الوضع الصحي جراء العدوان والحصار في مؤتمر صحفي بصنعاء
253
Share
يمانيون../
أشاد القائم بأعمال وزير الصحة العامة والسكان الدكتور غازي اسماعيل بدور القطاع الصحي والوزارة و صموده في تغطية احتياجات الجرحى والمصابين خلال 14 شهرا من العدوان السعودي الأمريكي على اليمن .
واستعرض في المؤتمر الصحفي الذي نظمته الجبهة الصحية للتصدي للعدوان المعاناة التي يتعرض لها الشعب جراء العدوان البربري الذي استهدف الأرض والإنسان وأثر على متطلبات الحياة الأساسية سواء الصحية أو الخدمية والغذاء.
وثمن الدكتور غازي صمود وثبات أبناء اليمن بما فيهم منتسبي القطاع الصحي أمام قوى العدوان الغاشم والدفاع عن مظلومتيهم وقضيتهم العادلة وحقهم في العيش بعزة وكرامة وإصرار كامل على الوقوف في وجه العدوان الغاشم وحماية اليمن وشعبه ومقدراته الوطنية والحفاظ.
وتطرق إلى جهود وزارة الصحة وقياداتها وكوادرها خلال 14 شهرا من العدوان ودورها في تأمين الأدوية والمشتقات النفطية والتواصل مع المنظمات الدولية لتوفير الأدوية خاصة في ظل الحصار الغاشم على البلاد .
من جانبه استعرض مستشار وزارة الصحة العامة والسكان الدكتور ناصر العرجلي آثار العدوان وحصاره الجائر على القطاع الصحي الذي تسبب في وضع صحي كارثي تمثل في تدهور الخدمات الصحية ونقص في الأدوية والمحاليل والمستلزمات الطبية وتضرر الكثير من سيارات الإسعاف والمباني الصحية .
وأشار إلى أن غرفة عمليات الطوارئ بالوزارة سجلت ما يقارب 27 ألف حالة من المدنيين منها ثمانية آلاف شهداء و 19 ألف جريح منهم أربعة آلاف طفل شهيد وجريح ثلاثة آلاف امرأة .
كما بلغت حالة الإعاقات خمسة آلاف إعاقة دائمة ، وعلى مستوى القطاع الصحي بلغ عدد الشهداء 150 شهيد منهم 40 شهيد من الطواقم الاسعافية أثناء أدائهم لواجبهم الإنساني .
ولفت الدكتور العرجلي إلى انه تم استهداف وتدمير أكثر من 50 سيارة إسعاف ، وفيما يخص البنية التحتية للقطاع الصحي فقد تأثرت كافة منشآت القطاع الصحي ومرافقه تأثرا كبيرا جراء العدوان وأن 70 في المائة من تلك المرافق أغلقت، إلى جانب استهداف 250 مستشفى عام وخاص بشكل مباشر ولم يستثن حتى مستشفيات المنظمات الدولية والإنسانية .
وأكد أن العدوان السعودي الأمريكي مارس أبشع الجرائم الإنسانية في حق أبناء اليمن ودمر كل مقومات الحياة والبنى التحتية بما فيها المرافق الصحية ، وتسبب الحصار بكارثة إنسانية كبيره بمنع دخول الأدوية والمحاليل والمستلزمات الطبية والمشتقات النفطية .
ووجه الدكتور العرجلي نداء استغاثة لشرفاء العالم ومنظماته الإنسانية الفاعلة وإلى شعوب الأمة العربية والإسلامية والمجتمع الدولي يناشدهم جميعا إلى القيام بواجباتهم الأخلاقية والإنسانية إزاء الأوضاع المتردية التي يعاني منها الشعب اليمن بسب العدوان وحصاره الجائر .
وحيا صمود أبناء اليمن و كل الكوادر العاملة في مختلف القطاعات الحكومية بما فيها القطاع الصحي في وجه العدوان السعودي الأمريكي خلال 14 شهرا من العدوان ، وكذا شجاعة أبطال الجيش واللجان الشعبية في تصديهم ودفاعهم عن الوطن .
فيا أكد مدير عام هيئة مستشفى الثورة العام الدكتور محمد المنصور وممثل الجبهة الصحية للتصدي للعدوان جميل حمد جميل أن آلة التدمير المتطور للعدوان السعودي الأمريكي حصدت الكثير من أرواح الأبرياء خلال عام وثلاثة أشهر من العدوان وهدمت البنية التحتية والكثير من المنشآت المدنية والممتلكات العامة والخاصة لكنها عجزت أن تكسر إرادة شعب يؤمن بعدالة قضيته في الدفاع المقدس عن أرضه وعرضه .
ولفتا إلى أن جرائم العدوان ستظل ماثلة في ذاكرة الإنسان اليمن وكل أحرار العالم وستشهد على كل هذه الجرائم التي طالت كل شي أثار بلادنا ومعالمها التي لم تسلم أيضا من الاستهداف والتي هي ملك للتراث الإنساني في العالم .. مشيرين إلى أن استهداف القطاع الصحي بالقصف المباشر للمنشآت الصحية أو الحصار الجائر لمنع دخول الأدوية والمستلزمات والأجهزة الطبية الضرورية وكذلك المشتقات النفطية يعتبر انحدار أخلاقي لا سابق له في التاريخ وقد كان له نتائج كارثية في زيادة عدد الضحايا من المعوقين وكذلك زيادة عدد الوفيات .
وأوضحا أن شبح توقف المنشآت الصحية عن العمل بسبب الحصار لايزال ماثلا أمام العيان وخطرا يهدد بين الحين والأخر القطاع الصحي نظر لشحة الأدوية والمستلزمات الطبية في السوق المحلية وعرقلة دخولها ودخول المشتقات النفطية لتشغيل المنشاءات الصحية .
تخلل المؤتمر عرض فيديو عن آثار العدوان على القطاع الصحي تضمن عدد الشهداء البالغ سبعة آلاف و 533 شهيدا منهم ألف و 606 طفل ، وألف و 186 امرأة ، و 75 شهيدا من الكادر الصحي ، فيما بلغ عدد الجرحى 16ألف و808، منهم ألفين و258طفل ، و ألف و 780 امرأة و 212 من الكادر الصحي.
فيما بلغ إجمالي الإعاقات ألف و 650 إعاقة، وبلغ عدد المواطنين الذين تعرضوا للنزوح بسبب العدوان 2 مليون و 300 ألف مواطن ، وبلغ المواطنون الذين يعانون من انعدام الغذاء بسبب العدوان والحصار 14مليون و 400 ألف شخص.
وبلغ إجمالي المنشآت الصحية المتأثرة من العدوان 412 منشأة منها 180 مستشفى ومركز صحي و 232وحدة صحية وثلاثة مصانع اوكسجين و 61 سيارة إسعاف وبلغ إجمالي تكلفة الخسائر للبناء المباشرة للقطاع الصحي بلغت 99 مليار و 207 مليون و 24 ألف ريال.
كما تم عرض فيديو آخر عن الإنسانية العالمية في ظل العدوان والحصار على اليمن .
حضر المؤتمر الصحفي وكيل الوزارة لقطاع الرعاية الصحية الدكتور عبدالسلام المداني مدراء المكاتب الصحية في عدد من المحافظات ومدراء عموم المستشفيات في أمانة العاصمة وعدد من المهتمين .