الشعب اليمني ينتصر … بقلم / اماني دماج
يمانيون – كتابات
ظهر ما يسمى باللواء العسيري بعد اول طلعات قام بها تحالف العدوان قاموا فيها بقصف الابرياء من شعب اليمن ليقول بان عاصفتهم ستستمر لمدة اسبوعين لينهوا خلالها القوة العسكرية لما أسماهم بالانقلابيين وبعد مرور سنة ونصف لم نعد نراه الا في نشرات اخبارهم ليكذب او ليبرر لجريمة ارتكبها تحالفهم فكان هذا هو اول انتصارات هذا الشعب الصامد العظيم.
لقد خاض هذا الشعب معركة التحرر والاستقلال ولا زال يخوضها بكل قوة وباس وحكمة وصبر وايمان وثقة بالله،وايضا باخلاق عالية لم يعرفها عدونا، فبالرغم من ان الجبهات كانت كثيرة الا ان هذا الشعب العزيز لم يترك جبهة الا واثبت جدارته فيها، لقد حاول العدوان تركيع هذا الشعب بوحشية القصف الذي لم يفرق بين مدني وعسكري او مراة ورجل او طفل او شيخ مسن فكان الجميع هدفا له ولكن شعب اليمن قابل كل ذلك بان ازداد عزما وقوة وصمودا وصبرا.
حاول العدوان ان يجر هذا الشعب للارتزاق لديه بفرض الحصار وافتعال الازمات الاقتصادية ومحاولة تجويع ابناء اليمن فلم يزد اليمنيين كل ذلك الا عزة وكرامة، وعندما كان الرد على جرائم تحالف الشر، لم ينزل اليمني الاصيل الشامخ الى اخلاق عدوه فكانت جميع اهداف صواريخه ورصاصاته وقذائفه عسكرية بحتة،ولم يكن الرد على جرائمهم بدافع حقد او انتقام من مدنهم او مدنييهم، فكان مؤهلا فعلا للانتصار في كل معركة، لم تحرك ادعاءات مملكة السوء لليمني الاصيل ساكنا عندما ادعت ان القوة الصاروخية استهدفت مكة المكرمة لان اليمني يعلم علم اليقين ان ابناء اليمن اكثر حبا وارتباطا ببيت الله منهم، وانبل واشرف من ان يستهدف حتى مدنيا في كل المعارك التي يخوضها ابطالنا في كل الجبهات.
لقد خاض اليمني هذه المعركة _ والتي فرضت عليه_ بكل شرف وقوة فكانت رواتب من استخدمهم العدوان كمطية وادوات لتنفيذ هذا العدوان تصلهم شهريا الى ان قام تحالف الشر بسحب البنك المركزي من صنعاء الى عدن عبر “الامعة” هادي وكانت هذه الحركة هي محاولة للرد على انتصار اليمنيين عليهم في الجبهة السياسية من خلال تكوين المجلس السياسي الاعلى والذي اظهر توحد اليمنيين في وجه عدوهم الغاشم.
وهاهو اليوم يلعب على كرت جديد وهو ما يتحدث عنه العدو من خلاف حول السلطة بين القوى الوطنية التي تمثل الشعب في المجلس السياسي الاعلى لكننا سننتصر في هذه المعركة ايضا، اذ ان شعبا خرج طالبا للتحرر والاستقلال سيخرج ليفرض رايه على نخبه السياسية ويجعلها تنصاع لتاريخه وعظمته وايمانه وحكمته وتسد ثغرة يود العدوان اللعب فيها لعله يجد موقعا لينتصر فيه بعد كل تلك الهزائم.
وفي الختام لقد انتصرتنا واننا ننتصر وسننتصر في معركة التحرر والاستقلال ورفض الظلم والوصاية الخارجية لاننا ننطلق من مبادئ ثابتة وراسخة رسوخ نقم وعطان واخلاق يمنية اصيلة لا تعرف حقد او انتقام،انما هو نصر من الله وفتح قريب.