الدعوة التي أطلقها قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي لتبني حملة شعبية لدعم البنك المركزي جاءت في الوقت المناسب لإنقاذ الوضع الاقتصادي لبلادنا الذي يعاني من مؤامرات العدوان على مدى عام ونصف من خلال الحصار البحري والجوي ومنع الصادرات التجارية والنفط والغاز وجميع الموارد التي تعود بالفائدة لخزينة الدولة ودعم الاقتصاد الوطني.
وحاول تحالف العدوان السعودي الأمريكي منذ البداية تضييق الخناق على أبناء شعبنا من خلال استهدافه المتواصل والممنهج بالقصف والتدمير للمنشات الاقتصادية والحيوية ومحاربته في لقمة عيشه ليختتم مسلسل جرائمه بقرار الفار هادي بنقل البنك المركزي الى عدن ، في خطوة ظنوا من خلالها أن أبناء الشعب سيعلنون الاستسلام بعد أن فشلوا في تحقيق النصر عسكريا.
وقد شهدت الحملة منذ انطلاقتها في اليوم الاول مشاركة فاعلة من الجميع رجالا ونساءا وأطفالا ومن كل شرائح المجتمع بمافيها رجال المال والأعمال من خلال تقديم الدعم والتبرعات السخية والمتواصلة عبر مكاتب البريد في مختلف المدن والمحافظات وبحضور جماهيري وشعبي كبير .. رسموا من خلاله صورة رائعة عبروا فيها عن مدى قوتهم وتكاتفهم وتوحدهم في كل الظروف والأزمات. .. أغاضوا بها الاعداء و العملاء والخونة لهذا الوطن ، وخاطبوا بها أبناء الجيش واللجان الشعبية المرابطين في كل الجبهات ” أننا معكم لن نتخلى عنكم ونحن المدد والعون المتواصل بالمال والرجال ” .
،ورغم المعاناة والوضع المعيشي الصعب لأبناء شعبنا جراء العدوان الغاشم ، لم يتردد الجميع في التوجه نحو مكاتب البريد لتقديم الدعم ، كما بادروا من قبل ولازالوا في تقديم قوافل العطاء والكرم لأبطال الجيش واللجان الشعبية ، مؤكدين للعالم أجمع ولتحالف العدوان على وجه الخصوصو عزمهم وإصرارهم بالمضي قدماً حتى تحقيق النصر بفضل الله وعونه وتأييده ، وستستمر الحملة ،وسيتسمر شعبنا في العطاء والتضحية وسيثبت للعالم أجمع أنه “شعب عظيم لا ينحني ولايركع الا لله “.