اتفاق مسقط ونهاية خدمة مرتزقة السعودية
بقلم/ محمد أنعم
يعيش مرتزقة السعودية هذه الأيام أسوأ أيامهم بعد أن قررت دول تحالف العدوان الاستغناء عن خدماتهم وأدوارهم القذرة التي قاموا بها ضد وطنهم وشعبهم وتسببوا في ارتكاب جرائم بحق الابرياء تشيب من هولها الولدان، وألحقوا دماراً فظيعاً طال كل جميل في اليمن.
حيث يقف الفار هادي وأتباعه من قيادات الاصلاح والوحدوي الناصري والاشتراكي وكل من خانوا الوطن والشعب مقابل المال المدنس، يقفون اليوم أمام النهاية والفضيحة المدوية ويواجهون الخزي والعار، وتضيق الأرض أمامهم بما رحبت، وباتوا يدركون- بعد اتفاق مسقط- أن لعنات الاجيال ستطاردهم حتى تقوم الساعة.
فها هو هادي، وبن دغر، وعلي محسن، والمخلافي، ومن لف لفهم يعترفون وبفزع بقرب النهاية الحتمية التي تنتظرهم كخونة، ويتخبطون ويصرخون لعل وعسى ينجون من العقاب، بعد أن قررت السعودية ودولة الامارات- في سلطنة عمان- إعلان نهاية أدوارهم القذرة..
منذ بداية الاسبوع الماضي والصفعات تتوالى على مرتزقة السعودية، وصراخهم وأكاذيبهم لا تتوقف.. محاولين إيهام من تبقَّى معهم من السذج أنهم أصحاب قضية وطنية، بعد أن فضح السيد جون كيري وزير خارجية الولايات المتحدة دورهم وعرَّاهم للعالم أجمع وظهروا أنهم مجرد مرتزقة مثلهم مثل بلاك ووتر أو الجنجاويد أو غيرهم.
ولم يكتفوا بالصفعة والفضيحة التي كشفت حقيقة الخائن هادي وأتباعه في مسقط، بل لقد خرج الفار عبدالملك المخلافي وأبواق العدوان- الخميس- يزعمون أن الخارجية الأمريكية أرسلت نائب وزير الخارجية ليقدم اعتذاراً للفار هادي، ولم تمر ساعات إلاّ وقد خرج مسئول أمريكي يكذّب ما يروجه إعلام العدوان ومرتزقته.
ولا يبدو بن دغر أفضل حالاً من المخلافي وعلي محسن وغيرهم على الرغم من أن خبر اتفاق مسقط قد جعله يفر هارباً الى مأرب والبحث عن طريق إلى العاصمة صنعاء والاستفادة من قرار العفو العام الذي أعلنه المجلس السياسي، فتحرك بن دغر يعكس انهياراً داخل قيادة مرتزقة السعودية والذين أصبحوا يعيشون حالة انهزام وانكسار، وفقدان أمل بالمستقبل.
هذه التطورات المتسارعة ليست مستغربة لأن السعودية والامارات العربية المتحدة وبقية دول تحالف العدوان تسعى الى انقاذ نفسها من الموت غرقاً في مستنقع اليمن ولا تأسف بحياة الفار هادي وأمثاله على الاطلاق، فهي تعتبرهم مجرد مرتزقة وقد استلموا ثمن خيانتهم لوطنهم وشعبهم، وأكدت باتفاق مسقط أنهم فعلاً لا يملكون قرار إعلان الحرب أو السلام في اليمن.. لهذا جاء إعلان الاتفاق كنتيجة طبيعية للعبة كبيرة أدى فيها الفار هادي وبقية مرتزقة الرياض أدواراً قذرة في سياق مخطط تآمري استهدف اليمن أرضاً وإنساناً.
يمثل اتفاق مسقط ضربة قاصمة لكبار مرتزقة السعودية والإمارات والذين عليهم أن يسارعوا للخروج من المشهد السياسي والبحث عن منفى يقضون فيه ما تبقَّى من أعمارهم، أو يقدموا على الانتحار عسكرياً أو العودة لتسليم أنفسهم للمثول أمام محكمة الشعب اليمني.. فهذه هي الفرصة المتاحة أمامهم اليوم..
أما اذا استمروا في التعنت واعتقدوا أنهم أصبحوا فعلاً قوى تمثل وزناً في اللعبة الاقليمية والدولية، فمعنى ذلك أن هادي وبقية العملاء يقودون أنفسهم الى ساحات الإعدام بلا ريب.
المصدر : الميثاق