في فضيحة جديدة قدم الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن ، صحيفة صهيونية كانت تصدر أيام الانتداب البريطاني ، هدية للملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز في صورة جديدة من صور التطبيع مع العدو الإسرائيلي.
بقدر ما يكرس النظام السعودي جهوده لتطبيع العلاقات مع كيان العدو الاسرائيلي الغاصب بقدر ما يكرس كل إمكاناته لرفع تهمة الخيانة عنه للأمتين العربية والإسلامية.
وبالتوازي مع ما يدفعه النظام السعودي من أموال في الغرب لتحسين صورته المتهالكه يحرص أيضا في المنطقة العربية وبشتى الطرق والوسائل على تبييض صفحته السوداء القاتمة نظرا لسياسته ومواقفه العدوانية تجاه القضايا والملفات العربية والإسلامية ومن هذه الطرق هدايا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس المتكررة بشكل مبتذل للملك سلمان بدعوى التقدير لمواقفه الخالدة تجاه فلسطين قضية وشعبا.
وبعد اشهر من تقليده وسام القلادة الكبرى أراد محمود عباس ان يجامل الملك سلمان خلال زيارته الأخيرة للسعودية فكانت الفضيحة.
وكما يقال الهدايا تعكس مواقف ونوايا اصحابها لم يذهب بعيدا الرئيس الفلسطيني عن واقع الحال للسلطة التي يقودها وحقيقة الارتماء السعودي في أحضان إسرائيل من خلال تقديمه هدية للملك السعودي عبارة عن نسخة “مؤطرة” من صحيفة صهيونية كانت تصدر في الثلاثينات تحت اسم The Palestine Post))، وهي التي تصدر حاليا باسم (Jerusalem post) اليمينية اليهودية ، المعروفة بمواقفها الداعمة لبنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي وسياساته العنصرية المعادية للعرب.
وسواء أكان يقصد محمود عباس أو لم يقصد فهديته هذه لا تكشف عن فقدان هذا الشخص لهويته العربية وابتعاده عن واقعه الفلسطيني وحسب بل إنها معبرة عن عملية التطبيع التي تسير على قدم وساق حاليا وبشكل علني بين الكيان الإسرائيلي والمملكة السعودية منذ تدشين الأخيرة عدوانها على اليمن قبل ما يقارب العام والنصف.
وطوال هذه الفترة نشطت اللقاءات السعودية الإسرائيلية ومن تحت الطاولة اصبحت فوقها حتى باتت عادية وروتينية وكما تقاطعت مصالح هذين الكيانين في باب المندب امتزجت دمائمها هناك في ضربة توتشكا الشهيرة …
إلى آخر ما هنالك من الفضائح المدوية لمملكة تضلل الآخرين بأنها حارس مقدسات الأمة، وهي لا تعدو عن كونها خادم أمريكا وأداتها التدميريه في المنطقة.
