لندن .. مؤسسات إسلامية تنفي علاقتها ببيانات سعودية تتهم اليمن باستهداف مكة المكرمة
208
Share
يمانيون../
بدت عدد من المؤسسات الإسلامية في لندن استغرابها من وجود اسمائها وتوقيعات منسوبة إليها في بيان أعدته جهات تابعة لمساجد سعودية في لندن بخصوص مزاعم السعودية حول استهداف الحوثيين لمكة المكرمة.
وكشف موقع (Buzz Feed News) البريطاني أن البريد الإلكتروني لوكالة الأنباء الرسمية السعودية تلقى رسالة من بريد مسجد لندن المركزي، الذي يقع في الريجنت ويضم منزل السفير السعودي بلندن كعضو في مجلس أمناء المسجد، تحوي بياناً مصادقاً عليه من قبل 16 مسجد ومؤسسات إسلامية كبرى في لندن.
ولفت الموقع إلى أن الرسالة المزورة عبرت عن الأسف والألم العميقين اللذين ينتابا مُوقعيها بخصوص “محاولة استهداف مكة من قبل مليشيا الحوثيين وعن إدانتهم لذلك”.
واحتوت الرسالة على تواقيع ومصادقة عدد من المساجد الكبرى للمسلمين في لندن بالإضافة إلى مجلس الشريعة الإسلامي في بريطانيا، ولكنها منذ إعلانها لم يرَ بعض من ظهرت عليها تواقيعهم الرسالة قبل نشرها، ولم يتم إبلاغهم بإدراج توقيعاتهم عليها.
وقال المتحدث باسم جامع المنار في غرب لندن بأنهم تفاجأوا بوجود توقيعهم على الرسالة.
وكشف مسجد يقع شرق لندن وثيقة تكشفهم أن القائمين عليه طلبوا عدم إدراج توقيعهم أو مصادقتهم عليها.
وقال بيان صادر عن المسجد إن “البيان المشترك الذي نشر والمتضمن لتوقيعنا لم يتم الموافقة عليه من الأشخاص المعنيين والمصرح لهم في مسجد شرق لندن، وقد بعثنا برسالة لمن أعد البيان وأخبرناهم بموقفنا، وطلبنا منهم حذف اسم مسجدنا من قائمة الموقعين والمصادقين على الرسالة، وما ثبت صحته بما يخص استهداف المقدسات الإسلامية سيكون محل إدانتنا بكل تأكيد”.
ومن جانبها قالت منظمة مسلمي بريطانيا والتي أدرج اسمها وتوقيعها في الرسالة، في بيان لها “لم نكن جزء من أي نقاش بخصوص هذه الرسالة، ولم يتم أخذ رأينا بخصوصها، ولذلك نؤكد أن البيان الذي تم نشره أدرج فيه اسمنا بشكل خاطئ”. وأضاف البيان “منظمة مسلمي بريطانيا تعمل من أجل الصالح العام للمسلمين، ونؤكد إدانتا لاستمرار قتل المدنيين والأبرياء في اليمن والدول الأخرى كسوريا والعراق، كما ندين بشدة أي محاولات لاستهداف المواقع الإسلامية”.
وأكد مصدر أضيف اسمه في البيان بأن لجنة التنسيق بين مساجد لندن عقدت اجتماعاً مشتركاً في 31 أكتوبر للنقاش حول إصدار موقف بخصوص مزاعم استهداف “الحوثيين” لمكة، بينما الرسالة التي أرسلت للسعودية تعبر عن إدانة الموقعين عليها كانت مؤرخة بتاريخ 30 أكتوبر، أي قبل الاجتماع الذي كان من المفترض أن تناقش فيه تفاصيل رسالة إدانة المؤسسات و المساجد الإسلامية في لندن.
وأضاف المصدر تأكيده بأن مساجد لندن خصوصاً و بريطانيا عموماً لن تكون جزءا من “الدعاية الطائفية” بالنيابة عن السعودية، وأن مساجد بريطانيا تأسف لتضمين مصادقتها و توقيعاتها في تلك الرسالة.