الثورية العليا تصدر بياناً هاماً بخصوص تشكيل الحكومة ” نص البيان”
230
Share
يمانيون../
أصدرت اللجنة الثورية العليا مساء اليوم بياناً هاماً تدعو فيه المجلس السياسي الى اتخاذ قرار شجاع وصارم لاعلان تشكيل الحكومة وتؤكد مساندتها للمجلس لتجاوز اي عقبات تعيق هذا الاعلان الوطني التاريخي..
موقع يمانيون ينشر نص البيان :
بسم الله الرحمن الرحيم..
اللجنة الثورية العليا
بيان سياسي
نتابع بقلق بالغ تداعيات سياسية وإعلامية نتيجة تأخير اعلان قرار تشكيل الحكومة المنتظرة ، و لربما تنعكس هذه التداعيات على مستوى صمود الشعب اليمني وأزماته المتتابعة التي يختلقها العدوان لمحاولة خنق هذا الشعب العظيم اقتصاديا وسياسياً وأمنياً ، في ظل استمرار العدوان الامريكي السعودي على وتيرة عالية من الوحشية في استهداف وقتل المواطنين اليمنيين وارتكاب المجازر وتدمير البنية التحتية ومفاقمة الحصار الاقتصادي براً وبحراً وجواً والنهب للموارد العامة للدولة بهدف تجفيف منابعها وإعادة توجيهها الى بنوك خاصة لصالح عملائه في الداخل وشركاته الاجنبية التي بدأوا في تمكينها من استنزاف ثروات الشعب اليمني في بعض المحافظات التي تقع تحت وطأة احتلالهم ، وبهذه الجرائم فإن الجمهورية اليمنية باتت دولة منكوبة أوصلتها دول العدوان الى حد المجاعة في بعض المحافظات.
وبما أن الرهان الأقوى على الله سبحانه وتعالى ثم على وحدة وتماسك الصف الداخلي لشعبنا اليمني انطلاقا من وحدته السياسية أولاً وتماسك الجبهة الداخلية والتي كان أبرز ثمارها الصمود الشعبي الاسطوري فإننا ندعو الاحزاب والمكونات السياسية الوطنية الى وضع آلية اقتصادية محددة ومؤقتة ومعلنة يتحمل كل مكون أو حزب جزءً من عملية تنفيذها وترجمتها على ارض الواقع بشكل يؤتي ثماراً يلمسها الشعب اليمني الصامد.
أيها الأخوة قادة الأحزاب والمكونات:
إن الآمال المنشودة لهذه الجهود السياسية المبذولة مرهونة بالإسراع في تسمية أعضاء حكومة دولة الدكتور / عبدالعزيز بن حبتور ، لتجمع هذه الحكومة بين الوطنية والكفاءة ، و تحافظ على تماسك مؤسسات الدولة وإدارتها لتعزيز الطاقة المجتمعية في الصمود والمواجهة للعدوان الغاشم على مختلف الاصعدة ، علاوةً على أهمية دور هذه الحكومة في تعزيز الجهود لتوحيد الوعاء المالي لمختلف الموارد المتبقية لبلدنا الحبيب وبما يكفل الاستفادة القصوى بالحد من استنزاف العدو وممارسات مرتزقته ، وبما يكفل توجيهها لتغطية احتياجات الشعب اليمني غذائيا ودوائيا ومرتبات.
إننا ومن منطلق الحرص على مصالح الشعب اليمني في هذه الظروف الحرجة لانزال نترقب إعلان تشكيلة الحكومة الوطنية الذي بات مطلب أبناء الشعب اليمني الذي يعقد عليها آمالاً كبيرة – بعد الله سبحانه وتعالى – في ضبط الوضع الداخلي للبلد سياسيا واقتصاديا ومعالجة الكثير من المشكلات التي يحاول العدوان اتخاذها كثغرات لتمرير مشاريع التقسيم وشق الصفوف بين ابناء هذا البلد العظيم بغية إضعافه والفت من عضده ليسهل على دول العدوان التمكن من شعبنا وبلدنا من الداخل ومن هنا فإننا
نؤكد على التالي:
– دعمنا ومساندتنا للمجلس السياسي الأعلى في اتخاذ القرار الشجاع والصارم لإعلان تشكيل الحكومة وتجاوز أي عقبات قد تكون سببا في التأخير من جهه واستجابة ً لدعوة قائد الثورة اليمنية العظيمة السيد / عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله بالتعجيل بتشكيل الحكومة في خطابه الاخير ، مؤكدين للمجلس السياسي الاعلى أننا لن نتردد في القيام بواجبنا للمساعدة على تجاوز أي معوقات أمام هذا الاعلان التاريخي العظيم.
– كما نؤكد للمجلس السياسي الأعلى ولكافة أبناء الشعب اليمني الصامد ومؤسساته الامنية والعسكرية والاقتصادية أن لا رهان على أي دور خارجي في وقف هذا العدوان الغاشم الذي يتعرض له بلدنا اليمن وفي المقدمة مواقف الامم المتحدة التي لم تقدم في رؤيتها إلا ما يمثل انسداد الافق أو تشكل غطاءً للجرائم التي يرتكبها العدوان الامريكي وحلفائه ، وإن الرؤية التي قدمها المبعوث الأممي الى اليمن / اسماعيل ولد الشيخ إنما كانت تمثيلاً لصوت العدو وغاياته و انتصارا لسياسية الجلاد وتعويض هزائمه الميدانية ، فهي لم تلبي أبسط جانب من استحقاقات الشعب اليمني من الحرية والعدالة والكرامة والاستقلال في القرار الداخلي والسيادي أو الحقوقي والقانوني .
– كما ندعو شعبنا اليمني الصابر الصامد الى مواصلة دعم وإسناد الجبهات في الحدود والداخل بالرجال والعتاد والمال والغذاء والأخذ بالثار من العدو الطاغية في جريمة القاعة الكبرى التي استهدفت كرامة كل يمني حر شريف فالعدو واحد.
وختاماً، نحيي صمود هذا الشعب ونثمن تضحياته العظيمة ، كما نحيي صمود واستبسال ابطال الجيش واللجان الشعبية الذين يسطرون في مختلف الجبهات اروع الملاحم التاريخية البطولية في كسر شوكة العدوان والتصدي للغزاة لحماية كرامة الشعب اليمني وسيادة اراضيه.
رئيس اللجنة الثورية العليا
محمد علي الحوثي
السبت 5 صفر 1438هـ الموافق 5 نوفمبر 2016م