الامارات بانتظار تنصيب محمد بن زايد حاكما للبلاد عقب نفيه لشقيقة ” خليفة” !!
الشيخ خليفة بن زايد حاكم دولة الامارات، غادر الى جهة مجهولة، مغادرة ليس باختياره، فبعد ثلاثة اعوام تقريبا من المحاصرة، والاقامة الجبرية وتسريب التقارير الطبية عن حالته الصحية، دفع به الحاكم الفعلي لدولة الامارات محمد بن زايد، خارج البلاد، دون تحديد الجهة التي سيمضي فيها ما تبقى له من العمر، والبيان الاماراتي الرسمي عن المغادرة، اكتفى بالخبر فقط دون تفاصيل.
تقول دوائر دبلوماسية أن الشيخ خليفة، لم يكن صاحب قرار، بل مجرد حاكم شكلي، محاصر من قبل أخيه الأمير محمد، الذي يلتقي الزعماء، ويتزاور واياهم، ويمسك بالأمن والجيش والاقتصاد، وترحيل خليفة خارج الامارات، هو الخطوة التي تسبق تنصيب محمد بن زايد نفسه حاكما لدولة الامارات، الذي كان وراء العديد من الخدوات التي اتخذتها بلاده في السنوات الأخيرة، ومنها، السماح لشركة “بلاك ووتر” الارهابية باقامة معسكراتها ومراكز قياداتها واداراتها الرئيسة على أرض الامارات وهنو نفسه الذي بدأ تطبيعا غير معلن مع اسرائيل، وافتتاح ممثلية لتل أبيب في أبو ظبي، ودفع بوحدات عسكرية الى الحرب العدوانية على اليمن تحت امرة المملكة الوهابية السعودية، ودخل ميدان دعم العصابات الارهابية واحتضن مجموعات منها، والأمير محمد نفسه، هو الذي أوقف الدعم المالي للشعب الفلسطيني، وتضيف الدوائر الدبلوماسية أن الأمير محمد بن زايد هو الحاكم الفعلي للامارات، وأنه بصدد الاعلان عن نفسه حاكم البلاد رسميا خلفا للشيخ خليفة بن زايد الذي تم ترحيله خارج الامارات، وستكون الذريعة وضعه الصحي الصعب، وهذه الحالة في الامارات شبيهة بتلك التي أقدم عليها حمد آل ثاني في مشيخة قطر، عندما خلع والده، ونصب نفسه اميرا على المشيخة، الى أن غادرها مسترسل الشعر الى اوروبا، تاركا الحكم لابنه تميم من زوجته موزة، وتؤكد الدوائر أن أبناء الشيخة فاطمة احدى زوجات الراحل زايد بن سلطان وعددهم اربعة ومنهم الامير محمد هم الممسكون بتقاليد الحكم في دولة الامارات التي تخشى تآمرا من مشيخة قطر، ولا تستبعد ارتدادا ارهابيا يعصف باستقرار هذه الدولة صاحبة الثروة البترولية الضخمة.
المصدر / المنار