في الشريط الساحلي في عروسة البحر الأحمر… تحديدا في منطقة ( التحيتا) هناك أرواحٌٍ منسيّة تموت جوعا وشبح الهلاك يطاردها ،،أجسامٌ جفت حلوقهم ظمأً وعطشا…وتباكت أحشاءهم تظمرا وجوعا …
طفلٌ يستغيث بعد أن جف لبن أمّه ،، من فتّت الجوع كبدها ،، فأصبحت في صراع مع الموت الذي يخيّريها بين نزع روحها أولا،،أم نزع روح وليدها من بين ذراعيها…
جثث ٌتصارع الموت على قارعة الطريق تكاد أن تبلى .. وألسنٌ تلهث عطشا وأطفالٌ تصرخ جوعا وامهات ٌتنهار وهنا ًوأباءٌ يموتون كمدا… كيف لا وقد نحت الفقر أشكالهم فأصبحوا عظاما يكسوها ألما.
معاناةٌ قاسية….تعجز الكلمات عن وصف قساوتها ،، منظرٌ يحاسب عالما يدّعي الإنسانية ،،أجسادٌ ناحلة وأمراضٌ قاتلة …أناس ٌممتدون على فراش الموت يتجرعون كأس المنايا،،شمسٌ حارقة وجحيمها مستعرة وعذاب يأتيهم من كل جانب…
هنا في اليمن مجازر يرتكبها العدوان السعو أمريكي على الأرض بفعل أسلحتهم ومجازر أخرى يرتكبها بفعل الحصار الجائر،،، وأخرى يرتكبها بحق الصيادين في محافظة الحديدة بأخذ أرواحهم قصفا فكانت المجاعة للأهالي هي من تصدّرت الموقف حين لم يجدوا ما يأكلون ،،ولعل منطقة التحيتا ستظل شاهدة على كارثة سببها تخمة آل سعود الأوباش اللهم لاتشبع لهم جوعا ونكل بهم أشد تنكيل إنهم لايعجزونك وحسبنا الله ونعم الوكيل .