ندوة فكرية بمناسبة يوم القدس العالمي تحت شعار توجيهاً لبوصلة الأمة نحو فلسطين بصنعاء
207
Share
يمانيون../
نظم المجلس الزيدي الإسلامي وجامعة إقرأ للعلوم والتكنولوجيا مساء اليوم الأربعاء ندوة فكرية بعنوان “اليمن وفلسطين..شراكة الصمود والنصر”
واحتوت الندوة على عدد من أوراق العمل لعدد من الأكاديميين والباحثين،ففي ورقته المعنونة بـ ” الدواعي الشرعية والعرفية لإحياء يوم القدس العالمي” تطرق رئيس ملتقى التصوف السيد العلامةعدنان الجنيد إلى أهمية احياء هذا اليوم ووجوبه ..معتبراً إحياء يوم القدس العالمي بالمظاهرات والمسيرات والتي تندد بهذا الكيان المحتل يُعد نوعا من أنواع الجهاد ، فخروج الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى الساحات وإلى الشوراع ورفعهم لليافطات المعبرة عن تنديدهم بالعدوان الإسرائيلي على الشعبين الفلسطيني واليمني وصراخهم بأن اسرائيل عدوة الشعوب إن كل ذلك يُعد جهاداً عظيماً .
وتطرق الجنيد في ورقته الى محاور عدة منها الدواعي العرفية لاحياء هذا اليوم ، ساردا جملة من الفوائد المرجوة من احياء يوم القدس العالمي .
وفي ورقته المعنونة بـ: قضية فلسطين في فكر وواقع المسيرة القرآنية ، تحدث الأستاذ الباحث عبدالوهاب المحبشي عن حضور القضية الفلسطينية في فكر المسيرة القرآنية ، بل ان المحبشي ربط الانطلاقة الأولى للمسيرة بالقضية الفلسطينية.
واضاف المحبشي: بأن تأريخ انطلاقة المسيرة القرآنية على يد الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي هو يوم القدس العالمي بتأريخ الجمعة 27/رمضان/1422هـ الموافق 12/12/2001م تقريباً وذلك كتأريخ سابق على إطلاق الصرخة في وجه المستكبرين لأن محاضرة يوم القدس العالمي هي أول المحاضرات في سلسلة المحاضرات التي تعتبر هي المشروع الثقافي للمسيرة القرآنية وكانت محاضرة يوم القدس العالمي هي أولى المحاضرات في هذه السلسلة مع أن الشهيد القائد كان محاضرا من قبل ذلك ولهه الكثير من المحاضرات ولكن المحاضرات التي تعد منظومة ثقافية في إطار المشروع تبدأ من محاضرة يوم القدس العالمي .
وقال المحبشي ان انطلاق هذه المسيرة القرآنية في يوم القدس العالمي بما تمثله من زخم كبير جدا الآن في مواجهة المشروع الأمريكي والإسرائيلي لهو في حد ذاته مظهر يدل على اهتمام المسيرة القرآنية الكبير جدا بالقضية الفلسطينية على مستوى الوعي والفكر وأن القضية الفلسطينية أساس تحرك المسيرة القرآنية لولا الرؤية الأوسع والأشمل للمشروع القرآني في معالجة أسباب انحطاط الأمة المتمثل في الظلال بشكل عام وليس معالجة مظاهر الظلال التي تعد قضية فلسطين أبرز هذه المظاهر.
وتحدث المحبشي أيضا عن الجوانب العملية لعلاقة وارتباط المسيرة القرآنية بالقدس ، من خلال فلسفة ورؤية الشهيد القائد في اختيار الشعار “الصرخة” ، وكذلك في حملات المقاطعة ، الى خيارات المواجهة مع العدو نفسه.
وفي الورقة المقدمة من الدكتور أمين الغيش بعنوان: “انتصار اليمن نصر لفلسطين- شراكة الصمود والنصر” ،تحدث عن العلاقات التاريخية والجغرافية أولا بين اليمن والشام “عموما” ، وكذلك المشتركات السياسية بينهما ومنها ما تحدث القرآن عنها.
وتطرق الباحث الى الدور العربي السلبي الذي قامت به أغلب الدول العربية لتلبية رغبات الكيان الصهيوني من خلال اختلاق عداء وهمي “طائفي” بين العرب وايران ، لا يخدم في مجمله سوى الكيان الصهيوني.
ويربط الباحث في ورقته بين الدور الذي مارسته دولة “آل سعود” في خدمة الكيان الاسرائيلي وقى الاستعمار في المنطقة منذ نشأتها ، وبين ما تمارسه اليوم سواء في اليمن أو سوريا أو في فلسطين نفسها:
نستطيع أن نتعرف على الأهداف الحقيقية للعدوان السعودي الصهيوني الأمريكي على اليمن والتي تتمثل في النيل من قراره السياسي المستقل وإجهاض مشروع بناء الدولة التي اعلنته ثورة 21 سبتمبر 2014م وحفاظا على مصالح القوى الاستعمارية وعلى رأسها ضمان بقاء ونمو دولة الكيان الصهيوني ، ومسلك السعودية وممارساتها وسياساتها تدلل على ذلك ومنها أنها :
– لم تكتف من حرمان الامة العربية من توظيف امكانيتها المادية والبشرية في مواجهة العدو الصهيوني. بل سخرت كل تلك الامكانيات لعرقلة كل الجهود العربية التي بذلتها بعض الأقطار لاكتساب أسباب القوة بما يمكنها من إعاقة الصهاينة في استكمال مشروعهم .
– استعدت التيار القومي العربي وعملت على تشويهه مستعينة بقدرة مالية مكنتها من تحقيق السيادة الاعلامية.
– عملت على تدمير مؤسسات النضال الفلسطيني وعلى رأسها منظمة التحرير الفلسطينية
– عملت وبتوجيه أمريكي على استنزاف شباب الأمة في حروب بعيدا عن فلسطين. حيث جندت ومولت عشرات الآلاف من الشباب العربي للقتال في أفغانستان والعراق وسوريا واليمن خدمة لأمريكا وإبعادا لهم عن الكيان الصهيوني .
– عملت على تمويل العديد من الحروب والتحالفات الدولية فما هو الهدف ؟ ومن المستفيد ؟ لماذا كل هذا القتل والتدمير والخراب والحروب في المنطقة ؟
وفي كلمة عن أبناء فلسطين بعنوان: “القدس قبلتنا الأولى” التي ألقاها الدكتور رمضان النجار، قال فيها: ليس غريبا أن يأتي هذا الموقف من شعب اليمن الأبي، يمن المدد والنصرة، الذي كان على مدى التاريخ خير مناصر لقضيتنا المقدسة إيمانا منه برسالته ودوره في نصرة دينه، ورغم ما تعرض له الشعب اليمني من عدوان غاشم وحصار كافر، إلا أنه لم يمنعه ذلك من استمرار المدد والنصرة لشعب فلسطين والقدس، إيمانا منه بأن أهداف هذا العدوان هي كسر شوكة الأمة الإسلامية والعربية وحرف أنضارها عن قضيتها الأم من خلال التلهي بالصراعات المذهبية والمناطقية.
وأضاف النجار: تترسخ يوما بعد يوم قناعات شعبنا بأن الخيار الأنجع في مواجهة العدوان هو المقاومة بكل أشكالها والتي تمثل قدرنا إلى يوم الدين، ونحتاج أن نعد لها ما استطعنا من قوة ومن رباط الخيل، والذي يشكل العلم والتنمية أحد مقوماتها.
تخللت في الندوة أنشودة بعنوان “أنا في طريق القدس” لفرقة الإمام زيد عليه السلام.