الشيخ عبدالمنان السنبلي
سيظهر المدعو (عسيري) كعادته مجدداً على شاشات العهر العربية و يقسم بالله جهد أيمانه أن طائراتهم لم تتعرض لمدنيٍ واحدٍ طفلاً كان أو إمرأةً أو غيرهم من المدنيين الآمنين و أنها ميليشيا الحوثي و قوات عفاش وحدها هي من إستهدفت مصنع الأغذية و الأطعمة المحفوظة في حي صوفان كما فعلوا بالأمس القريب في سوق (المديد) في نهم و قبله في كثير من المناطق التي تعرضت لجرائم حرب و إبادة جماعية على مدى أكثر من عامٍ و نيف . هكذا سيقول ذلك الأفّاك بلهجة الواثق المطمئن و كأنما طائراتهم ليست سوى ملائكةً مرسلةً لا تلقي على رؤوس الناس سوى الأزهار و السلام و كأن ما يراه الناس من طائراتٍ تقصف و تعربد في سماء المدن و القرى اليمنية ليست سوى نفراً من شياطين عفاش و الحوثي يتمثلون طائراتٍ و صواريخاً على هيئة الطائرات السعودية و أخواتها لضرب المدنيين و إلصاق التهمة بطائرات التحالف الملائكية !!
هو ليس بحاجةٍ طبعاً لئن يأتي بالدليل، فقد آمن به كل طواغيت الدنيا و صدقوه حتى و هم يعلمون في قرارة أنفسهم أنه و سيده لمن الكاذبين، بل أنه نفسه و سيده يعلمان كذلك علم اليقين أنهما فعلاً لمن الكاذبين !! كما أنه أيضا ليس بحاجةٍ أن يُبرر لأحد ما يفعلونه، فقد إشتروا الغابة كلها و نَكَّروا لها قوانينها على أوراق البنكنوت السعودي بما لا يجرؤ حاكمٌ من حكامها ذئباً جائعاً كان أو ثعلباً ماكراً أن يعترض على عبث النعاج حين تملك المال في غابةٍ تخلو من الأسود و القيم !!
أيها الآبق : أتظن نجوى قاسم حين تمازحك في سياق حديثكما (المتلفن) بكلمةٍ فرنسيةٍ حينا و إنجليزيةٍ حينا آخرا و هي تحاول إظهارك كما لو كنت متعدد الألسن و اللغات أنها تُصدقك و تؤمن بما تقول، أم تظن بان كي مون لم يُسقط إسم مملكتك الإرهابية من قائمة قاتلي الأطفال إلا بعد إن إستمع إلى توضيحاتك و تبريراتك الملفقة ؟!!
أهؤلاء و من وراءهم من العالمين فقط من تخافونهم أيها النعاج أن يحاسبوكم على ما تقترفونه و تجرمونه حتى تغدقون عليهم بالأموال نظير صمتهم أو مباركتهم لكم و لما تفعلون؟!!
إنهم يبتزونكم و يضحكون عليكم أيها الأبله إلى حين !! و سينقلبون عليكم غداً أو بعد غد كما إنقلبوا على الذين من قبلكم و سيتركونكم تحصدون وحدكم ما زرعته أيديكم و لن يرحموكم أو يجيروكم !!
أيها المجرمون : إكذبوا ما شئتم أو لا تكذبوا . لم يعد يعنينا الأمر، فجرائمكم بحق شعبنا اليمني واضحةٌ و ثابتةٌ و محفوظةٌ لدينا في كتاب ذاكرتنا و لن تسقط بالتقادم أو بمدى رضى الغرب المتصهين عنكم و عن حاتميتكم و جودكم الزائف لهم، و حسبكم ما تخشون من طواغيت الأرض و شياطينها، أما نحن فحسبنا من لا نخشى سواه، حسبنا الله و نعم الوكيل.