يوم السبت الدامي 8/أكتوبر العام 2016م ، يوم لا يمكن نسيانه ، يوم نتذكره في كل لحظه تفكير ، في كل لحظة ألم وبكاء وأنين ، يوم تجرأ النظام السعودي على الذات الإنسانية ، يوم قتل هذا النظام الشعور الإنساني ، لحظة أقلعت طائراتهم محملة بالصواريخ هي تلك اللحظة الذي مات بها الضمير الإنساني ، تلك اللحظة التي حلقت طائراتهم في سماء صنعاء محددة صالة العزاء بصنعاء كهدف لصواريخههم الفتاكة والتي صنعتها الولايات المتحدة الأمريكية وباعتها لنظام مجرم لتذبح الإنسانية لتفتك بها لتحرقها لتمزقها إلى أشلاء .
صمت العالم عن الجريمة وباع القضية يوم أن مكن هذا الوحش السعودي من هذه الأسلحه ، ليعلن بذلك اليوم نهاية الإنسانية وبداية الوحشية والحيوانية ليكون الإنسان مقتول في الصالة الكبرى ، محروق في الصالة الكبرى، ممزق إلى أشلاء في الصالة الكبرى، جريح في الصالة الكبرى، محطم ومبعثر ومفقود في الصالة الكبرى.
أطفالنا بلا آباء فقد قتلوا في الصالة الكبرى، والأمهات ثكلى لا أبناء لهن فقد تمزقت أجسادهم في الصالة الكبرى والزوجات أرامل لا أزواج لهن فقد تفحمت جثثهم في الصالة الكبرى، والآباء لا أبناء لهم فقد فارقوا الحياة وهم على أسرة الموت في المستشفيات التي لم تتمكن من إسعافهم بسبب نقص الدواء وعدم جاهزيتها فقد عمل العدوان البغيض على تدميرها وقصفها وحصارها ومنع عنها كل مستلزماتها من الأدوية والمحاليل لأكثر من عام وثمانية أشهر.
أنا الجريح الذي لم يقتل وظل يعاني مرارة الحروق والشظايا، أنا الجريح الذي يرى عملاء العدو يستثمرون موته وجرحه وآلامه.
أنا بن خولان الطيال ، القبيلة الكريمة الأصيلة التي تحتضن المكارم وتلتحف الشهامة والمروة.
خولان الطيال الذي تنجد الملهوف وتقري الضيف وتعين على نوائب الدهر.
أذكركم بخولان الطيال وهي ليست بحاجه لمن يعرف بها ، موجودة في وطني ولم تنتزع من خارطة اليمن ، خولان الطيال التي خسرت خيرة أبنائها في جريمتكم الشنعاء ، خولان الطيال التي عاهدت تلك الأرواح التي زهقت بدون وجه حق، وسفكت دمائها دونما ذنب سفكت ، عاهدتها بالثأر لها .
خولان الطيال يا سلمان وليست خولان الرياض إن كنت تجهلها ، ويغرر عليك بعض المرتزقة بأنهم يمثلونها ، فمن يمثل خولان الطيال هو في وديانها يعيش وعلى جبالها يرنوا وفي أحظانها يحيا حياة الكرام ، وليس في أزقة الرياض يتسكع وعيناه ترقب موائدكم بعد إنتهائكم ليحصلوا على ماتبقى من فضلات طعامكم الدسم.
خولان الطيال موقفها واضح لن يتغير وردها سيصل فلا تستعجلوا ، ولن تضيع دماء أبنائها وأبناء اليمن هدرا” ، وإن غدا” لناظره قريب فتأملوووووووووا.