لماذا قرية الصراري بهذا التوقيت ؟؟ ! / بقلم : أحلام عبدالكافي
206
Share
هل كانت الانتصارات الساحقة التي حققها الجيش و اللجان الشعبية في الحدود و في حرض و نهم و مارب مؤخرًا هي من جعلت العدوان يزداد غيظًا فحرك أدواته في تعز لاقتحام قرية الصراري و الإمعان بأعمال الإبادة الجماعية من القتل و الذبح و التهجير ؟
أم كان اقتحامهم في هذا التوقيت محاولة منهم لصرف الأنظار إعلاميًا و شعبيًا عن عظيم انتصارات جيشنا للحديث عن تخاذل الجيش في تعز بتلك الحملة الإعلامية ؟؟
أم كانت جرائمهم الوحشية تلك هي ورقة ضغط على وفدنا الوطني في الكويت ومحاولة عرقلة المفاوضات فيما تبقى من زمن العد التنازلي نحو انتهاء الوقت المحدد لها ؟
أم يا ترى أن العدوان المهزوم في ساحات القتال و المواجهة مع الرجال قد وجد في اقتحام قرية الصراري انتصارًا مزعومًا يرفع به معنويات كل حشوده و جحافله و مرتزقته بعد أن سحق المارد اليمني كل إمكانياتهم و كل تلك التكنولوجيا و كل تلك الأسلحة ، فجعل من اقتحامه و قتله لأهالي قرية الصراري العزل أسطورة يتغنون بها في وسائل إعلامهم ؟؟
كل الاحتمالات واردة و ربما كان أهالي قرية الصراري هم من دفعوا هذه المرة ثمن غطرسة العدو وبشاعة دواعشه لتحقيق مقاصدهم … قد يقول قائل إن العدوان و وحشيّته ليس غريبًاٍ عليهم هذه الأعمال الإجرامية في اليمن و ليست هي الأولى في تعز فقاموس الأشرار حافل بكل سقوط و انحطاط ؛ فقد لاقى آل الرميمة قبل عام مضى بالتحديد نفس ما يلاقيه آل الجنيد اليوم من القصف والذبح والأسر و التهجير ،، نعم نحن نعلم أننا نتعامل مع أحقر و أنذل من على هذه الأرض .. نحن نتعامل مع أشباه بشر من آل سعود من خانوا العروبة و الإسلام و هناك عبيدهم من باعوا الأرض و العرض و الإنسانية حين قبلوا بانتهاك حرمات الأبرياء و ترويع النساء والأطفال مقابل المال السعودي .
هذه الأعمال الإجرامية هي أعمال الماسونية الإسرائيلية …هي أعمال من لايخاف الله ولايرحمنا ، بل هي أعمال أعداء الأمة ضد الإسلام وضد الإنسانية وضد الوجود . أي إختلاف أو أي مذهب يمكن أن يشرّع قتلك لوطنك و لأهل وطنك ؟
هي أفعال عمد مرتكبوها باسم الدين كي ينالوا من هذا الدين فجابوا سوريا و العراق و ليبيا و لبنان و اليمن و مصر بلباسهم الأسود وراياتهم السوداء ليكونوا هم تلك الأداة القذرة و المتوحشة التي تنشر الدمار و الخراب لصالح المخطط الصهيو أمريكي بمساعدة وتمويل المال و الفتاوى السعودية… فشاهت وجوههم ، و خابت و خسرت نيّاتهم ، و عجّل الله بالانتقام من كل من حالفهم قولًا و فعلًا ، و كل من رضي بالسكوت و التخاذل حيال كل ذلك الإجرام بحق إخوتنا في الصراري ،،، سنواجهكم و سنفضحكم و سننكّل بأعداء الله و الوطن فإذا جاء الحق زهق الباطل و ما كان كيد الشيطان إلا ضعيفا ولانامت أعين الجبناء .