وقائع المؤتمر الصحفي لناطق أنصار الله ورئيس الوفد في مفاوضات الكويت ” النص + الفيديو”
يمانيون../
عقد رئيس وفد أنصار الله والناطق الرسمي محمد عبدالسلام مساء اليوم مؤتمر صحفي تطرق فيه الى الممارسات المعرقلة التي يمارسها وفد الرياض، و أن الطرف الثاني أصبح يمثل طرف في الصراع وتأكيديه أنه لا يزال يتصور أنه حكومة، وأنه يريد أن يأتي ليحكم البلد وهذا أمر غير وارد ولا مقبول ، إلى نفس الشائعات التي تتحدث عن عودة هادي للحكم 3 أشهر ، وغيرها من النقاط التي كشفها ووضحها عبد السلام في هذا المؤتمر، تطرق إليها من خلال اجاباته على أسئلة الصحفيين .
نص المؤتمر مع أسئلة الإعلاميين والإجابات عليها :
نشكر دولة الكويت على الجهود التي تقوم بها في سبيل انجاح مساعي السلام التي ترعاها الامم المتحدة
في هذه الفترة عقدنا الكثير من الجلسات التشاورية برعاية الامم المتحدة مع الطرف الاخر و كذلك اللقاءات الرسمية والغير الرسمية مع السفراء و مع ممثلي الامم المتحدة مع منظمات المجتمع المدني و كذلك مع سفراء الدول 18 وكذلك مع سفراء الدول دائمة العضوية و كذلك مع بعض الاصدقاء والاشقاء في المنطقة المهتمون باليمن.
نعتقد ان مسار المشاورات يعرقله انسحابات متكررة للطرف الاخر الاول الانسحاب من لجنة التهدئة والتنسيق وبحضور ولد الشيخ و عطلو الجلسات لفترة والثاني بحجة ما حصل في لواء العمالقة في حرف سفيان وكان هذه ادعاءات لا اساس لها من الصحة وانسحابات واخذ و رد وممارسة الكثير من الضغوطات حتى يعودوا ، والانسحاب الثالث ماحصل قبل ثلاثة ايام تحت دعاوى الاختلاف على المرجعيات وهذا غير صحيح .
نحن نعتقد الان ان المسار يتطلب ان من لديه وجهة نظر او اختلاف فعليه ان يطرحها في الطاولة التعليق لا يؤدي الى حل لايوجد في الجلسات خط احمر لايمكن نقاشه ، الوضع في اليمن يحتاج الى الكثير من النقاش في ستقبل العملية الانتقالية .
الوفد الوطني على اتم الجهوزية ، ونحن نلتقي بالمبعوث الدولي باستمرار يوميا و الجميع ينتظر ان يعود الطرف الاخر الى طاولة الحوار ان كان يريد حوارا حقيقيا اما اذا كان يريد ان يفشل المشارورات تحت اي مبرر فهذا لايمكن ان نقبل به فنحن جئنا لحوار سياسي ولن نأت لننفذ املاءات لا للطرف الاخر و لا لاي طرف دولي او محلي او طرف اخر ، و الحوار تعطي و تاخذ وفق منطق العدل و المنطق والانصاف وفق المرجعيات التي اتفقنا عليها سواء ما يتعلق بالمبادرة الخليجية مخرجات الحوار قرارات مجلس الامن و اتفاق السلم والشراكة والدستور اليمني و ما يتعلق بالبديهيات التي هي حاكمة للمرحلة السياسية اليوم
الطرف الاخر يقول لا .. هناك حرب .. نحن نقول الحرب صنعت كارثة انسانية واجتماعية واقتصادية بحق الشعب اليمني و يجب ان تتوقف هذه الحرب اولا ثم نذهب الى عملية سياسية لمرحلة اولى نصل في هذه المرحلة الى حوار سياسي نتفق على كثير من القضايا التي ستكون مرحلة انتقالية سواء لسنة سنة ونصف اي شيء نتفق عليه .
الطرف الاخر اصبح طرفا في الصراع و هو لا يزال يتصور انه حكومة ويريد ان ياتي ليحكم البلد و هذا امر غير وارد ولا يمكن ان نقبل به ليس لاعتبارات لها علاقة بالشرعية او بقرارات مجلس الامن بل لان هناك حرب خلفت ما خلفت .
نحن نقول في رؤيتنا التي قدمناها انه يجب ان يكون هناك حكومة توافق وطني يشارك فيها الجميع وبشخصيات توافقية خاصة في شخصية رئيس الوزراء ، ثم كذلك ان يكون مستقبل العملية السياسية على ان لا يكون هناك شيء مثار الانتقام ، فاذا استمر الطرف في السلطة بكامل صلاحياته فقد يتخذ العديد من القرارات التي تعرقل مسار المشاورات ونحن نقول للمجتمع الدولي من الذي يضمن في مسار المرحلة الاولى ان تتخذ قرارات تغير حتى الحكومة ، ألم يغيروا الحكومة في السابق ، ولماذا اصبح من الصعب الحديث عن الحكومة حاليا لانهم غيروها مرارا .
هذه المسألة ترتبط بمستقبل اليمن ومستقبل العملية السياسية ، ولهذا نحن نعتقد انه يجب ان تشكل حكومة وتشكل لجنة عسكرية كما اقترحت الامم المتحدة مهمتها الحفاظ على المؤسسة الامنية والعسكرية والحفاظ على الامن والاستقرار ومحاربة التطرف المتمثل في القاعدة وداعش الذي اصبح تهديد حقيقي .
هم يقولون انهم يسيطرون على جزء كبير من اراضي الجمهورية اليمنية و نحن نقول اننا لم نلمس اي نموذج نستطيع ان نقول ان هذا نموذج الدولة التي نحن نستبشر ان تأتي الينا بحل سياسي .
اليوم الحل السياسي يجب ان يكون في عدن وفي حضرموت وفي حجة وفي صنعاء وفي صعدة وفي ذمار وفي كل مكان .
الطرف الاخر ربما لا يستوعب المعاناة التي وصل اليها الشعب اقتصاديا هناك اثار الحرب الحصار الاقتصادي منع العملات التي تاتي من شركات الاتصالات والتجارة ان تعود الى اليمن ، ونحن تحدثنا مع السفراء والان في هذه اللحظة مئات الملايين من الدولارات موقفة في البحرين من العملة الصعبة منعت من الدخول الى اليمن من الذي اوقفها ؟ الطرف الاخر .. ثم ياتي ليقول ان سببه انتم .. لا هذا غير صحيح ، ونحن سمعنا من السفراء ان المشكلة الاقتصادية في اليمن ليس سببها ان طرفا يسحب عملة ، لان العملة التي تسحبها في اليمن هي بالريال اليمني ، لكن العملة التي ترتبط بالخارج لا تعود الى اليمن ، سواء في شركات الاتصالات او المقاولات اوحوالات المغتربين او ايقاف التصدير الان المنتجات اليمنية ممنوعة من التصدير ، لكن هناك ان شاء الله تجاوز لهذا .
المهم الان بالنسبة للمسار السياسي ، نحن جاهزون ولا احد يمارس علينا ضغوطات لنعود الى المشاورات فنحن موجودون وكل يوم ندخل الى الطاولة و نلتقي المبعوث الدولي ، ونحن جاهزون ان نناقش في كل شيء بدون استثناء . في اطار ان يكون هناك حل شامل يؤدي باليمن الى الخروج من الوضع الذي هو فيه ، لكن ان ياتي طرف ليطلب منك مطالب عجز عن تحقيقها بالحرب ويريد ان ننفذها له نحن عن طريق التنازل فهذا غير وارد وهذا يتنافى مع الفطرة و مع القيم ،نحن قابلون للحوار والمرونة في سبيل حل شامل ، ولن نقبل ان نؤسس لمرحلة جديدة من الاستبداد ، السلطة في اليمن توافقية منذ المبادرة الخليجية التي تنص على التوافق ، وعطلت بعض مضامين الدستور لاجل التوافق . ونحن نعتقد ان المخرج هو بتشكيل حكومة توافق يشارك فيها الجميع ، كما لا يجب ان يكون هناك كنتونات خارج مربع الدولة . فهو يطالب بلجنة عسكرية في الجوف ومارب ونحن نطالب بها في حضرموت وفي لحج وفي عدن وفي ابين وفي كل محافظات الجمهورية اليمنية .
في كل الاحوال نحن مسارنا واضح ، نحن نتحرك من اجل السلام ، والهدف الذي جئنا من اجله هوان نحرز تقدم في الوصول الى سلام شامل ومشرف .
الجميع يريد وقف الحرب ، هذه الحرب العدوانية على بلدنا ظالمة و متغطرسة ولا مبرر لها ، ونحن في سبيل الحوار مستعدون ان نقدم التنازلات في سبيل الوصول الى حل شامل و عادل ، نحن لا مشكلة لدينا ان يكون لدينا مرونة و نضع المرحلة مرحلتين الاولى نقدم فيها المخاوف التي لدى الطرف الاخر وتتضمن ايضا مخاوفنا ، و المرحلة الثانية تاتي كل المكونات السياسية لنتفق على نوع وشكل السلطة التي يجب ان تكون في المرحلة الانتقالية ،يقولون اننا جئنا من اجل السلطة ، نحن لا نطلب السلطة ، نحن نتحدث عن ضمانة مستقبل اليمن ، نحن في 21 سبتمبر كما يقولون اننا كنا القوة وكنا قادرون نشكل حكومة بزخم الثورة وزخم الانتصار ، لكنا ذهبنا لتشكيل حكومة كفاءات برئاسة خالد بحاح .
اليوم نحن نريد ان نضمن ان لا يأتي طرف ليمارس الاستبداد بحق طرف
من الذي عرقل مخرجات مؤتمر الحوار الوطني وحتى الشراكة ؟ هم لايريدون تنفيذ الشراكة ، لهم تفسير اخر للشراكة وتفسير اخر للحوار ولكل قرارات مجلس الامن وهذه مشكلتهم هم .
نحن نعتقد ان الحوار الجاري في الكويت كفيل باعادة السلام ان كان هناك نوايا جادة لدى من يقف خلف هؤلاء الموجودين في الكويت ، ان كان هناك نوايا لدى الامريكان ولدى السعودية الرغبة في السلام فعليهم ان يوعزوا الى هذه الاطراف ان تستجيب للسلام . اما اذا كان يراد من هؤلاء ان يقدمو عراقيل ما من اجل ان لا نصل ففي الاخير نحن لا يوجد لدينا مشكلة هم في الاخير يمنيين و جزء من العملية السياسية ، ونحن مستعدون ان نتحاور معهم في اي شيء .
الاسئلة :
علي جاحز – وكالة الانباء اليمنية سبأ :
اليوم تقريبا اكملنا شهر من المشاورات في الكويت لم يتم انجاز شيء الى الان ، ماهو الذي يجعلكم تستمرون في المشاورات رغم انه ليس هناك افق الى الان ، ان هناك افق لا نراه ، ام انكم فقط تستجيبون لضغوطات دولية ، ثم هل ممكن ان تخرجوا من هذه المشاورات و لو باتفاق مبادئ .؟
عبدالسلام :
مادام هناك جلسات والامم المتحدة موجودة فنحن نجلس لنتناقش مع الامم المتحدة و فريقها سواء فريق سياسي و فريق عسكري وخبراء ، وطالما نحن نناقش فلا يوجد لدينا مشكلة ، ونحن جاهزون في المبنى المعد لنا و نذهب للقاءات يوميا ونلتقي بالسفراء ، وطالما هناك حوار واستماع لوجهة نظرنا فسنستمر ، ونحن نعتقد ان الموقف هو موقف الطرف الاخر الذي يعرقل المسار ، هو الذي اوقف الجلسات اكثر من مرة ، هو الذي يستفز في وسائل الاعلام ، اما نحن فنذهب الى طاولة الحوار ومستعدون ان نناقش ولدينا الجهوزية الكاملة .
بالنسبة للافق ، ربما حتى الان هناك افكار لدى الامم المتحدة ربما فيها وضوح عن ملامح المرحلة القادمة سواء من الناحية الامنية والعسكرية او من الناحية السياسية اومن ناحية الحكومة او من ناحية الحوار السياسي ، وهذا يعود للامم المتحدة هل ستقدم هذه المبادئ او تتبناها او تطرحها على الطرف الاخر او من يقف وراء الطرف الاخر هذا شيء يعود للامم المتحدة . و حتى الان مازال النقاش مستمرا ولم نصل بعد الى اوراق متفق عليها .
عبدالاله المروني /الاعلام الرسمي الفضائية اليمنية واخواتها :
ارحب بكم ، في ظل التضليل الاعلامي لقوى العدوان ، كيف يمكن ان نطئمن الشعب اليمني بان الوفد الوطني يؤدي دوره بامتياز ضف الى ذلك ما يروج بخصوص القبول بعودة هادي حتى ولو لفترة ثلاثة اشهر ؟
عبدالسلام :
نحن في مهمة نعتبرها وطنية بامتياز نحن ذهبنا لايقاف الحرب وفك الحصار وازالة معاناة الشعب اليمني ، ونحن نعتقد ان المسألة التي يجب ان نناقشها الان هي كيف يمكن ان يكون هناك حوار يقدم الى حزمة كاملة ، وقد نتناقش في الالية والاسلوب والاخراج لكن يجب ان نتفق على مبدأ ان السلطة توافقية ، ومن هي الحكومة التنفيذية ، ونتفق على ملامح المرحلة المقبلة ، اذا اتفقنا على هذه الاشياء كحزمة واحدة ، فنعتقد ان الجميع سيطلع عليه وربما يلاحظ عليه اي شيء اخر .
نحن لا نريد لشعبنا اليمني ان ينساق وراء اي اشاعة من هنا او هناك سواء للضغط علينا او لمحاولة تضليل الراي العام خاصة ونحن نجد بعض التسريبات تاتي في محاولة افشال المشاورات . ونحن نقول للجميع لا يجوز ان نتحدث عن اي نقطة لم نتفق بعد على ملامحها . فليطرح الطرف الاخر ما يشاء و نحن نطرح ما نريد نحن من واقع المسؤلية الملقاة علينا .
لن نقبل نحن بحل يمثل انصاف حلول او حلول ترقيعية ، لن نقبل نحن الا بحل شامل فيه الحل السياسي والامني والعسكري و الاقتصادي والاجتماعي ، نحن جئنا هنا لمناقشة حل ، وقد يأتي الحل على مبادئ ثم نذهب للتفاصيل للحوار السياسي ، او قد يكون الحل على اساس ان نتفق على مبادئ رئيسية وتؤجل لحوار سياسي وقد نحتاج لتوقيت ما ، لا زلنا هنا في الكويت لا نريد ان يحسم موضوع ما لا زلنا في النقاش
سؤال قناة الميادين عبدالكريم عباس :
هل الجلسات المشتركة مستمرة فعلا والنقاشات متواصلة ، ماذا عن لقائكم بالسفير السعودي؟.
– ج : النقاشات واللقاءات مستمرة لكن مع الامم المتحدة ، منذ أن علق الطرف الآخر الجلسات لم نصل الى أن نقول ناقشنا مع الطرف الآخر ، لكن الأمم المتحدة ترفع نقاشاتنا او اطروحاتنا هذا شيء آخر.
لقاءاتنا مع السفير السعودي ، نحن نلتقي بالسفير السعودي كما نلتقي ببقية السفراء ، وقد نناقش مع السفير السعودي المسائل المتعلقة بلجنة التهدئة والتنسيق باعتبار أننا وقعنا اتفاق المحافظات في ظهران الجنوب ، وكذلك بعض المسائل المتعلقة بالجانب السياسي ، كأن نطرح بعض العراقيل التي يفرضها الوضع ، كذلك نحن نشعر الطرف السعودي بأن الرؤية التي يجب أن تتخذ الآن في مسار العملية هو الحل الشامل ، وليس في ملاحظة او متابعة ان نريد حلاً للخروج من ازمة ما او في موضوع محدد .
نحن نلتقي بالسفير السعودي كغيره من السفراء نلتقي بسفراء دول الخليج ، نلتقي بالعمانيين ، ومن مهمتنا نحن أن نلتقي بكل الاطراف لاسيما الطرف السعودي الذي هو طرف اساسي وفاعل ومهم في هذه المعركة.
– سؤال احمد غيلان : المركز الاعلامي للمؤتمر :
أود ان اتساءل حول دور جديد وفاعل لعمان في الفترة الاخيرة ، وايضا موضوع خارطة الطريق وموضع الحصار ، .. هناك من يفسر القرار 2216 بأنه يعطي السعودية حق ممارسة الحصار على اليمن ، وهذا تفسير خاطئ ، هل طرحتم هذا الموضوع على طاولة الحوار حتى يكون المجتمع الدولي على علم من الذي يخرق القرار 2216 قبل أن يحاولوا ان يتهمونا ؟
– ج :
أولاً بالنسبة لدور سلطنة عمان ، منذ البداية كان دورا ايجابيا وكان دوراً إنسانياً ، وكان إلى جانب الحل والى جانب الحوار ، وهم بذلوا جهوداً كبيرة في سبيل الدفع بعملية السلام ، وفي التواصل مع الامم المتحدة ، وفي تهيئة المناخ في مسقط لإجراء الكثير من اللقاءات التي كانت تتم مع بعض الاطراف الدولية ، منذ بدء العدوان على اليمن ، والاخوة في سلطنة هم ايضا موجودون الى جوارنا في هذا الحوار وهم ايضا يقومون بدور لتقريب وجهات النظر ، وفي متابعة الوضع ايضاً ، كونه يعنيهم اليمن ، هم بلد جار لليمن ، ولديهم مخاوف وهواجس مما يجري في اليمن ، هذا شيء طبيعي وموقفهم موقف مشكور ومرحب بهم وطنيا ومن كل الاطراف.
فيما يخص الحصار ، بالتأكيد نعتبر أن الحصار هذا جريمة بحق الشعب اليمني ، وغير مقبول ، ولازلنا نطرحه في الجلسات العامة والجلسات الخاصة وفي لقاءاتنا مع الامم المتحدة وفي حديثنا مع السفراء وحتى في حديثنا مع السعوديين ، استمرار الحصار لا مبرر له ، الحصار هو عقاب جماعي على الشعب ، وعلى تحركات المواطنين ، عقاب يستهدف كل مواطن في المستشفى في السوق في كل العملية الحياتية للمواطن اليمني ،
نحن نعتقد ان الحصار المفروض لا مبرر له على الاطلاق ، لا من دعوى قرار 2216 الذي نص على منع السلاح وما شابه ذلك ، لماذا تفتش الطائرات وهي ذاهبة الى صنعاء ، او مغادرة من صنعاء ، هل تهريب السلاح من صنعاء الى الخارج مثلاً ، لماذا تهبط الطائرات في بيشة ، والآن سمعنا بأن السلطات في جدة قامت باصدار تعميم الى المطارات اليمنية بأن عملية تفتيش الطائرات ستستمر لمدة ثلاثة اشهر قادمة .. وهذا شيء مقلق ، ونحن بلغنا السفراء بالامس عنددما وصلتنا هذه الوثيققة من الاخوة في صنعاء أن السلطات السعودية قامت بهذا الاجراء التعسفي ،.
لا يحق للطرف السعودي ان يقوم بتفتيش او انزال اي طائرة على الاطلاق بموجب اتفاقات الملاحة الدولية ، وبموجب التعهدات القائمة ، ..، اذا اراد أن لا يسمح للطائرات اليمنية بالمرور على اجواء المملكة هذا شيء آخر ..، لكن تفتيش وإنزال اليمنيين في المطارات وتفتيشهم بشكل غير أخلاقي ووضع البعض منهم في الشمس هذا شيء مرفوض ..، نحن نرفض الحصار جملة وتفصيلا ، لكن للأسف فإن الطرف الآخر هو يريد هذا الحصار ..،
الطرف الذي يقول ان الاقتصاد اليوم يتراجع ، هو جزء من اسباب معاناة اليمنيين ، عندما يكون هناك طرف يسمي نفسه حكومة ، وزير النقل مهمته كيف يعرقل النقل ، وزير المالية مهمته كيف يسقط العملة ، وزير الخارجية مهمته كيف يشوه صورة اليمنيين في الخارج ، هذا غير صحيح ، ثم يقول انا اريد أن آتي لامارس العقاب الجماعي على الشعب اليمني . هذا شيء مؤسف.
نحن نعتقد أنه لوكان هناك جزء من ادبيات الحكومة التي تدعي أنها تمثل اليمنيين ، أن هذه الملفات يجب ان يتبنوها هم قبلنا نحن ، ويذهبون ليقولوا هذا حصار على الشعب هذا لا يجوز ، الرحلات الجوية ، البضائع التجارة ، المواد النفطية ، كلها لا تدخل الا بمشقة الى اليمن . ترتفع الاسعار كلها على المواطن ..،
المواطن اليمني يعرف اليوم ان من يرفع الاسعار ويعرقل الاتفاق ومن يعاقب الشعب اليمني في الاقتصاد هم هؤلاء الذين يدعون انهم حكومة تمثل هذا الشعب ، وإلا بيدهم الآن ان يذهبوا الى البحرين ليفرجوا عن العملات الموقفة ، ليبلغوا السعودية..،
السعودية هي قالت انها ذهبت الى الحرب استجابة لطلب من الشرعية… طيب يا شرعية اطلبوا من السعوديين ألا يمتهنوا المواطن اليمني عندما يسافر الى الخارج ، أيها الذين تدعون انكم شرعية خففوا من القيود..، اطلبوا من الاردن ومن الاطراف الاخرى..، لكن للأسف هذا غير وارد لديهم والشعب يعي مثل هذه المسائل.
الآن نحن بين مسألتين ، بين مسألة طرف يقول هو شرعي واستدعى هذا العدوان على اليمن ، وبين طرف يقول انا انفذ القرارات الاممية ، والمتضرر من كل هذا هو المواطن اليمني الصامد الصابر حتى الآن .
– سؤال حمود شرف الدين : اذاعة سام إف إم :
يشاع ان اتفاقا جاهزاً ستوقع عليه جميع الاطراف وإنما يأتي تطويل هذه المفاوضات لتهيئة الشارع لتقبل هذه التنازلات خصوصاً من الوفد الوطني . نريد ان نعرف اذا كان بالامكان سقف الوفد الوطني في هذه المفاوضات ، السقف الاعلى او السقف الادنى .
ثانياً: ماذا عن اتفاق السلم والشراكة ، عند الحديث عن المرجعيات احيانا يغيب واحيانا يحضر ، بينما المبادرة الخليجية التي لم تعترفوا بها انتم ولم توقعوا عليها حاضرة في الجلسات دائما وابداً.
– جواب :
المبادرة الخليجية ، لدينا موقف منها آنذاك لأنها جاءت بنظام محاصصة ، بين طرفين ولم تنفذ مطالب الشعب ، لكن حكمت المرحلة ان الطرف الآخر يقول أنا التزم بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ، نحن نقول اليوم طالما السلطة توافقية وانتم تدعون بأنكم تريدون المبادرة الخليجية فليكن هذا بناء على هذا الوضع ..
ثانياً ، فيما يخص المطالب أو ما يخص ما يشاع او يقال… نحن جلسنا مع كل السفراء وجلسنا مع الاطراف المعنية بالشأن اليمني من المجتمع الدولي . وجدنا أن هناك رغبة لتحقيق السلام وألا تكون الكويت فرصة إلا لتحقيق السلام.
نحن لا نقدم مطالب على اساس انها تكون سقف اعلى او سقف ادنى..، نحن قدمنا رؤية وأنا اعتقد كل شخص او كل متابع اطلع عليها ، هل كانت تلغي الطرف الآخر ، هل كانت تطالب بالاسرى الذين لنا وتجاهلنا الطرف الآخر . هل قلنا شراكة سياسية لنا وألغينا الطرف الآخر .
فيما الطرف الآخر قدم رؤية غير عملية ، فيها الدولة المثالية غير واقعية ، وهم لا يستطيعون تأمين المناطق التي هم متواجدون فيها .
الرؤية التي قدموها لم يلمس منها المواطن اليمني أنها تعنيه.. حتى الأسرى ، لم تتبنى رؤيتهم اسرانا الموجودين ، مفترض يقول البحث عن الاسرى الموجودين كمواطن يمني .
عموما نحن نعتقد الآن ان الافكار التي نطرحها لا تعني سقف اعلى او ادنى.. نحن اذا قدمت لنا رؤية سياسية شاملة وفيها تحقيق مكاسب ومطالب للشعب ، وإن كان فيها بعض التنازل في شيء من الاشياء التي لا تمثل ضرراً نحن سنقبل بها.
بالنسبة لاتفاق السلمة والشراكة ، كان هو آخر عقد سياسي موجود بين كل الاطراف السياسية ، وبموجبه جاءت حكومة خالد بحاح ، وعلى اثره حصل ما حصل من محاولة تجاوز مخرجات الحوار الوطني وفرض الدستور بالقوة والاقاليم ، ثم حصلت الازمة.
نحن نقول للمجتمع الدولي ..، اتفاق السلم والشراكة بما فيه قرار مجلس الامن 2216 ينص في البند الاول أن على كل الاطراف الالتزام بالقرارات السابقة والتي فيها القرار الاول الذي ذكر فيه اتفاق السلم والشراكة اكثر من مرة.
نحن قلنا حتى فيما يخص الملحق الأمني ، افضل مما يطرح الآن في قرار مجلس الامن 2216 لأنه تحدث عن السلاح لكل الاطراف ، تحدث عن الحفاظ على الامن والاستقرار مسئولية الجميع ، تحدث عن مشكلة كانت موجودة آنذاك في البيضاء والجوف ومارب .
الملحق الامني كان من مخرجات الحوار الوطني ..، في الاتفاق السياسي من اتفاق السلم والشراكة ، كان ينص على مرجعيات مخرجات مؤتمر الحوار الوطني انها لم تنفذ والتي بموجبها كان مبدأ الشراكة الذي مازال حتى الآن يرفضونه.
لهذا نحن نقدم ان اتفاق السلم والشراكة موجود في قرارات مجلس الامن ، وقرارات مجلس الامن قد يستطيع كل طرف أن يأخذ منها ما يشاء ويتجاهل منها ما يشاء ، لكن اذا ارادوا قرارات مجلس الامن قد تكون كلها حزمة واحدة لا تتجزأ ، اذا ارادوا ان نذهب الى تسوية لما فيه المصلحة العليا والضرورية لليمن فيجب ان تكون هذه المصلحة تراعي الوضع الذي يحكم البلد الآن وفق التوافق الشامل والكامل.
فلهذا اذا ارادوا المرجعيات بكاملها ، فنحن مع المرجعيات بكاملها ، نريد ان ناخذ مرحلة محددة كأولوية ، يجب ان تكون هذه المرحلة محددة ايضاً نأخذها نحن وهم باتفاق كامل وشامل.
– كريم زراعي.. قناة العالم:
لأكثر من ثلاثة ايام وهذه المفاوضات معلقة.. وعبدالملك المخلافي رئيس وفد الرياض تحدث انهم لن يعودوا الى الرياض حتى يتم ابلاغهم رسميا من الامم المتحدة بفشل مساعيهم.
الآن : ما الذي سيحدث في الايام القادمة؟.
هل ستقدمون تنازلات امام المطالبات التي قدمها وفد الرياض ليعودوا الى طاولة المفاوضات او ان ثمة خطوات قادمة ستبنون عليها.. ماهي؟.
– جواب :
لسنا نحن بوارد أن نستجيب أو نستمع مطالب من طرف.. أمامنا طاولة ، ليأتي ليقدم هذه المطالب فيها ، ولسنا معنيين ايضا بأن نجيب على اي رسالة تقدم للاعلام او ماشابه ذلك ، هناك الامم المتحدة هي الطرف بمثابة الوسيط التي تتحدث مع كل الاطراف.
لدينا نقاش الآن مع الامم المتحدة في كثير من القضايا ولكن هذا موقف يعنيهم هم ولا يعنينا نحن.. يقولون ما يشاءون .. هم يعرقلون الحوار.. لا فائدة ان تبقى في الكويت بدون حوار ، هو عرقلة ، فإذا هم يريدون ان يعرقلوا الحوار او يفشلوه تحت عناوين نحن نريد ونريد ، انت من فور ان تنسحب من الجلسات انت كنت معرقلاً ، واصبحت معرقلاً.. اذا لديك قضايا فلتطرحها ، لا تأتي للتذرع بقضايا المرجعيات والاتفاق على واحد اثنين ثلاثة ، هذا غير صحيح ولسنا ملزمين بأي اشتراطات تطرح من أي طرف..
الامم المتحدة تعرف موقفنا بخصوص المرجعيات ونحن اعلنا هذا وكتبنا رسالة خطية للأمين العام للامم المتحدة في اكتوبر الماضي موقعة ، أن قرارات مجلس الامن بما فيها القرار 2216 نحن جاهزون للتعاطي معها وفق أن تكون حزمة واحدة لإخراج البلد من الوضع الذي هو فيه .. فلهذا مشكلتهم الآن هي مع العالم ، مع الامم المتحدة ،.. هذه المشكلة لسنا نحن معنيين لا بنقاشها ولا بالرد عليها.
سؤال: اسامه ساري .. صحيفة المسار :
ثمة معلومات شبه مؤكدة ان بعض ادوات العدوان في جنوب اليمن قد يعلنون الانفصال الليلة .. برأيكم ماذا يمكن ان تداعيات هذا الاعلان فيما لوحدث على سير مفاوضات الكويت ؟.
– جواب:
اعتقد ان الذي يجري الآن في جنوب اليمن ، يتحمل مسئوليته الكاملة من دعى الغزاة والاحتلال الى جنوب اليمن.
نحن تكلمنا عن هذا في اليوم الأول للعدوان .، الهدف للدول التي تقول انها جاءت تحارب في اليمن لأجل مصالحها هي ، أنا لا اعتقد ان هناك دولة مستعدة ان تدفع دولاراً واحداً من أجل شرعية عبدربه منصور هادي ، أزمة سياسية يمكن ان يذهبوا ليحلوها بأي شكل من الاشكال.. لكن هناك أطماع بعض الدول في الجنوب ، هناك اطماع في الشمال ، في المنافذ ، اطماع لدى بعض الدول بأن يظل اليمن ضعيفاً ، ما يجري الآن في الجنوب من يتحمل مسئوليته بالدرجة الأولى؟.. يتحمل مسئوليته من يدعي انه يحكم ، من يدعي انه مالك السلطة هناك ..،
اعتقد الجنوب الآن هو بين إما أن تتواجد فيه قوات اجنبية او بيد القاعدة ، أو ربما كنتونات بيد بعض الاطراف الأخرى.. اما هؤلاء الذين هم نتحاور نحن وإياهم ، لا اعتقد أن لديهم سلطة حقيقية على الارض او على الواقع هناك ، الاجواء لاتزال بيد الخارج ، السيادة لاتزال منتهكة ، القرار لايزال منتهك ، ولهذا – هذا شيء مؤسف – نتوقع ان تحدث اي مشكلة في الجنوب في هذه البيئة الخصبة لأن تكون مثل هذه المواقف في ظل انشغال الشعب بحرب كاملة عليه..، قد تكون هناك مؤامرة الآن تحاك على اليمنيين في الجنوب وما شابه ذلك ، ولكن اعتقد كل اليمنيين يؤكدون على سلامة ووحدة واستقرار اليمن ، بما فيها قرارات مجلس الامن التي تنص في ديباجتها وفي قراراتها بشكل ثابت ، يؤكد الجميع الحفاظ على وأمن وسلامة ووحدة واستقرار اليمن .
السفراء الذين التقيناهم يرددون هذا ، سفراء بعضهم تدخلوا في اليمن يقولون أنهم مع وحدة وسلامة واستقرار اليمن ، لكن أن يتحول الى واقع عملي ، أي نتائج تحصل مؤثرة على اللحمة الوطنية والنسيج الاجتماعي سيتحمل نتائجها الطرف الذي دعى الاحتلال للدخول الى البلد ومن سانده ووقف معه.
– سؤال: يحيى الشامي: قناة المسيرة:
لماذا الطرف الآخر تحدث بإسهاب عن تنازلات قدمها في طاولة المشاورات.. ما طبيعة هذه التنازلات وهل لمستموها فعلاً.. وما هي التنازلات التي قدمتموها أنتم في حدود الثوابت الوطنية..
ثانياً أين هو الجنوب من طاولة المشاورات؟..
– جواب:
بالنسبة لمسألة التنازلات ، لكل طرف أن يقول أنه قدم او ما قدم ..، لكن يختلف الامر على طاولة الحوار..،
عندما نتكلم نحن في طاولة الحوار انه مطلوب من الطرف الآخر شيء ، نحن ممكن أن نقابله بموقف ما ، ولهذا نحن نعتقد ان التنازلات التي يمكن أن نقرأها هي في الرؤية التي قدموها ، لا يستطيع احد الآن ان يحكم انه قدم تنازلاً ما ، بقدر ما يجب أن يكون هناك حوار..، اما هم فلم نسمع منهم حتى في الجلسات أي مرونة ..، نحن الذين نقدم افكار ، ونقترح افكار ، نحن الذين اذا استد الافق نقدم افكار ومخارج ، نقدم برامج ، نقوم حتى على السبورة لنكتب افكار ، ونساعد برسم خرائط ، كلما استد الافق ذهبنا لنقدم..، لكن عندما تجد امامك طرف ، لا أريد إلا شيء فقط ، ولا أريد ان اسمع شيئاً آخراً ، هذا لم يأتي للحوار حقيقة ً، جاء ليعرقل مسار الحوار..
وهذا شئ مؤسف أن نلمس أن المجتمع الدولي بات يدرك الآن خطورة ما يجري في اليمن ، ولم يدرك اصحابنا الذين نتحاور نحن وهم خطورة ما يجري اليوم في اليمن.. سيتحملون مسئولية كارثية لن يغفرها التاريخ .
بالنسبة للجنوب ، الجنوب كقضية وطنية متواجد في مخرجات الحوار الوطني كما قضية صعدة ، فيما يخص الضمانات فيما يخص التعويض ، فيما يخص الشراكة.
والقضية الجنوبية موجودة في حوارنا ونقاشنا منذ اليوم الاول ، وعندما قام بعض الجنوبيين بتصرف مناطقي سيء بحق الشماليين كان هذا شيء ينذر بكارثة ، كارثة على المستوى الوطني ، وعلى المستوى الاجتماعي ، وبالتالي ما حصل يتحمل مسئوليته الاحتلال ، اذا لم تعرفوا ماذا يجري اليوم في اليمن فاقرأوا ما حصل في التاريخ ، انظروا ماذا حصل في العراق ، انظروا ماذا حصل في أي بلد يتدخل الخارج فيه ، هل تتصور أحداً يدفع مليارات الدولارات من أجل الحرب لشرعية فلان أم ان هناك اطماع ، ألم نسمع أن هناك جزر الآن يتم السيطرة عليها ألم نسمع ان هناك اراضي يتم بيعها.. قد لا تستغرب بعد أيام أن شركات نفطية ستقوم بعمل ما مثلما عملوا بعد الاحداث في ليبيا تقاسمت شركات فرنسية واوروبية وامريكية حصة النفط لثلاثين عاماً ..، ثم لا أحد يتحدث عنها والاموال تذهب للخارج.
اليوم بلدنا اليمن يتعرض لخطر حقيقي في هذه الظروف ، الخطر يتمثل بأن هناك اطراف لها اطماع في اليمن ، تأتي لاستغلال القضية الجنوبية ليس لأجل الجنوبيين ، تأتي لاستغلال أي مشكلة في اليمن ليس من أجلنا نحن اليمنيون ، لكن من أجل لديها أطماع ، لا أحد يتعامل مع اليمن ككل إلا وفق الاطماع التي يتحرك فيها ، نحن اليوم نعيش آثار الاحتلال ونعيش بدايات الاحتلال الموجودة ، ألم نسمع عن وجود قوات اجنبية بدأت تتحرك..، طيب لن يحصل سلام ..، كيف الآن أصبح الجو مناسب وحصل أمن ، الآن كل الاطراف ستأتي حتى اذا بدأ السلام من يتقاسم الكعكة والحضور والنفوذ.. هذا شيء مؤسف .
هل بدأ الطرف الآخر يستوعب خطورة ما قام به من جر العدوان على بلدنا ..، هل يتصور أن الخارج سيذهب ، مع السلامة شكرا نحن قمنا بما اتينا له ..، لا.. كل طرف لديه اطماع لديه مصالح ، وسيضغط عليهم حتى في القرار السياسي ، وفي السيادي ، وفي كثير من القضايا التي ستخل بأمن وسلامة واستقرار اليمن .
https://youtu.be/3zH3nSQXUsU