إلى الجنوبيين في عهد (الاستخراء السلماني)
بقلم / إبراهيم السراجي
يبدو (الاخوة المدبرين) في الجنوب وكأنهم قد اصبحوا محصنين من الوعي، بعد أن شملهم سلمان الزهايمر بعهد (الاستخراء)..
يشاهد الجنوبيون المذابح الجماعية التي تحدث لهم (وآخرها تفجير داعش بالمجندين امس)، وينتظرون ما تبقى من (فطاحلة) لديهم ليقولوا لهم أن (الحوافيش) هم الجناة وهم داعش.
وهكذا وعلى خطى الشعوب الخليجية التي اجبرت على رمي كل المصائب على إيران يرمي الجنوبيون مصائبهم على الحوافيش.
الامر لا يتعلق بالتفكير لما هو ابعد بالنسبة لاولئك الفطاحلة، وكأن الدولة والسلطة والامن تنتهي مهمتها عند معرفة الجاني.
الجنوبي المحصن بـ(الاستخراء السلماني) لم يعد بإمكانه أن يفكر أن السلطات مسؤولة عن تأمينهم من داعش او من (الحوافيش) وكذلك من (الخلايا النائمة والصاحية).
اذا كان الجنوبي لا يفكر ان يطالب بحمايته من أي جهة وأن يقول لمسؤوليه ان عليهم حمايته من داعش سواء كانت وهابية او عفاشية أو حوثية…
فهل بإمكاننا ان نطالب الجنوبيين وقد أصبحوا محاطين بـ(الاستخراء) بالتفكير ببعض الامور التي منها:
هل يمكنك ان تفكر مثلا لما داعش حاربت معكم في بداية العدوان ضد الحوثيين، ولماذا اليوم توقع المذابح فيكم ومش مشكلة اذا اعتبرتها خلايا عفاشية او حوثية نائمة؟؟ لأن اي شخص لم يدخل في (غيبوبة الاستخراء) قد يقول انه ربما جرى استخدامكم في البداية من اجل تحقيق هدف وانكم كنتم تحاربون مع داعش وليست من كان يحارب معكم، وأنكم ساعدتموها لبناء اماراتها ولم تكن هي من يساعدكم للحصول على دولتكم.
هل يمكنك ايها (الجنوبي المدبر) ان تفكر مثلا مثلا لماذا تقع المذابح الجماعية في كل مرة تتجمعون للتجنيد وفي بقية الاوقات تلاقون رفضا لمطالبكم باعتماد مجنديكم رسميا ومنحهم رواتب؟ الا يبدو ان التفجيرات هي عملية تخلص من مقاتليكم؟
الا يمكنك ايها (الجنوبي المستخري) أن تقول لنفسك انه حتى لو كانت داعش تابعة (للحوافيش) أليس من حقهم استهداف تجمعات لمجندين يتم تجهيزهم للقتال في نجران؟
ايها (الجنوبي المستخرى عليه) عندما يدفعونك كل مرة للتساؤل لماذا تفجركم داعش ولا تفجر في صنعاء لتقتنع ان داعش (حوفاشية) ألا تسأل نفسك ان مسألة التفجيرات وحدوثها ليست مرتبطة برغبة داعش وقرارها، فإذا كانت تريد ان تفجر في صنعاء فهناك قوات امنية ولجان تمنعها من ذلك وعندما تتمكن من تفجيركم فهناك تحالف ومرتزقة يخططون معها ويسمحون لها ويسهلون لها ذلك؟
أخيرا أيها (الجنوبي في زمن الاستخراء) ألم تسأل نفسك لماذا حين تفجركم داعش يقال انها (خلايا حوثية وعفاشية) وعندما تفجر داعش في صنعاء او إب أو ذمار تصبح مقاومة؟؟