لقد كان وعد بلفور المشؤم هو هدية بريطانيا لإسرائيل بتمكينها من الأراضي الفلسطينية الذي كان هو الشوكة المسمومة التي تعاني منها الأمة العربية والإسلامية حتى يومنا هذا ….ثم أتى سلمان مؤخرا ليقدم لإسرائيل وعدا بتمكينها من الأراضي اليمنية بالذات في محافظة تعز عبر وعوده التي نشرتها الكثير من الصحف الغربية وتداولتها عبر وسائلها الإعلامية .
كشف موقع “سنشرى توينتى ون واير” الأميركي في تقريره أن الجنرال في الجيش الأسرائيلي غادي ايزنكوت، و رئيس الأركان العامة لجيش الدفاع الإسرائيلي، عقد لقاء في العاصمة الأردنية عمان مع السفير الأردني وزميله السعودي خالد بن فيصل بن تركي بخصوص الشأن اليمني ، وذكر بصريح العبارة أن السعودية وافقت على منح اسرائيل قاعدة جوية في تعز مقابل تزويدها بخبرات في عدوانها على اليمن.
ماتقوم به المقاولة في تعز من أعمال إجراميه وتخريبية هي مؤامرة باسم الوطنية….. والتي خلفت العديد من الجرحى والشهداء وشردت آلاف المواطنين من سكان تعز ناهيك عن أعمال السلب والنهب التي تقوم بها تلك العصابات الإرهابية التي تتلقى المال السعودي الذي يتدفق عليها لهلاك المحافظة ،،أما عن الأسلحة اوالعتاد الذي تتلقفه تلك الأيادي الآثمة الذي يقوم العدوان بتمويلها بإستمرار فحدث ولاحرج عن حجم المؤامرة الخطيرة التي يراد منها تهجير وهلاك سكان تعز تمهيدا لنشر الفوضى وتمكين المقاولة من السيطرة على تعز ومن ثم تمهيدا لتسليمها للقوات السعو صهيونية …ولعل الغطاء قد كشف مؤخرا بتلك اللقاءات الأخيرة التي أزدادت وتيرها وعلنا أمام العالم بين السعودية وإسرائيل لتكشف بصريح العبارة الرغبة السعودية بتسليم قاعدة تعز الجوية لإسرائيل تمهيدا للسيطرة على باب المندب تأتي هذه الأماني الصهيونية تنفيذا لكل ذلك العدوان المنهال على اليمن ومشاركة قواتها بشكل مباشر بالعمليات العسكرية سواءا أكان عبر الطيران بالقصف اليومي أو عبر قيادات وضباط إسرائيلية مشرفة في الجبهات المفتوحة القتالية في جميع الجبهات الداخلية في الوطن وذلك ماكان يظهر جليا في تصريحات قيادات إسرائيلية عن أهمية باب المندب بالنسبة للأطماع الصهيونية حيث تحدث وزير الحرب عن أن باب المندب يشكل خطرا على إسرائيل كان حديثه هذا تمهيدا لما يحدث اليوم من تطورات على الساحة في تعز.
حقيقة ليس غريبا ما قام به ملك الزهايمر بالتصرف في ملك الاراضي اليمنية الحرة وإهدائها للكيان الصهيوني الغاصب …فمن يقصف ويدمر اليمن بأمر إسرائيلي أمريكي فهو يريد بحربه هذه حتما إحتلال اليمن وتقسيم أراضيه ونهب ثرواته وإن تستر كثيرا تحت مسميات مختلفة كالدفاع عن شرعية رئيس فار أومحاربة المد الإيراني أوالدفاع عن السنة النبوية وكل تلك المبررات التي يسوغها له الشيطان الأكبر ليس ضد اليمن فحسب بل إن براثن أياديه الإجرامية ومخططاته الاستيطانية طالت الوطن العربي بأكمله من أقصاه إلى أقصاه وعاثت في الأرض الفساد بستار ديني مقيت حين نصبت إسرة آل سعود نفسها شرطيا مطيعا للكيان الصهيوني ..وهي بذلك تثبت للعالم أجمع أن خاد الحرمين ليس إلا عبدا لأعداء الأمة وأشرارها.