حميد دلهام
كلما مر يوم من ايام العدوان،، كلما اتضحت حقيقة ولب الأجندة الملكية الخاصة، التي تقف وراءه ،، و تكشفت أكثر الأهداف الحقيقية، التى دفعت ال سعود الى ارتكاب حماقتهم، و دخولهم مغامرتهم غير المحسوبة ضد جارتهم الجنوبية…
اليوم ان صحت الأنباء، هناك حملة ابادة يرتكبها النظام المسعور، ضد العزيزة والغالية صعده،، صعدة العز والاباء،، صعدة الشموخ والصمود..
حد علمي أن المحافظة تعرضت لعشرين غارة، في ساعات الصباح الأولى، ولا يزال الحبل على الجرار..بالاضافة الى ما رشح من بعض المصادر، أن العسيري أرعد و أزبد، مهددا بمحو صعدة الصمود من الخارطه..
بالتأكيد هذه هي الأجندة الحقيقية التي تقف وراء العدوان،، هذه هي الأهداف الحقيقية ولا شيئ غيرها..استهداف وقتل الشعب اليمني، و محاصرته وتجويعه، حتى يظل الحديقة الخلفية،، والتابع الذليل، و الخانع الحقير، لمملكة الشر على الدوام…
ماذا بقي ليدرك العالم حقيقية ما جرى ويجري، من حرب اباده، يتعرض لها شعب من شعوب المعموره،، وكيف يكون المجتمع الدولي ساذجا، الى حد التصديق بأن ما يرتكبه نظام ال سعود من جرم ضد الشعب اليمني، يأتي في سياق اعادة الشرعيه، في الوقت الذي بدأت غارات العدوان على العاصمه صنعاء، دون علم هادي ، وقبل وصوله، وخارج اطار التنسيق معه..
جدير بالذكر، انه لم يتم التوقيع بين النظام السعودي ونظام هادي، أيام حكم الأخير، على أي تفاهمات، أو اتفاقيات في المجال العسكري، لحماية النظامين ضد الثورات الشعبية، حتى يتم التذرع بها، كما أن التحالفات العسكرية، التي جرى تلفيقها و (لفلفتها) ضد الشعب اليمني، هي الأخرى جديده على الفضاء العربي، وخصوصا في تاريخه المعاصر، بل ان بدايات العدوان الأولى خلت من أي جهد اخر غير الجهد السعودي، ليجري الحديث والتسويق والتلفيق فيما بعد، لما يسمى بالتحالف العربي ضد اليمن..
هي أجندة سعودية أولا وأخيرا،، و تحمل أهدافا سعودية خاصة بامتياز..ضد الشعب اليمني، خصوصا في الوقت الذي قرر أو يقرر فيه الأخير، امتلاك قراره ، وتقرير مصيره، والخروج من وصاية ال سعود، و خدمة توجهاتهم و سياستهم العامة..
وبالتالي بات ملحا على العالم، أن يصحو من غفلته،، و يدرك حقيقة الخداع والزيف السعودي، الذي تعمد تضليل الرأي العام العالمي به،، من قبيل شرعية هادي ، وقيامه بالعدوان من أجل وفي سبيل مصلحة الشعب اليمني،، كما بات ملحا وبشكل أكبر على شعبنا العزيز، أن يدرك و يتفهم أكثر، حقيقية الأجندة السعوديه في بلاده،، وماهي أهداف الرياض الحقيقة من وراء العدوان،، كل ذلك حتى يبدي ويبذل جهدا أكبر، في تحمل مسئولياته، ودفاعه عن نفسه وأرضه وعرضه…