آل سعود يُعلنون الكعبة للبيع..!
ضَربتان قويتان، قبلهما ضَربتان أُخريتان، قانون الكونغرس الأمريكي برفض فيتو أوباما، والسماح لمتضرري الحادي عشر من ايلول لتقديم الشكاوى ضد آل سعود، وتحديد أنتاج أوبك للنفط، وقبلهما ضربتان كبيرتان؛ دعم المجاميع المُسلحة في سوريا، وأستنزاف قدراتنا المالية والبشرية في حرب اليمن، إلى أين يسيرُ بِنا سلمان المخبول.
لم نجد سابقاً مثل هذه الأزمات المالية الكبيرة، في شوارعنا بداية أحتجاجات غير نقابية، وربما هي أسوء بكثير من تلك النقابية في الاردن أو مصر، فالنظام السعودي الذي يتكل على حلفاءهِ في قيادة الشركات والعُمال، قد يواجه جماعات مُنفلتة ومطالبة بحقوقها الشرعية والأخلاقية، “أعطي الأجير حقه قبل أن يجف عرقه”..
ولربما كانت هذه الأزمات المتتالية كافية لضرب الإقتصاد السعودي، ثم فضح كذبه وتدليسه، فنحن الذين أدرنا مالياً حروب المنطقة منذُ ستينيات القرن الماضي، وأبتعنا الأسلحة باهظة الثمن لأجل صدام حسين والقذافي وبن علي ومبارك والحريري في لبنان، ونحنُ من زرعنا بأموال البترول سحتٌ حرام في تكوين جماعات أرهابية الواحدة تلو الأخرى، بدون محددات، بدون أهداف، بدون غايات وتسوير وتنظيم، كل ذلك من أجل تعزيز الشهوة الحيوانية لدى النظام في القتل.
واليوم يختلف الأمر؛ بضع مليارات من الريالات ستحول إلى واشنطن وبنوكها، مرةً للرشوة وأخرى للتعويض، فالكونغرس صادقٌ بنواياه، والفضيحة أنكشفَ سترها، كحال البنت الجميلة في باص مليء بالرجال، يكشف شعرها، فتخلع ثوبها، فتمضي مثل سلمان ونجلهِ، مجردين من ملابسهم الداخلية، خاصةً بعد أن أخلعتهم السيدة “أوبك” العجوز، “كيلوتها” الداخلي!
إن النظام السعودي العادل خفضَّ رواتب الموظفين، فعدالتهم منحتهم حق تحميل الشعب مسؤولية حماقتهم اللا متناهية الأبعاد، ونعم لقد أغلقنا مئات الشركات، وأفلست مثلها، وتحول غيرها إلى دول الخليج ليشتري قوت يومهِ بالغربة، فأصبحنا مثل البنغلادش والهند، دولة تتعاطى اللقمة بالغربة، وتنتظر رحمة سيدها الخليجي الذي منحناه كل شيء، فمنحنا الخيانة..
ثلاث اعوام كفيلة لكسر النظام السعودي في عقر داره، وتعود السلطة لأصحابها (الشعب)، فينتخب أو يختار، أو يأتي ملكٌ جديد بدفعٍ أمريكي، على حساب التصارع الأمريكي السعودي المدعوم اسرائيلياً، فيكون هناكَ تغيير شكلي لكنهُ كافٍ في هذا الوقت، ليصرخ كل الشعب السعودي حُريةً وبصوتٍ عالٍ “سناعيس”.!
الوعي نيوز