المجلس السياسي .. سباق للظفر بشرعية البرلمان “تقرير”
يمانيون – تقرير: محمد الشهاري
تتجه الأنظار يوم بعد غد السبت نحو قبة البرلمان اليمني لمتابعة تفاصيل الجلسة التي من المقرر ان تعقد ليتمكن اعضاء المجلس السياسي الأعلى من اداء اليمين الدستورية لممارسة اعمالهم في إدارة البلاد.
وفي الوقت الذي يشكك بعض المراقبين من إمكانية عقد المجلس لجلسته “الإستثنائية” بسبب تخوف الاعضاء من قصف طائرات العدوان السعودية لمجلسهم ناهيك عن عدم تمكن بعضهم من العودة لليمن بسبب اغلاق قوات التحالف للمجال الجوي في خطوة تهدف بالأساس دون عودة اعضاء البرلمان ودون عودة اعضاء الوفد الوطني ايضا والعالق منذ مطلع الاسبوع في مطار العاصمة العمانية مسقط حسب تأكيدات محمد عبدالسلام الناطق الرسمي باسم انصار الله.
في هذه الاثناء يسارع المجلس السياسي الأعلى من تحركاته لأجل انعقاد جلسة البرلمان في الوقت المقرر لها حيث التأمت بالعاصمة صنعاء يوم امس جلسة مشتركة ضمت رئيس واعضاء المجلس السياسي مع رئيس وهيئة رئاسة مجلس النواب ورؤساء الدوائر فيه لأجل تدارس الخطوات والتدابير المتخذه لعقد الجلسة “المنتظرة” دون تأخير.
الاحداث المتسارعة يبدو انها تسير نحو فرض الأمر الواقع حيث اشار القائم باعمال رئيس مجلس الوزراء في تصريح ﻷسبوعية “26سبتمبر” ان جلسة المجلس ستعقد السبت المقبل بمن حضر.
الى ذلك شهدت العاصمة صنعاء تحليق مكثف لطائرات التحالف خلال الاربعة والعشرين ساعة الماضية رافقه قصف عنيف استهدف عدة مناطق مخلفا العشرات من القتلى والجرحى من المدنيين اغلبهم نساء واطفال ؛ وحسب مراقبين فهذه “الهستيريا” تأتي كردة فعل من الجانب السعودي على تصميم المجلس السياسي إطلاق رصاصة الرحمة على شرعية هادي التي تتحجج بها السعودية في حربها على اليمن من جهة ومن جهة اخرى للرد على توغل قوات الجيش واللجان في العمق السعودي وهذا ما اكده ايضا الناطق باسم قوات التحالف احمد عسيري الذي اشار ان تكثيف بلاده للغارات على صنعاء يأتي نتيجة للخروقات على الحدود بين البلدين.
السبت المقبل سيكون هو الفيصل لشرعية وليده تسعي للظفر باللحظة الراهنة وتجاوز عام ونصف من التشظي السياسي على الجبهة الداخلية وفي المجمل العام القوى السياسية في الداخل اليمني ممثلة بالمجلس السياسي الأعلى مصممة نحو المضي لإدارة البلاد خلال الفترة المقبله وفرض إرادتها امام ساحة المجتمع الدولي مع ابقاء الباب مفتوحا ﻷي مبادرات اممية أو اقليمية ﻹنهاء الحرب.