ماحصل من استهداف اجرامي على ابناء قرى الصراري بتعز ‘ وقصف المنازل وحتى على مسجد جمال الدين الأثري .. ليس جديداً على أشباه البشر تلك الأعمال فقد ارتكبوا مثلها على من عارض الفكر الوهابي الداعشي .
صعدت هذه الجرائم خلال هذا الأسبوع رغم خروج الإدانات في صنعاء والحديدة وبعض المحافظات تنديداً بهكذا أعمال بشعة لا يقرها دين ولا شرع ولا فكر .
الوفد الوطني بعث إدانة لولد الشيخ والمنظمات الدولية تزامناً مع ذهاب منظمة الصليب الأحمر الى قرية الصراري لإمدادهم بالمساعدات فالحصار كان منذ الأشهر الأولى للعدوان ولكنهم لم يكتفوا بالحصار وأبت طبيعتهم الوحشية إلا سفك الدماء وارتكاب المجازر بتلك الصورة البشعة بحق الأطفال والنساء .
هؤلاء هم الشياطين بحد ذاتهم وهذه الجرائم الشيطانية خير دليل .. مافعلوه عبارة عن ورقة ضغط لسحب الجيش واللجان الشعبية المتواجدة في الجبهات وبعض المدن وخاصة تعز إضافة إلى تخفيف للضغط الحاصل من إطلاق الصواريخ على جيزان الأسبوع الفائت .
من يعرف المنطقة يجد ان اهل قرى الصراري مدنيين وغير متسلحين لذلك استغلوا الوضع وانتهزوا الفرصة ليباركوا جرائمهم فيها والممول لهؤلاء الشرذمة هي الإمارات . فالجماعات السلفية وداعش مدعومة إماراتياً والمنطقة من عدن الى تعز تعج بمن تبنتهم الإمارات واستأجرتهم للقيام بهكذا أعمال وعندما نبحث في الخطة التي تريدها الإمارات سيتضح أن هناك عدة أفكار للانتقال إلى عدة قرى وليس فقط الصراري وان هناك استهداف ممنهج إقليمياً ودولياً وسيتوسع الأمريكان والعناصر الأجنبية المرتزقة بعد عدن ولحج لإيصال المارنز الى جبهات الهدف منها جر الجيش إلى معارك أخرى وتشتيتهم تزامناً مع زحف في ميدي وحرض ونهم ومراهنة منهم على الحسم العسكري لذلك انسحبت من مشاورات الكويت نجد في كل ذلك أنها خطة متكاملة وأن فشلهم في الميدان يؤكد ما يقومون به .
والخطوات التصعيدية من استهداف للجنة التهدئة والزحوفات يعبر عن عدم رغبتهم لإحلال السلام .
يبدو أنهم لا يفهمون إلا لغة السلاح وهم قد جربونا لكن غباءهم سيجلب عليهم الويلات وستبقى اليمن مقبرة الغز .