رغم الحرب.. اليمنيون يحرزون تقدماً في الصناعات العسكرية الدفاعية ” تقرير “
285
Share
يمانيون -إبراهيم الوادعي :
في الأيام الأولى لعاصفة الحزم والعدوان على اليمن قال العسيري نصف الحقيقة في قوله إن عاصفة الحزم تمكنت من تدمير الدفاعات الجوية اليمنية في الربع ساعة الأولى واستباحت طائرات المعتدين السماء اليمنية.
ونصف الحقيقة التي لم يقلها عسيري في أن تدمير القدرات العسكرية لليمن كدولة وشعب سبقت عاصفة الحزم بعقود منع على الشعب اليمني فيها امتلاك قوة عسكرية جوية وصاروخية حقيقية وفاعله، سمح خلالها فقط بتكوين جيش مهمته فقط الإبقاء على حفنة العملاء في سدة السلطة.
وحين نهض أنصار الله كحركة قوية من رحم الشعب تطلب الاستقلال والحرية والسيادة، تخوفت الولايات المتحدة وبادرت بواسطة الإخوان المسلمين إلى الإسراع بعملية تدمير ما كان للجيش اليمني من قدرات على رغم تواضعها والتي بإنقاذ ما تبقى منها في ال 21 من سبتمبر يفاجئ اليمنيون العالم والمعتدين.
صمود اليمنيين وصبرهم امتص مفاجأة العاصفة الأميركية السعودية، ومفاعيلها وهذا الشهر الخامس عشر للعاصفة المشؤومة يطل لصالح اليمنيين، إذ أعلن رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي أن العسكريين اليمنيين حققوا تقدما في مجال الصناعات الدفاعية وبجهود ذاتية.
وقال في مقابلة مع قناة العالم: هناك نضج كبير جدا لدى الإخوة في المجال العسكري، ونحن نعلم أن لديهم تطورات صناعية جديدة لا يمكن البوح بها والحديث عنها في هذا الوقت، ولديهم تطور نوعي ذاتي مكتسب من خلال الخبرة والتجربة، وحديث دول التحالف عن التأثير على هذه القدرات غير صحيح وهم يعلمون ذلك.
خاض اليمنيون منذ الدقيقة الاولى لعاصفة الحزم حرب أدمغة مع المعتدين، وخلال العام الأول لعاصفة الحزم، جرى إماطة اللثام عن أجيال من الصواريخ محلية الصنع عالية التدمير ودقيقة الإصابة، صواريخ، الصرخة، النجم الثاقب، الزلزال، والقاهر المعدل إلى أرض-أرض وأحدثت في ساحة المعركة تغييرا ملحوظا لصالح الجيش اليمني واللجان الشعبية بكسرها أهم أهداف الحصار، وإلغاء مفاعيل عقود من تدمير الجيش والفكر الصناعي بداخل المؤسسة العسكرية.
كلام رئيس اللجنة الثورية يكشف عن بعد نظر لدى القيادة اليمنية في التعامل مع الأحداث وإدراكها الحقيقي لما يدور حولها، وأنها غير منفصلة عن الواقع حولها وتقاتل دون وعي.
وخلال العام الأول لمس اليمنيون والعالم بعد هذه القيادة عن الردود الانفعالية والعمل بروية وصبر وعزم للوصول إلى الأهداف والنصر، وهي مقومات لا تتطلبها امتلاك قوة مفرطة وإنما حكمة وبصيرة واتكال على الله، وثقة بالنصر.
وفي هذا السياق يمكن القول إن انتصارا يمنيا جديدا تحقق في حرب الأدمغة، وإن على الأميركيين توقع مفاجأة أشد وأقسى مما لاقاه الإماراتيون والسعوديون، يحتفظ بها اليمنيون في جعبتهم وجرى إعدادها خصيصا لاستقبالهم, وهاهم قد أتوا.