أمة الملك الخاشب
سأبدأ مقالي هذا بجملة مهمة جدا وسأكتب تحليلها في نفس المقال وقد تتفقون معي وقد تختلفون ولكن الوقائع والاحداث المدعومة بالعقل والحجة ستكون هي الفيصل وهي من يحكم .
جملتي هي ( أي ثورة في العالم غير مرتبطة بمنهج أهل البيت عليهم السلام ولا تعرف منهج ثوار أئمة أهل البيت كثورة الامام الحسين عليه السلام لن تنجح ولن تكتمل أهدافها لأن أهل البيت هم سفن النجاة ومصابيح الهداية الذي جعلهم الله لنا لنستضييء بخطواتهم ونستنير بمنهجهم ).
بلا شك في أن لكل ثورة عبر تاريخ العالم قائد يسير الثوار على نهجه وقد تمتد أي ثورة سنوات طوال حتى استكمال أهدافها.
طبعاً ما سبق كان مقدمة لأوصل لكم أن أي حزب وأي طائفة لا تتبع منهج الامام علي عليه السلام لن يكون لها أثر يذكر وهذا ما ذكره السيد حسين سلام الله عليه عن من يبتعدون عن منهج الامام علي وذكر أن أمريكا لاتخافهم ابدا ولا تعمل لهم حساب عندها لأنها تدرك أن الخطر الحقيقي عليها وعلى اسرائيل لن يكون إلا من أتباع وشيعة الامام علي عليه السلام من دك حصون خيبر .
لا أخفيكم أني في يوم من الأيام وقبل ست سنوات عندما قرأت للسيد حسين الحوثي في احدى محاضراته وهو يتكلم عن حركة حماس وأنها مدسوسة بين حركات الجهاد الحقيقي أني وقتها تفاجأت من نظرة السيد حسين لحركة حماس !! وكأن تلك الكلمات حزت في نفسي قليلا ولم أقتنع بها كلها لأننا كنا نعتبرها حركة ترفع روؤس المسلمين جميعا وتدافع عن فلسطين ولأنهم عظموها اكثر مما تستحق .
وأثبتت الوقائع فعلا أن للسيد حسين الحوثي سلام الله عليه رؤيته الخاصة ونظرته القرآنية بعيدة المدى وليست نظرة قاصرة كالتي نمتلكها نحن الاشخاص العاديين .
طبعا هذا الكلام لا ينفي أن الحركة كانت تمتلك كوادر جهادية قلة مخلصة وقد تمت تصفيتهم طبعا لأن اسرائيل ادركت خطورتهم عليها وعلى الحركة التي أنشأتها هي وأسستها لتضرب بها حركات الجهاد الحقيقية , ومنذ بدأ العدوان على سوريا ومواقف حركة حماس تتكشف أمام الجميع بحقيقة وجهها القبيح الناكر للجميل وللمعروف ومضت الأيام وجاء العدوان على اليمن الذي فضح مواقف كثير ممن كانوا يتلبسون باسم الدين وممن كانوا يتشدقون بالعروبة , وانكشفت سوءة حركة حماس على أصولها بشكل أوضح عندما أعلنت قيادات من حماس تأييدها لتدمير اليمن وسفك دماء أبناءه الذين طالما وقفوا مع مظلومية الشعب الفلسطيني بقدر المستطاع من أموال ومن وقفات ومسيرات منددة لما يتعرض له أبناء الشعب الفلسطيني من مظلوميات من جانب الكيان الاسرائيلي . واليوم وبعد أحداث تركيا صرح خالد مشعل بكل انحطاط ودناءة وهو ينزه أردوغان و أنه سيده وأنه وأنه الخ وكأن أردوغان يمثل الاسلام عن حق وحقيقة !! فمن يرى نوعية الاسلام التركي الذي يتشدق به الاخوان المتأ سلمين في كل أنحاء الوطن العربي والاسلامي ومنهم حركة حماس ومن على شاكلتها سيدرك حينها نوع الاسلام الذي يريدونه ويدرك العلاقة بين الوهابية الصهيوسعودية وبين اسلام الاخوان المسلمين ,
ففرح وتطبيل الاخوان في كل مكان بفشل الانقلاب على سيدهم أردوغان يكشف حقيقة اسلامهم ويذكرنا بمسلسلاتهم التي تهدم المجتمعات بأفكارها الهدامة والبعيدة كل البعد عن الاسلام المحمدي الاصيل فمشروع أمريكا في المنطقة بعد خططها لوضع الاخوان في سدة الحكم هو لأجل تدمير وتفكيك الجيوش العربية والمسلمة
وبدأت هذا بتمزيق الجيش العراقي وإضعاف الجيش العربي السوري وتقسيمه ولم يكن الجيش اليمني ببعيد عن تلك الخطط فمنذ تولي حكومة الاخوان زمام الأمور في اليمن بدأوا بتدمير الصواريخ الحرارية بذريعة قلقلهم من سيطرة القاعدة عليها ونفذوا ما كان يسمى بهيكلة الجيش وكل هذا تمهيدا للعدوان على اليمن وكذلك تم تمزيق واستهداف الجيش الليبي وليس الجيش المصري ببعيد عن مرمى استهدافهم فد تم استهداف جنود وضباط مصريين في سيناء عدة مرات وبنفس ذريعة القاعدة ,
وهاهو اليوم أردوغان يسارع في رد الجميل لولية نعمته أمريكا من دعمة بقاءه في كرسي الحكم وبدأ في تنفيذ خطة أسياده وتمزيق الجيش التركي وبدأ في إقالة آلاف الضباط والجنود الاتراك والقضاة والحقوقيين لنفس الغرض .
فيا أيها الاخوان المتأسلمون كفاكم خداعا باسم الدين الذي هو بريئ منكم ومن فتاويكم التحريضية ضد أبناه وضد مبادئه التي جاء بها الرسول الاكرم محمد بن عبدالله صلى الله عليه وآله فإسلام سيدكم أردوغان الذي بكيتم عليه وولولتم واسلام تركيا هو نموذج لاسلامكم الظاهري فقط ومن زار تركيا سيحكم ومن يتابع انتاجها الفكري من مسلسلات وغيرها سيحكم أنهم فعلا يمثلون دين الاخوان الوهابي الذي يتباكون عليه.