أفق نيوز
الخبر بلا حدود

أعيادنا جبهات

245

كتب / فاتن الفقيه

انتصارات وأفراح أهداها أبطال الجيش واللجان الشعبية وصلتنا من الجبهات ..هؤلاء هم أبطال اليمن يمرغون أنوف الأعداء ويذيقونهم طعم الخزي والعار ، جبهاتنا ليست أعياداً فقط بل أيامنا وأوقاتنا ولحظاتنا جبهات ولكن أثبتنا للعدو أننا حتى في العيد لم نلين ولم نتخاذل فكل مقاتلينا حاضرين للعدوان ..يتركون أهلهم ومالهم وكل أحباءهم ويقفون كالأسود في وجه الطغيان .. من سيكون مثلك أيها المقاتل اليمني ، لا يوجد مثلك في استماتك ودفاعك عن أرضك ، انت متمسك بحبل الله وتدافع عن حق ومطلبك حق ..

كيف نهزم وقد قدمنا قوافل الشهداء الذين باعوا أنفسهم ودماءهم الزكية ؟ هؤلاء هم من عشق الشهادة ولن يتوانوا في نيلها

هذه هي اليمن وهذا هو العدل ، مظلوميتنا من هؤلاء الذين تكبروا وتجبروا بأموالهم وحشودهم لسحق اليمن لكن ذلك عصي عليهم ..

مدرعاتهم وأسلحتهم دمرناها ، ومواقعهم دخلناها ، رغم الفارق الكبير في العتاد والسلاح فالمعروف أن من يسيطر على الجو هو المنتصر في أرض المعركة لكننا قلبنا الموازين حتى أن الطيار محرج من هذا الجندي الحافي الذي استولى على المواقع رغم الغطاء الجوي المفروض عليه بينما لم يتمكن الطيران إلا من الأماكن السكنية وإلحاق الضرر بالمواطنين .

هناك فرق أننا جنود لله تعالى ومدافعين عن أرضنا وحقنا ، وأنتم جنود الأسياد والمال .. تقاتلون بمال اجنبي ، بعتاد اجنبي ، بجنود اجانب .. بينما نحن نقاتل بأبنائنا ، بمالنا ، بسلاحنا ، لا طائراتكم ولا غاراتكم تخيفنا فمن مع الله لا يبالي .. تجد المقاتل اليمني يتقدم بصدره عارياً أمام قذائف العدو بل انظر إلى أخلاقهم في مساعدة النازحين والمتضررين من القصف من خلال تقديم العون لهم فيحملون على ظهورهم العجزة ويساعدون الأطفال والعوائل ..

هذا هو الشعب اليمني يا أحمق أيها العدو منذ أن بدأت العاصفة بحصارك وعدوانك مازال اليمن صامداً بينما فشل العدوان اقتصادياً وسياسياً وعسكرياً ، وإن حدث لا قدر الله وهزمنا أو ضعفنا فما قدمناه سيكون لا شيء أمام الذل والهوان الذي سنلقاه من العدو..

عدونا أصغر وأجبن وأحقر من أن ينتصر على جنودنا الأشاوس .. الصبر له حدود ونحن صبرنا بما فيه الكفاية ..

كل عام وأبطالنا في الجبهات بكل عزة وكرامة .. لله دركم    

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com