وجه الكثير من الناس اللوم لإنصارالله على موقفهم وموافقتهم على ايقاف الحرب والقبول بالحل السياسي بل واعتبره البعض تراجعا وانكسارا بينما اعتبره البعض خيانة للقضية
ولن أتطرق للرد على هذه الاتهامات الباطلة جملة وتفصيلا ولكني أقول من الذي يستحق اللوم فعلا…إن وجب اللوم.
فعندما تخلى الجميع عن هذا الشعب وتركوا ادارة البلاد بعدأيصالها الى الفراغ .. التقطوا زمام المبادرة وتحملوا المسئولية أمام الله ثم أمامنا وتجشموا عناء السلطة واعبائها وجازفوا بإستلام دولة بلاموارد في حالة حرب وحصار وعدوان
وحافظوا على كيان الدولة ومؤسساتها من الانهيار
وبعدذلك كله
عندما بذلوا جهودا استثنائية .. اتهمناهم بالتقصير وسوء الادارة
وعندما ابقوا قيادات الدولة في مناصبهم .. اتهمناهم بالتراخي والمداهنةوالمقاسمة
وعندما أقالوا الفاسدين .. اتهمناهم بالإقصاء
وعندما استعانوا بالكفاءات والخبرات .. اتهمناهم بالسلالية
وعندما جففوا منابع الفساد ورشدوا الانفاق من الموازنة ..اتهمناهم بالعبث بالمال العام
وعندما ربطوا على بطونهم احجارا اتهمناهم بالفساد
وعندما أفسد بعض الهاشميين الذين أركسوا في الفساد منذعقود ولم يتحدث عنهم احد .. فتحنا نيران اقلامنا على انصار الله الذين لم يعينوهم وتجنبنا الاشخاص انفسهم
وعندما ضعف بعض المشرفين أمام إغراءات اصحاب القلوب المريضة وانجر معهم الى مستنقعهم ..عممنا التهمة على الجميع .. فلم ننصح ولم نواجه ولم نطلب الأدلة ولم نبلغ فقط وجهنا سهامنا الى ظهر مكون انصار الله!!!
وعندما ردعوا التهديد الموجه لهويتنا وارادتنا وسيادتنا .. هددناهم بالفوضى والاحتجاجات بسبب تأخرالمرتبات .. وكم قلنا زورا انهم تعمدوا ذلك !!
كما لاننسى ايضا..
أننا عندما خاض رجال الله من أنصارالله والجيش غمار الحرب خضنا بحار الكلام والجدال..
وعندما اختاروا الموت في سبيل الله وسبيل الوطن .. اخترنا الحياة
وعندما انطلقوا الى ميادين البطولة والفداء … تخلفنا
وعند رفدهم الجبهات بالمال والرجال ..شحت أنفسنا بأقل القليل
وعندما نفروا .. تثاقلنا
وعندما واجهوا .. تراجعنا
وعندما صمدوا .. تراخينا
وعندمابذلوا .. بخلنا
وعندما ضحوا .. سخرنا من تضحياتهم
وعندما سطروا البطولات .. لم نحفل بها وقللنا من شأنها
وعندما تحدوا الاخطار .. آثرنا السلامة