مارك يتذاكى .!

بقلم / علي حسين علي حميدالدين

مارك زوكربيرغ الرئيس التنفيذي، فيسبوك،المولود في وايت بلينس، نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية، البالغ من العمر 32عام.
عبرمن يقوم مارك بإغلاق الصفحات لمستخدمي فيس بوك؟

هل يتم إبلاغه بأسماء، وممن يتم ذلك.! وهل يعطونه مبالغ مالية لإغلاق صفحات الشخصيات المشهورة بالتواصل معه ، هل يتم ذلك عبر مكاتب سياسية، أم مباشرة عبر زعماء دول لتكميم أفواه المعارضين ومن يتخذون من أمريكا عدوا ، كل هذه أسئلة وتحتاح الى إستقراء من القارئ .

يقوم مارك بإغلاق صفحات لنشطاء سياسيين ، ومثقفين داخل اليمن ، لصالح دول التحالف وعلى رأسهم المملكة السعودية ، ولعل زيارة الأمير محمد بن سلمان الولد المدلل لأل سعود لمارك كانت لأجل ذلك ، ولا يستبعد دفع التحالف مبالغ مالية مقابل ذلك تحت مسمى الصداقة الخالدة .

مارك صغير في السن وذكائه بسنه يعتبر تميز وكان الأجدر به تحييد فيس بوك كمحرك تعبيري عن مستخدميه، من الصراعات السياسية في الدول ، حيث يبدوا أن مارك إستحسن التواصل مع السياسيين وبهذا أصبحت شبكة التواصل فيس بوك محرك إستخباراتي ولا يخلوا من كونه أيضا محرك لإرسال البيانات للسرفرات الأم في الشركة، يعني أننا نعبر ونكتب عن كل ماحولنا ونكتب الشعر ونمدح ونتألم وننتقد ونعلق ونحارب الظلم من خلال ذلك في بلداننا، وترسل المعلومات لمارك مباشرة ، ويبدوا أن هنالك ترميزات معينة لكلمات معينة أو مصلحات معينة تهم الغرب قد وضعت في المحركات الخاصة بذلك حتى تتجه مباشرة للقائمين على النظام لتحديد نوع الإدخال وضرره .

يعني أننا نعمل من تلفوناتنا كمراسلين لهم ونثبت كل أعمالنا في محرك البحث قوقل ليتمكنوا من الإطلاع بكل مانبوح به ، وقد يكون هذا للمواطنين المثقفين، والنشطاء ،والصحفيين، والسياسيين المعارضين في الدول ،كأحزاب ومنظمات لاتخدم الزعماء ولاسياسات أمريكا .

أما أقطاب الانظمة الرسمية فهم يعملون وفق السياسات الموحدة ولا خوف منهم لأمريكا .

يجب على مارك تحييد محرك فيس بوك أو كيف ماكان إسمه العلمي فهو لايعلم كم يتألم مستخدم الصفحة عندما يعمد بإغلاق صفحته لمصالح طبقات عليا سياسيا أو إجتماعيا خارج السياسات الواضحة للإستخدام فقد تصبح الصفحة لأحدنا جزء من عمل يومي ثقافي تعبيري سياسي تواصل مع اخرين .

نتألم على كل من وصلهم إغلاق صفحاتهم وهم يعبرون عن مدى التعسف، او القهر او النبذ العنصري أو من يبدون الكراهية لأمريكا وإسرائل، او من يعارضون سياسات الخليج وغيرهم في اي قطر دولي في العالم .
مارك كن أكبر من ذلك ، فلا تتذاكى أكثر .!