الصعاليك الجدد
كتب/ حمدي دوبلة
الصعاليك القٌدامى ممن عاشوا جاهلية ماقبل الاسلام في بادية العرب اوفي ما يسمى اليوم بدول الخليج العربي كانوا افضل حالاً من احفادهم صعاليك اليوم الذين وصلوا في زماننا هذا الى ادنى مستويات الانحطاط الاخلاقي وباتوا يتغوطون ويتقيأون باقذع واسوأ ماقد يصدر عن مخلوق ليتركوا بصمات نتنة ومقززة حيثما حلًوا وارتحلوا.
صعاليك الزمان القديم كانوا يجوبون الصحراء بحثا عن قافلة تجارة اوحجً للاعتداء عليها ونهب ماتحمله من سلع وقتل افرادها واقتياد من تبقى على قيد الحياة منهم الى اسواق النخاسة لبيعهم عبيدا.. كما كان صعلوك الامس يتربص الدوائر بالقرى الآمنة فاذا مااصبحت خالية من رجالها اغار بخيله وعصابته على النساء والاطفال ليسترق رقابهم لقاء ثمن بخس.
وللامانة والانصاف فان صعاليك الجاهلية رغم فداحة وقبح ماكانوا يقترفونه بحق الابرياء من الناس فانهم وبالمقارنة مع مانراه اليوم من فعال واقوال احفادهم من صعاليك هذا الزمن يُعدون طبقة راقية خاصة وقد كان يتسم بعضهم بشئ من الاخلاق الحميدة كالشجاعة والرجولة والتراحم فيما بينهم على الاقل وفي سيرة امير الصعاليك عروة بن الورد الكثير من المآثر الانسانية الجيدة.
“زعران” الخليج اليوم وبالطبع لانقصد جميع سكان وشعوب دول شبه الجزيرة العربية وانما زمرة من الساسة والاعلاميين والاذناب التابعين لقصور واهواء ونزوات الحكام والامراء واذا بهم وبجدارة يحتلون مراتب متقدمة جدا في السفاهة والبذاءة والسقوط الاخلاقي الشامل على مستوى العالم.
هذه الكائنات القذرة تفتفت مواهبها وابداعاتها خلال فترة العدوان على اليمن لتصل ذروة الانحطاط والسقوط مؤخرا بالتطاول المعلن على اسيادهم اليمنيين وعلى اصل العرب ومنبع الحضارة الانسانية ومحاولة الاساءة اليهم والى مكانتهم المتقدمة في التاريخ الانساني.
ماورد على لسان “السفيه” السعودي في واشنطن مؤخرا ومن غيره من كلاب الخليج امثال الاماراتي “الخر-فان” لا ولم ولن ينال من مكانة اليمن واليمنيين ولن يضيرهم شيئا وانما سيبقى احد الشواهد الحية على حالة الافلاس والانحلال والترنح التي بات عليها العدو السعودي..كما تلخص تُرًهات تلك الاشياء الناطقة حجم الفشل والعجز الذي يشعر به النظام السعودي وحلفه العدواني خاصة وهو يتلقى الاهانات والصفعات القاسية يوميا من قبل ابطال اليمن الميامين الذين يقتحمون بسلاحهم البسيط معسكرات ومدن العدو واحدة تلو الاخرى بينما يفر جنوده المدججون باحدث الاسلحة والعتاد امامهم كقطعان النعاج والارانب.
لا اشك مطلقا بان مايتلفظ به بعض من الشواذ واراذل البشر في السعودية وعدد من بلدان الخليج ومحاولاتهم المستميتة للاساءة الى اليمن وشعبه العظيم ليس الا لتطييب خواطر اسيادهم المنكسرة والتعويض عن مايشعرون به من نقص في نفوسهم وعقولهم وسيظل لسان حال الشعب اليمني الكريم متمثلا بقول الشاعر اليمني القديم احمد بن الحسين الكندي”المتنبي”:
واذا أتتك مذمتي من ناقصٍ
فهي الشهادة لي بأني كاملُ.
“يوميات الثورة الثلاثاء 8/11/2016”