك الذين صبروا على المصائب.. أولئك الذين عانوا وأحرقت بيوتهم ودمروا.. ثمرة أولئك الذين صبروا طوال هذه الأيام في الحرب الأولى وفي غيرها من الحروب الست.. هي ثمرت هذا النصر وهذه العزة.. هي ثمرة دماء الشهداء.. يا أخي نحن لسنا من حقق النصر عندما تحدث أنه لولا أنت وأنت وأنت فإنه ما حصل كذا وكذا يا أخي لا.. نتقي الله جميعا نرجع إلى الله جميعاً نرجع إلى المسألة الأساسية هي أن هذه الثمرة وهذا النصر هو من صنع وتضحيات أولئك العظماء وتضحيات أولئك الأبطال الذين ضحوا بأنفسهم.. ليس أنت من صنعت النصر يا من تبحث عن منصب الآن أو تبحث عن أي شيء تريد أن تصل الى مرتبة عليا.. يا أخي أنت لولا هذه المسيرة لولا هؤلاء العظماء الذين ضحوا لإيصال هذا النصر إلينا لما كنت الآن موجوداً.. أتريد أن تقول أنه لولا أنت وأنت وأنت أنه لكان كذا وكذا..هذه كلمة موجزة..رغم أننا مقصرون رغم أن هذا الكلام لا أقصد به طرف آخر نقصد به جميعاً سواء المجاهدين أو ملتحقين في هذه المسيرة أو كل الأشخاص الذين ينتمون إلى المسيرة القرآنية أن نتق الله وأن نستغفر الله فيما فرطنا في الشهيد القائد.

< شكراً جزيلاً سيدي؟

<< شكرا لك.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com