التعلق باستار الكعبة لن يجدي.. بقلم/حميد دلهام
يمانيون – مقالات
عندما تكون انت الظالم..وانت المتغطرس..وانت من يرتكب المجازر ويسفك الدماء ويستحل الحرمات، ثم تدعي مظلومية، و تعمد الى استار الكعبة للتعلق بها، لتظهر للاخرين، ان ضحيتك ومن تقوم بممارسة اجرامك ضده على مدار الساعة، هو خطر حقيقي على اعظم مقدسات المسلمين، وانه قام بمهاجمة كعبة الله المشرفة، وانك من صد الهجوم، فانت بكل ذلك تمعن في اجرامك أكثر، وتوسع من دائرة استهدافك لتضم ضحايا جدد، و تصل اساءتك و نتن كير نارك، الى افاق بعيده وانوف جديده، فتؤذي وتجرح وتظلم وتبالغ في الاسائه.
افاق الاساءة تفوق التصور،، فادعاء مهاجمة مكة، و ادعاء حمايتها من خلال فبركة اعتراض الصاروخ، فيه اساءة وافتراء على الله سبحانه وتعالى، الذي تولى ويتولى حماية كعبته المشرفة، وبيته الحرام بنفسه جل في علاه، ولم ولن يكل ذلك الى احد من خلقه، و كل المسلمين يرتلون ايات سورة الفيل، التى تحمل قصة محاولة اعتداء ابرهه الحبشي الشهيرة، على الكعبة المشرفة، ومالاقاه وجيشه من مصير معروف..هذا اولا.
ثانيا في ذلك اساءة كبيره، في حق قدسية ومكانة ذلك المكان الطاهر والمشرف والمقدس، عندما يستغل وتجري محاوله ريخصه في توظيفه، وتجييره لصالح العدوان،، عندما يصبح جزء من المعركه، و وسيلة مستغلة في الكيد والمكر، وتشوهة سمعة الاخرين..بل اكثر من ذلك استغلال تلك الفبركات الكاذبة، والادعاءات المغرضة، في تأليب المسلمين في اصقاع المعمورة، ضد اخوانهم في اليمن..وكأن نظام البغي والعدوان، لم يكتف بارتكاب المجازر اليومية، ولم تشف غليله وتطف نار حقده طائراته المعادية، التي لا تكاد تغادر اجواءنا، تقصف مدننا وقرانا، وتستهدف مجالس عزاءنا و سجوننا و اسواقنا ، ومنازلنا، وكل مكان يفرض على المدنيين التجمع فيه.. لم يكتف بذلك.. بل عمد الى مقدساتنا، و حولها من (مكه) الى (جده) لتكون شريك له في ظلمنا، و يكون اخواننا في الدين و شركائنا في القبلة، جنب الى جنب، وفي خندق واحد، مع المعتدي في ارتكاب المجازر..و قتل وتشريد وحصار شعب مسلم كامل، قال عنه نبي الهدي ورسول السلام، الكثير من احاديثه الشريفه، ابرزها ( الايمان يمان، والفقه يمان، والحكمة يمانيه) .
ثالثا في ذلك اساءة، الى عموم المسلمين،، فيه استحمار واستغفال لأكثر من مليار ونصف المليار مسلم، فيه أذيه وجرح لمشاعر اخوان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم، الذين ميز بينهم وبين أصحابه، في حديث مشهور، و هم الان يتواجدون في اصقاع بعيده من المعمورة،، وفيهم من هو اكثر ايمانا، و تعلقا وحبا وتقديسا للكعبة المشرفة من مفتي السعودية.. كيف سيكون شعورهم عندما يقعون تحت تأثير تلك الادعاءات والفبركات الكاذبة؟؟ كم سيكون ألمهم؟؟ وكيف ستكون وحسرتهم عندما يخدعون بفرية استهداف بيت الله الحرام؟؟
بالتأكيد يستطيع نظام البغي والعدوان تزييف الحقائق ، والتأثير على قطاع واسع من الرأي العام، نظرا لما يتملكه من ابراطوريات اعلامية، و ثروات واعوان واذايال واحلاف..و…و..
لكنه في الاخير لن يفلح..فالعبره بالخواتيم، والله غالب على امره،، وقد وعد عباده المستضعفين بالنصر والتمكين، والقصاص من جلاديهم.. ولن يجدي التعلق باستار الكعبة..ولن تجدي الاستعانة بالمطابخ الصهيونية التي انتجت المشروع..فهانك من هو اعلم واقدر..( ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين).