أفق نيوز
الخبر بلا حدود

مسوخ الموت يتصارعون والضحيه ابناء الجنوب

213

بقلم / أحمد حمود جريب

محافظ محافظه لحج

جريمة مهوله يندى لها جبين الارض شهدتها مدينه المنصوره بعدن منفذها مسخآ لايملك ذره من انسانيه ولا وازع من ضمير ضحيتها 100 شاب من خيرة ابنائنا الهدف منها تأديب خصومهم ممن تسابقو على البلاط الملكي السعودي ليجندو شباب المحافظات الجنوبيه التي جاء التحالف الارعن باكذوبه حمايتهم ليستعين بهم لحماية مدنه والدفاع عن سيادته التي ازالها اليمانيون الحق من رجالات جيشنا العظيم ولجاننا الشعبيه في معركه الذود عن الارض والعرض فتهاوت مواقع العمق السعودي التي تهاوت وكأنه خاويه وجيشهم يفر كالجرذان خوفا وهلعا. فلجاؤ الى سماسمرتهم ومرتزقتهم ومأجوريهم ليجلبو لهم من يحمي ارضهم فعرضو عدن وشبابها سلعه رابحه وتجاره لاتبور فلاضير امام المملكه طالما الضحيه في حدودها يمني فقط لاسواه. فهبطو بلعناتهم على المحافظات الجنوبيه ليغرو الشباب الذين اجبرتهم العوزه والبطاله واستعمرهم الفقر كي يلتحقو في صفوف المجندين لحمايه المملكه مستخدمين الشعارات الدينيه والترغيب وحفنة من مال مدنس عفن. وبدأ الاستقدام ولكن استقدام للموت لاسواه فاثناء الاحتشاد باغتهم مسخ بشري ملعون تعدى بسياره مفخخه كل النقاط الامنيه الجوفاء التي لاشك انها سهلت له ليفجرها في وسط الجموع ليحصد الارواح الطاهره ويجعلها حطبآ في مشهد يبرهن لاسياد الموت ان لامكان للاخر في المحافظات الجنوبيه المحرره حسب زعمهم وهي حقآ محرره من الامن ومسلمه للارهاب ولن يقبلو الا تابعآ له وعبره تتم الصفقات ليكون مقاولها والسمسري الخاص. وان الصراع دامي وطويل فتارة تصارعت دول العدوان فيما بينها وتارة فصائله وادواته القذره وكلها على المصالح والضحيه في مجمل الامر هي المحافظات الجنوبيه وابنائها نفذت اليوم مجزره مروعه ليست الاولى وليست الاخيره ولكنها الابشع والافضع والتي اقشعرت من هولها الابدان بل وصعقت من تابعها. ولكن هذه الجريمه النكراء لاتقل شأنآ ولابشاعه عن عمليه التحشيد لمحارق الحدود دفاعآ عن عدو اوغل في انتهاك سيادة الوطن وقتل المدنيين جماعيآ كما جريمه اليوم تمامآ. سمسرة وارتزاق ومتاجرة بالارواح والبشر على مرى ومسمع من العالم ومنظماته الانسانيه التي لم تحرك ساكنآ. وسيحل الصباح حتمآ وسيعود المسوخ لعملهم وكأن شيئآ لم يكن ويجندو ويحشد لحماية الاراضي وسيادة عدو همجي بربري لايملك ادنى شعور بالانسانيه وكيف يشعر والبشر في نظرية سلعه رخيصه تشترى بمبالغ زهيده جدآ. جريمة لم يشهد لها التاريخ مثلآ لجرمها وبشاعتها والسكوت عنها مشاركة فيها وخيانة لدماء الابرياء فالجنوب تحول بفعل العدوان وبعد تحريرها من اليمنيين ساحه صراع عبثي وماراثون والضحيه الوحيد فيها المواطن المغلوب على امره والذي اصبحت التفجيرات والاغتيالات والاعمال الارهابيه مشهد يومي وسيناريو لايتوقف والاعظم ان مسوخ الموت من ارهابيي العالم يعيثون فسادا وجرما في المدن بدون رقيب وكأن المواطن اصبح فريسه تنهش الكلاب المسعوره في لحمه ولايدرك من غريمه ويكتفي بأن يلعن تحالف الموت وعاصفه الارهاب التي حولت مدن الجنوب الى غابه ان لم تكن الغابه ارفق وارحم على سكانها من هولاء الذين لايؤمنون سوى بالمووت الوحشي لغه ونهج تنتهجه ولن ينتهى مشهد الموت الجماعي عند هذا بل وان سماسمره الموووت ستظل صراعاتهم الداميه ولن تنتهي وكلها بالاجر اليومي. ولا امل في ان يستشعر المأجورين بالانسانيه وهنا تقف المسئوليه على الاحرار والشرفاء والمناضلين من ابناء المحافظات الجنوبيه الذين تصدو للاستعمار بكل اشكاله وصفاته ان يتصدو اليوم للاستعمار الجديد وغزو الجماعات الارهابيه المتطرفه وعليهم ان يقفو ضد كل المتأمرين على وطنهم وعلى فلذات اكبادهم والمخططات القذره بالزج بهم مع التنظيمات المتطرفه وعليهم ان يتصدو لكل الاجندات الظلاميه الهدامه التي تؤدي الى تمزيق النسيج الاجتماعي وتدمير البنيه التحتيه واشعال ثارات الدم بين ابناء الوطن الواحد فبدل من ان يكونو مشاعل للبناء والتنوير اصبحو معاول للهدم والتدمير والوطن اعظم وابقى ومادونه زائل.

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com