هكذا رحّب الشعب اليمني بدخول الأمريكيين الغزاة!
يمانيون../
تتوالى الردود الشعبية اليمنية على الخطوة الأمريكية الأخيرة، والمتمثّلة بدخول قوات عسكرية إلى الجنوب اليمني تحت ذريعة القاعدة.
الشعب اليمني بكافّة أطيافه أظهر مواقف صلبه إزاء هذا الغزو، فبعد المظاهرات التي شهدتها العديد من المدن اليمنية رفضاً للاحتلال الأمريكي لجنوب اليمن، تنوّعت الردود الأخيرة ما بين النفير العام والموت المحتوم والترحيب بهم لكن في المقابر!
مجلس التلاحم القبلي: نرحّب بالأمريكيين لكن إلى المقابر
مجلس التلاحم القبلي اليمني إستنكر الثلاثاء التدخّل الأمريكي مؤكّداً أن “القبائل اليمنية التي واجهة الغزو الخارجي والتي نهضت وتحركت لصد المعتدين هي اليوم أيضا ترحب بالأمريكيين لكن إلى المقابر”.
واعتبر المجلس في بيان له “أن إدخال القوات الأمريكية استفزاز للقبائل اليمنية وشيمها وقيمها الأصيلة وإنتهاكا صارخا لكل الشرائع والقوانين والمواثيق الدولية”.
وأضاف البيان ” نظراً لما يمر به البلد من إستهداف خارجي ممنهج من خلال العدوان السعودي الاميركي وادواته خصوصا في المحافظات الجنوبية بادرة خطيرة تستهدف المجتمع اليمني الذي لم ولن يقبل بأي تتدخل اجنبي في شئونه سوءا من قبل الأميركيين أو غيرهم”.
ودعا المجلس قبائل اليمن إلى استمرار حالة التعبئة والنفير العام والتأهب القصوى لمواجهة قوى الغزو والاحتلال والتصدي لخروقات العدوان الذي لم يحترم العهود والمواثيق وليس لديه أي نية لإرساء السلام .
المجالس اليمنية تدعو الشعب لتطهير البلاد من دنس الأمريكان
من جانبها، أصدرت المجالس اليمنية (الزيدي والصوفي والشافعي) بيانا أعلنت فيه الرفض المطلق للوجود الأمريكي على الأرض اليمنية داعية جماهير الشعب اليمني إلى إعلان رفضها والتحرك لتطهير اليمن من رجس ودنس الأمريكان.
وأكدت المجالس الثلاثة في بيانها بأن أمريكا لما فشل وكلاؤها المحليون والإقليميون في عدوانهم على اليمن وشعبه ، جاءت بنفسها، قائلا “لما فشل الوكيل، حضر العدو الأصيل ولم يعدم علة القاعدة وذريعتها.
وأضافت المجالس الثلاثة في بيانها بان الأمر كله مسرحية هزيلة، وآية ذلك أنهم طلبوا من تلك العناصر التكفيرية مغادرة المكلا، فغادروها في ليلة وضحاها، وطلبوا منهم أن يغادروا أبين، فغادروها، بدون أن يقتل منهم قتيل واحد.
وتساءل البيان قائلا “إذا كانوا قد أعلنوا أنهم حرروا تلك المناطق فلماذا هذا التحشيد الأمريكي؟ ولأجل من دخل أسطول روزوفلت خليج عدن؟ وماذا تريد قوات المارينز من قاعدة العند، والمكلا، ومأرب؟.
ولفت البيان “بأن من دعا الإمارات لاحتلال اليمن، رضي بدخول الأمريكان، فمشروع الجميع كما تجلى خلال 400 يوم من العدوان هو أبشع عدوان وأفظعه على مر التاريخ، إنه احتلال بلدنا، وتدميره، وقتل رجالنا، ونسائنا، وأطفالنا، وإهلاك الحرث والنسل، وتسيّد الفساد، وإعادة نظام الوصاية على شعبنا الحر”.
هذا واستنكر المجالس الإسلامية الثلاثة ما يقوم به دعاة الفرقة من ترحيل واعتداء طال المواطنين اليمنيين الساكنين في المحافظات الجنوبية بحجة أنهم من أبناء المحافظات الشمالية، معتبرين أن ذلك يأتي في إطار المخطط الأمريكي الصهيوني لتمزيق اليمن، محملين مسؤولية ذلك على الاحتلال الإماراتي الأمريكي.
حزب الحقّ يدعو الجميع إلى مقاومة الإحتلال الأمريكي
في السياق ذاته، دعت الأمانة العامة لحزب الحق الثلاثاء كافة القوى والشخصيات الوطنية وجماهير الشعب اليمني إلى مقاومة الاحتلال الأمريكي السافر والتعبير عن رفضهم لهذه التداعيات التي لجأ لها العدوان المستمر وتبنيها من قبل المرتزقة في الرياض بعد ترحيبهم سابقا بالعدوان وتبريرهم له.
وأكدت الأمانة العامة لحزب الحق في اجتماع استثنائي عقدته بالعاصمة صنعاء الثلاثاء خصص لمناقشة دخول مجاميع من العسكريين الامريكيين إلى جنوب اليمن على أن التواجد العسكري لبعض دول العدوان وفي مقدمتها الوﻻيات المتحدة الأمريكية لا يمكن أن ينتج إلا دورة جديدة من دورات الصراع ويصعد من التوتر في المنطقة والعالم ولن يمر بسلام.
ولفتت إلى أن جريمة الاحتلال العسكري الأجنبي تتزامن مع عمليات طرد وتهجير يتعرض لها المواطن اليمني على أساس مناطقي كما حدث في محافظة عدن للمواطنين من أبناء المحافظات الشمالية في خطوة تصعيدية خطيرة تستهدف التعايش وقيم التسامح بالإضافة إلى استهدافها للوحدة الوطنية التي كانت تحكم العلاقة بين اليمنين حتى إبان الاحتلال البريطاني البغيض .
الملتقى الإسلامي اليمني: الجهاد والدفاع عن ديننا ووطننا أمرا واجبا
إلى ذلك أكّد الملتقى الإسلامي اليمني في وقت سابق أن التدخل السافر لاحتلال اليمن من قبل الامريكان ، يجعل الجهاد والدفاع عن ديننا ووطننا أمرا واجبا ،وفرضا لازما على كل من يستطيع حمل السلاح بلا استثناء.
وأضاف في بيان له صدر عنه “أن هذا التدخل المباشر يفضح الدور الأمريكي في العدوان وأنه هو العدو الأكبر والمخطط و المنفذ للعدوان من البداية”
وأكد الملتقى أن الشعب سيثبت للعالم أن ما نال أذناب أمريكا من الدروس التي لن ينسوها سينال الأمريكان وجنودهم في أرض العزة والكرامة ومقبرة الغزاة ، فالشعب اليمني حاضر للدفاع عن أرضه وعرضه مهما تكالبت عليه أعداء الانسانية وعصابات الإرهاب ودول الاستكبار .
هذا غيض من فيض الردود اليمنية على الإحتلال الأمريكي لليمن تحت ذريعة القاعدة وبالتعاون مع الإمارات التي عمدت إلى البدء بمشروع تقسيم اليمن عبر طرد عدد من المواطنين الشماليين من مدينة عدن، الأمر الذي لاقى إستياءاً واسعاً في الشارع اليمني.