مدينة نجران داخل فوهة الإعصار اليمني / بقلم : صلاح القرشي
354
Share
في البداية نبارك لشعبنا اليمني العظيم وجيشنا ولجاننا الشعبية المجاهدين الابطال هذا الانتصار وهذه الشجاعة التي تثبت صلابة وقدرة اليمنين العسكرية والذي يشهد لهم كل تاريخهم المشرف منذ الالاف السنين.
وبينما كنت اشاهد ومن على شاشة قناة المسيرة الفضائية. المواقع العسكرية السعودية المطلة على مدينة نجران تسقط الواحد تلو الاخر والذي شمل كل المنطقة الغربية لمدينة نجران ، كنت متشوق كثيرا وكنت متسمر امام الشاشة لمشاهدة صورة الاطلالة على مدينة نجران من فوق هذه المواقع العسكرية السعودية لما لها من دلالات عسكرية وسياسية ومعنوية .
وبعدكل ما شاهدنا من حرب واشتبكات واحراق كل الدبابات السعودية وكل اليات الجيش السعودي في عشرات المواقع العسكرية واقتحامها من قبل ابطال مجاهدي الجيش واللجان الشعبية وقتل الجنود السعوديون وفرار الاخرين ،
وصلنا الى نهاية المطاف ولاحت مدينة نجران وشاهدنا بكل فرح وشموخ وكل تعظيم للابطالنا الشجعان رأينا الصورة الواضحة الذي يراها المقاتل اليمني من فوق هذه الجبال والمواقع وكيف انه يطل على مدينة نجران بكل ما تحتويها من شوارع واحياء وبنى تحتية وكل نقطة في مدينة نجران .
وان بندقية وسلاح الجيش واللجان الشعبية ترصد وتسيطر عليها ناريا ، بعد هذه اللقطة كبرنا وقفزنا فرحا في الهواء ورحنا نهنئ بعضنا البعض كل من كانوا الى جانبنا يشاهدون هذا الانتصار العظيم والكبير ، علما اننا كنا نكبر مع تكبيرات المجاهدين بعد كل اطلاق صاروخ موجه واحراق كل دبابة سعودية .
لكني واناشاهد هذا البث الحي الذي نشرة الاعلام الحربي اليمني البطل من على قناة المسيرة الفضائية تواردت الى عقلي بعض الملاحظات والانطباعات حول ماشاهدنا جميعا ويمكن ان الخصها لكم في التالي وليس على سبيل الحصر .
1- مما لا شك فيه هذه المشاهد انها تظهر هول الفارق الكبير بين القدرة والخبرة القتالية بين الجندي اليمني والجندي السعودي بشكل واسع لصالح الجندي اليمني، رغم الفارق التسليحي وما يمتلكة الجندي السعودي من احدث المعدات الحربية من دبابات ابرامز الامريكية فخر الصناعة العسكرية الامريكية والمدرعات الامريكية والمدافع الحديثة والاسلحة الرشاشة الثقيلة والمتوسطة وغيرها والتي لا يمكن مقارنتها مع ما يتسلح به الجندي او المجاهد اليمني من سلاح الكلاشينكوف وصواريخ الكتف المضادة للدروع وقاذف البي عشرة المحمول على الكتف هذا كل ما كان يحمله المجاهد اليمني. ،
2-رغم التخندق في هذه الجبال المرتفعة للجيش السعودي والتغطية الجوية وما يملكة من سلاح ضخم واجهزة اتصالات هي الاحدث في والرصد والمعلومات الاستخبارية التي توفرها الاقمار الصناعية الا ان المقاتل اليمني استطاع وبكل شجاعة التغلب علي كل ذلك واقتحم المواقع وسيطر عليها ، سبحان الله وسط ذهولنا كل من كان يشاهد هذه المشاهد الحية ، ولا ادري كيف حدث هذا ولا يجاوب على هذا السؤال الا الجنرالات العسكرية في التحليل العسكري والاستراتيجي او لا يجاوب الا انفسهم المجاهدين اليمنين والقيادية العسكرية اليمنية؟؟؟؟
3 – هذه المعارك وهذه الخطط العسكرية التي استخدمها الجيش واللجان الشعبية سوف تكون شغل الشاغل في تناول المحللين العسكرين وانها سوف تدرس مستقبلا في كل الاكاديمات والكليات العسكرية المحلية والعربية والدولية وبلا مبالغة والاستراتيجين العسكرين يعرفون ما اقول ويتطلعون الى اليوم الذي يدرسون هذه الخطط وهذه التكتيكات الحربية ويستفيدون من فنون الحرب للمدرسة العسكرية اليمنية.
3- لاحطنا ان. الهبوط الكبير في معنويات الجيش السعودي وما يعانية الجنود السعوديون من هلع وخوف وجبن في اول قذيفة تصل لموقعهم وتحرق دباباتهم ، يركضون بكل رعب طلبا للمغادرة والفرار ولا يملكون اي عقيدة عسكرية او مؤمنين بعدالة قضيتهم.
في المقابل المجاهد اليمني والجيش اليمني مرتفعة معنوياتهم وبشكل كبير ولديهم ايمان كبير بعدالة قضيتهم ولذلك رايناهم مندفعين وبكل شجاعة يقتحمون المواقع السعودية بدون اي خوف او وجل ، وقلوبهم مملوئة بالعقيدة الايمانية العسكرية يصرخون بعد كل طلقة وقذيفة واحتراق الدبابات السعودية(الله اكبر الموت للامريكا، الموت للاسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للاسلام ) مماجعلهم اكثر حماسة وشجاعة وثقة. بالله وبنصرة وثقة بالنفس ايضا.
4- كما لا حضنا ان الطيران الحربي السعودي يغير ويقصف مواقعة العسكرية بمجرد سقوطها واثناء فرار جيشة ولا ادري هل كانوا يقصفون كل ما تحتوية هذه المواقع او يقصف جنوده انفسهم لكي يمنعهم ان لا يتركوا المواقع ويفرون وهذا ما اعتقد.
5- جميعنا كنا مندهشين مما كان يتمتع به المقاتل اليمني والمصور اليمني التابع للاعلام الحربي من هدوء وثبات وشجاعة وبحيث شاهدنا كل المشاهد الحية بدون اي ارتباك او فوضى، تم اخراج وتصوير هذا العمل بكل احترافية ومهنية كبيره ، وهذا يدل على امتلاك الجيش اليمني واللجان الشعبية للامكانيات رصد واستطلاع في غاية القوة والحرفية وبحيث كنا نشاهدهم يصورون الجنود السعوديون في مواقعهم ومن مسافة قريبة والجيش السعودي غافل عن كل ما يدور حولة ، وهذا تطور كبير في الاساليب الذي يتبعها الجيش واللجان الشعبية
5- صورة مدينة نجران الذي شاهدناها والذي التقطها المقاتل اليمني من اخر نقطة وصلت اليها قدم المقاتل اليمني و تلك الاطلالة تعني ان مدينة نجران من الناحية السياسية هي في قبضة الجيش واللجان الشعبية وهكذا تصرف على طاولة المفاوضات ،اما من الناحية العسكرية فميدان القتال والمعارك بين الجيش واللجان. الشعبية وبين الجيش السعودي اصبحت نفسها مدينة نجران وان اسلحة الجيش اليمني والمجاهدين تطالها وتقع في مرمى نيرانها .
6- يعتبر هذا نجاح باهر وكبير للجيش واللجان الشعبية في احداث خرق كبير في التوازن العسكري والتمركز على الارض بينما فشلت قوات التحالف وجيوش مرتزقتها في احداث خرق كبير مثل هذا في كل الجبهات سوى في جبهة نهم او المندب او حرض وميدي او تعز او جبهة مارب والجوف وهم من كانو يتوعدون بعد فشل المفاوضات وتشكيل المجلس السياسي الاعلى والذين كانوا يصرون على احداث خرق وتقدم من اجل منع اي دولة التعاون مع سلطة صنعاء الجديدة .
لكنهم فشلوا بينما الجيش اليمني واللجان الشعبية استطاع ان تغير في الخريطة العسكرية الميدانية لصلحها في ما وراى الحدود وهذة بالضرورة ستنعكس على الميدان السياسي وسوف تدفع الدول الى الاقتناع اكثر بالتعاون مع السلطة الجديده في صنعاء ومهما حاولت السعودية من منع اعضاء مجلس النواب من العودة الى صنعاء.بإقفال المجال الجوي اليمني .
7- هذا الانتصار يعتبر رسالة سياسية وعسكرية للتحالف ولكل الدول الكبرى والامم المتحدة تفيد ان الجيش اليمني واللجان الشعبية قادر على اجتياح واسقاط كل جنوب المملكة الى الطائف وما بعد بعد بعد الطائف اذا لم يوقف العدوان والحصار على اليمن وانسحاب قوات الاحتلال من الجنوب اليمني .
8- ان بث هذه المشاهد الحية للاسقاط. واقتحام المواقع العسكرية السعودية في كل المنطقة الغربية لنجران من قبل الجيش واللجان الشعبية ومشاهدتها من كل شعوب العالم وخاصة عرب نجد والحجاز سوف تكون مزلزلة عليهم وسوف تضعف كثيرا الجبهة الداخلية السعودية في كل المجالات المعنوية والنفسية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية وسوف تنعدم ثقة الشعب السعودي بجيشة وحكومتة والاسرة السعودية هذا من ناحية ،
ومن ناحية اخرى كل ما تم بثه اليوم سوف ينال من سمعة السعودية واسرتها ومكانتها لدى الدول العربية والاجنبية وسوف تخسر كثيرا في هذا الجانب على كل المستويات .
وهي التي كانت تتطلع لان تكون القائدة والدولة القوية للمحور الامريكي في المنطقة العربية وكان جزء من اهداف هذه الحرب الذي شنتها على اليمن الا لكي تستعرض قوتها وتثبت انها هي الاجدر في قيادة المنطقة العربية طبعا لصالح النفوذ والمصالح الصهيونية والامريكية .
ومن ناحية ثالثة هذا الانتصار سيزيد من توحد الجبهة الداخلية اليمنية حول قيادتها وسوف تكون اكثر صلابة واكثر ارتفاعا في المعنويات رغم كل ما مر من حرب وعدوان علي الشعب اليمني العظيم .
في الاخير نسجل اعتزازنا وفخرنا الكبيرين بجيشنا ولجاننا الشعبية ونبارك لهم هذا النصر والتقدم ولكل شعبنا اليمني العظيم وللقيادة اليمنية التي تقود الحرب والوطن بكل اقتدار وتمكن وايمان .