قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، إن قرار رفع اسم التحالف الذي تقوده السعودية من القائمة السوداء كان قراراً صعباً ومؤلماً ، مؤكداً أنه جاء بعد تهديدات سعودية بقطع تمويل برامج الأمم المتحدة .
ولم تعد فضيحة الأمم المتحدة بالتماهي مع تحالف العدوان على اليمن مقتصرة على تناقض قراراتها وتبرئة المجرمين بعد إدانتهم بالأدلة والشواهد ، بل وصل الأمر إلى أن يعترف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بنفسه وفي مؤتمر صحفي بحقيقة خضوع المنظمة الدولية للضغوطات المالية والسياسية .
بان كي مون وفي أول تعليق على رفع اسم تحالف العدوان من القائمة السوداء لقتل الأطفال في اليمن ، قال إن شطب اسم التحالف الذي تقوده السعودية كان قراراً صعباً ومؤلماً ، مؤكداً أنه جاء بعد تهديدات بوقف تمويل الكثير من برامج الأمم المتحدة .
يبقى هذا الاعتراف بالفضيحة من قبل بان كي مون خطوة نادرة تشير إلى حقيقة أن ملف جرائم النظام السعودي لا يزال مفتوحاً وقد يستأنف في أي لحظة ، ما يعني الاستمرار في عملية الابتزاز .
بعد هذه التصريحات بوقت قصير ظهر مندوب السعودية في الأمم المتحدة عبد الله المعلمي نافياً ما أكدته تصريحات بان كي مون ، معتبراً أنه فهم ملاحظات السعودية على أنها تهديد .
الأمم المتحدة وتحالف العدوان ، لا أحد معفي من هذه الفضيحة ، فالأمم المتحدة باتت أكبر منظمة للارتزاق ، والنظام السعودي إلى جانب جرائمه لن يحظى برضى الإدارة الأمريكية التي دفعته ، وستبقى لعنة اليمن واليمنيين تلاحقهم إلى يوم القيامة .