تصعيد سعودي يعيد الحرب إلى سابق عهدها ورد يمني باليستي على نجران
يمانيون../
تواصل الطائرات السعودية إنتهاكها للهدنة في اليمن رغم دخولها حيّز التنفيذ قبل حوالي 50 يوم غير آبهة بكافّة ما يجري على طاولة المفاوضات، الأمر الذي دفع بالقوة الصاروخية للجيش اليمني لإطلاق صاروخ باليستي على نجران في إطار حق الرد على استمرار العدوان لخرق وقف إطلاق النار، وفق ما أوضح مصدر عسكري في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ).
ويأتي الرد اليمني الجديد في الوقت الذي يواصل العدوان السعودي ومرتزقته خرق وقف إطلاق النار خلال في عدد من المحافظات حيث عكس التصعيد العسكري الكبير في محافظة مأرب الأزق الذي تعيشه السعودية، وقد وأوضح مصدر عسكري أن مرتزقة العدوان استهدفوا التبة الحمراء وتبة الحول ووادي ملح بمديرية نهم بمحافظة صنعاء بالأسلحة المتوسطة والثقيلة.
وأشار المصدر إلى أن مرتزقة العدوان قصفوا بالمدفعية باتجاه مواقع الجيش واللجان الشعبية في صرواح في محافظة مأرب، ولفت إلى أن الجيش واللجان الشعبية تصدوا لمحاولة تقدم لمرتزقة العدوان باتجاه منطقة الربيعة بمديرية صرواح ومصرع عدد كبير من المرتزقة.
وبين المصدر أن 45 من مرتزقة العدوان قتلوا، وتم تدمير سبع آليات خلال صد محاولة تقدم لهم في منطقة عسيلان بمحافظة شبوة، إضافة إلى انكسار زحف لمرتزقة العدوان باتجاه منطقة الصفراء بمديرية عسيلان وسقوط قتلى وجرحى في صفوفهم.
وشهدت محافظة عمران ارتقاء شهيدين وإصابة ثلاثة جرحى إثر غارات العدوان السعودي الأمريكي على لواء العمالقة بمديرية حرف سفيان، اضافة الى تحليق مكثف لطيران العدوان على مديرية رازح في صعدة.
اللجنة العسكرية تصدر بلاغاً للجنة الإشرافية العليا
اللجنة العسكرية للتهدئة والتنسيق بمحافظة مأرب حمّلت مرتزقة العدوان مسؤولية التصعيد العسكري في عدد من الجبهات، حيث أصدرت اللجنة بمحافظة مأرب بلاغا الى اللجنة الإشرافية العليا بشأن التصعيد الميداني الأخير لمرتزقة العدوان بعدد من الجبهات بالمحافظة. وحملت اللجنة في بلاغها الطرف الآخر المسؤولية الدينية والإخلاقية والوطنية فيما يقوم به وماقد يترتب عليه من إشعال فتيل الحرب والاقتتال من جديد.
وأشارت اللجنة في بلاغها الى إستمرار الطرف الآخر لليوم العاشر على التوالي في تعنته وإصراره في التصعيد الكبير للأعمال العسكرية وذلك من خلال شن زحوفات كبيرة على أغلب الجبهات بالمحافظة والتي كان آخرها الزحف اليوم بإتجاه مديرية صرواح في خطوات تهدف الى القضاء على عملية التهدئة.
ودعا البيان اللجنة الأشرافية العليا الى تكثيف الجهود والمساعي للضغط على الطرف المقابل للإلتزام بالعهود والمواثيق والإتفاقيات التي تم التوافق عليها من قبل الطرفين.
وفد القوى الوطنية يلتقي بسفيري روسيا والاتحاد الأوروبي
دبلماسيّاً، وعلى هامش مفاوضات الكويت، التقى أعضاء الوفد الوطني اليمني عصر أمس الاثنين بسفيري روسيا والاتحاد الأوروبي لدى اليمن.
وخلال اللقاء أكد أعضاء الوفد للسفيرين حرصهم على إنجاح المفاوضات من خلال التعاطي الجاد والمسؤول مع القضايا المطروحة للنقاش، مشيرين إلى أهمية تشكيل حكومة توافقية تتشارك فيها المكونات الوطنية واستحالة نجاح المفاوضات دون التقدم في هذه المسألة. كما شرح الوفد الوضع الاقتصادي الصعب الناجم عن الحرب والحصار المفروضين على اليمن. وأشار أعضاء الوفد إلى أن تعاطي المجتمع الدولي مع الوضع الانساني وحجم المساعدة التي يُقدمها لا ترقى الى مستوى التنديد والشجب.
وفي جانب آخر، نقل الوفد الوطني للسفيرين استياءهم من التعاطي السلبي للمبعوث الدولي اسماعيل ولد الشيخ احمد الذي تضمنت بياناته الأخيرة الكثير من المواقف المفتقدة للحياد وتهدد بعودة المفاوضات إلى مربعها الاول، فضلاً عن رفضه تسمية الطرف المعرقل برغم التعاطي الايجابي للوفد الوطني في المفاوضات.
من جانبهما، أبدى السفيران تفهماً كبيراً لما طرحه الوفد الوطني مؤكدين دعمهما للمفاوضات لنجاحها.
المشاط: التصعيد العسكري تجاوز مستوى الخروقات لاتفاق وقف الاعمال القتالية
إلى ذلك، قال عضو الوفد الوطني في مفاوضات الكويت مهدي المشاط ” أن التصعيد العسكري الذي تقوم به قوى العدوان ومرتزقتها خلال هذه الايام تجاوز مستوى الخروقات لاتفاق وقف الاعمال القتالية ” .
و أضاف المشاط في منشور نشره على صفحته على الفيس بوك “أن ما يحدث من تصعيد لا يعني إلا أن الحرب عادت كما كانت عليه قبل اعلان هذا الاتفاق .
كما رأى المشاط ” أن هذا التصعيد جاء من اجل الضغط بالميدان على طاولة المفاوضات القائمة في دولة الكويت ” .
وفي إشارة إلى فشل دول العدوان في الضفط على الوفد الوطني من خلال التصعيد الميداني قال المشاط ” واهمون لأن طاولة المفاوضات قد تؤثر في الميدان صحيح لكن غير صحيح ان الميدان سيؤثر على طاولة المفاوضات مهما بلغت الاحداث ”
وكان عقد بالأمس اجتماع ضم المبعوث الدولي اسماعيل ولد الشيخ وجميع أعضاء الوفد الوطني اليمني حيث ناقشوا موضوع تشكيل سلطة توافقية لكل المؤسسات التنفيذية بما فيها الرئاسة وتشكيل حكومة وحدة وطنية ولجنة عسكرية وأمنية توافقية للاشراف على الأمن والمؤسسات العسكرية في كل أنحاء البلاد ولجنة ضمانات ومتابعة لما سيتم الاتفاق عليه.
كما وجّه الوفد الوطني اللوم للامم المتحدة التي لم تستطع إدخال سفينة مازوت واحدة لمحافظة الحديدة وانقاذ أبنائها الذين يعانون من الحر القاتل، معتبرين ذلك عجزاً واضحاً للامم المتحدة أمام امتحان انساني بسيط. وشدد الوفد الوطني على ضرورة فكّ الحصار والقيود الاقتصادية لرفع المعاناة عن الشعب اليمني.