السعودية دولة من ورق
بقلم / صلاح القرشي
هذه الحرب وهذا العدوان السعودي وحلفائها على اليمن كشفت وفضحت السعودية في كل المجالات، وان صمود الشعب اليمني في هذه الحرب بفضل الله وتأيده منعت السعودية من تحقيق النصر في هذه الحرب بل اصبحت هي نفسها والاراضي التي تسيطر عليها قبل الحرب عرضة لفقدها وبعضها وقع تحت سيطرة رجال الله ومجاهدي الجيش واللجان الشعبية في جيزان ونجران وعسير ، وانهم بصدد التقدم اكثر واكثر في جنوب المملكة وهذا احتمال اصبح المحللين العسكرين يعترفون به ويتناقلونه بكل جدية بعد ما اثبت الواقع ذلك .
فالسعودية اتضحت انها دولة هشة وخاوية وضعيفه وكل الامكانيات المالية والاسلحة الامريكية والسلاح الجوي المتفوق رغم هذا اتضحت انها دولة تملك جيش ضعيف وضباط اغبياء وانها لاتملك رؤية ولا هدف ولامشروعية حقيقية ولاسياسة حكيمة وحكومتها وامراء اسرتها قائمين على الغطرسة والكبر والاتكالية والغرور والعمالة حتى الثمالة لبني صهيون وامريكا والغرب ، وان محدد سياستها الخارجية في قرارتها هي خدمة اسرائيل وامريكا والغرب وحتى لو تكون هذه القرارت تصب بغير صالحها ، وهناك امثلة كبيره لذلك في العراق ولبنان وسوريا ومصر وليبيا واليمن ولا داعي للشرح والتحليل اكثر
واتضحت انها معتمدة على حماية الغرب وادارة معظم امورها على مستشارين امريكين وبريطانين واسرائلين وفرنسين وغيرهم من جيوش العالم ومرتزقة بقية الدول الاخرى. ، وانها خاوية من الداخل في كل المجالات، وهي ضعيفة اضعف (من بيت العنكبوت )
لم يتبقى معها اليوم الا المال فقط تستخدمة في استمرارها كدولة ولذلك نسمع ونشاهد السعودية توزع ثروتها بمئات المليارات الدولارات في امريكا وبريطانيا وبقية الدول الكبرى في (استثمارت ضخمة )هي اقرب للرشا من الاستثمارات الحقيقية .
السعودية في مأزق و انتهت هيبتها ومكانتها في المنطقة العربية وهي في تراجع كبير وهي ماضية صوب هزيمة منكرة ستكون تداعياتها كبيره عليهاوعلى المنطقة برمتها وعلى النفوذ الامريكي والصهيوني والغربي
، وان امريكا عندما سمحت بتكون محور اخر لها بعيدا عن قيادة السعودية كانت تحسب حساب هذا اليوم وان كل ما فعلت لهم السعودية وقدمت لهم من خدمات طوال تاريخها لم يشفع لها عند الامريكين والغرب ، وهو محور (سني) ينافسها في القيادة والمكانة وهو المحور التركي القطري الاخواني ليقومواا بدورها ولم تعد هي محتكرة لهذا القيادة ، رغم ان كل المحورين يتبعون للأمريكا وبني صهيون.
ان فشل الانقلاب في تركيا عزز قوة من هذا المحور وادخل السعودين بقلق وخيبة كبيرة على وضعهم ومستقبلهم رغم تقربها بشكل كبير للأسرائيل وما قدمت لها من الخدمات السياسية والمالية والاعلامية والتطبيع وكل شيء من اجل مساعدتها في تخطي هذه الضروف العصيبة
وما اجتماع امريكا وبريطانيا والامارات والسعودية بما يسمى الرباعية لمناقشة الحرب على اليمن واستعانة الامريكين وبصوره كبيره بالبريطانين هو اكبر دليل على خوفهم ورعبهم من انحدار الاحداث في اليمن بغير صالحهم وخوفهم من اندفاع الجيش اليمني ومجاهدي اللجان الشعبية بالتقدم اكثر في جنوب المملكة وهذا قد يحدث ولا مفر منه اذا ظلوا يخنقون اليمن اقتصاديا وايصال الامور الى ان تسوء اكثر في هذا الجانب ، وهذا ما حذر منه السيد قائد الثوره عندما قال ان هذا في اليمن غير وارد
لقد شكلت الحرب في اليمن وصمود مجاهدي انصار الله والجيش اليمني في هذه الحرب صدمه كبيره غير متوقعه بالنسبة للسعودية وتحالفها وبالنسبة للامريكا واسرائيل وبريطانية وكل المنظومة الغربية
وان مع هذا الصمود اليمني وعدم القدرة على الحاق الهزيمة في اليمنين اربكت كل حسابات امريكا ومحاورها الامريكية في المنطقة وانسدت في وجوههم الخيارات فلا قادرين ان ينتصروا ولا هم قادرين ان يقتنعوا ويعترفون بالنصر لمجاهدي انصار الله وتأثير تداعيات ذلك عليهم وعلى نظام التوازن الاقليمي والدولي الذي ظلوا محافظين عليه لخدمة مصالحهم وتحكمهم في هذه المنطقة
ان السعودية تمر بأحلك ايامها وضعفها وكذلك امريكا والبريطانين الذين يعول عليهم ان يقوموا بعملية التنسبق بين المحاور الامريكية والبريطانية في المنطقة جميعا في سبيل احداث خرق هم يعرفون انه بعيد المنال بعد ان جربوا كل مايستطيعون فعله في الحرب في اليمن
وحتى مجلس الامن الدولي بعد ان كانوا وفي اي وقت يستطيعون اصدار القرارات وبسهولة ضد اليمن والخاص بهذه الحرب ،اليوم تعقدت الامور كثيرا عليهم بعد دخول روسيا على خط هذه الازمة واستخدام الفيتوا على مشروع قرار بريطاني مابالك بقرار لا ترى فيه لا يحقق مصالحها
اننا وفي غمرة تعملق مجاهدي انصار الله بنظر الدول الكبرى وقدرتهم في افشال كل الحملات والزحوفات العسكرية التي تقوم بها السعودية ومرتزقتها كمحاولات يائسه وانتحارية اخيره يزداد الوضع تعقيدا بالنسبة لسعودية ومن خلفها ويزاز اليمنين بقيادة قائد الثوره سيد الوطن والامة عبد الملك بدر الدين الحوثي المضي الى الامام حول حسم هذه الحرب وتحقيق الأنتصار التاريخي
ان النصر الالاهي يلوح في الافق وان ايات الله كل يوم تتحقق منذ بداية هذه الحرب في اليمن في الجبهات العسكرية وعلى كل المستويات الاقتصادية والاجتماعية وان العالم الظالم والمستكبر يتلقى صفعة قوية على الاراضي اليمنية في مفاجئة كبير اذهلت العالم وكل المتابعين.