أفق نيوز
الخبر بلا حدود

رئيس الوزراء: هناك مؤشرات إيجابية عن بدء تجمع الكتلة النقدية في البنك المركزي اليمني لحل إشكالية تأخر صرف مرتبات الموظفين

232

يمانيون../
أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبد العزيز صالح بن حبتور، أن الحكومة تبذل الجهود منذ اليوم الأول لتشكيلها لحل إشكالية تأخر صرف مرتبات الموظفين .. موضحا أن هناك مؤشرات إيجابية عن بدء تجمع الكتلة النقدية في البنك المركزي اليمني.

وأوضح رئيس مجلس الوزراء خلال لقائه اليوم بقيادات وموظفي رئاسة الوزراءأن القرار الذي إتخذه مجلس الوزراء في اجتماعه أمس والقاضي بتوريد جميع الموارد العامة والذاتية لوحدات الجهاز الإداري للدولة والوحدات الاقتصادية والمستقلة والملحقة والصناديق إلى الحسابات الخاصة بها طرف البنك المركزي اليمني، ومنع أي توريد أو تجنيب لأي مبالغ خارج إطار البنك المركزي منعا باتاً، من شانه أن يزيد من حجم الكتلة النقدية وبالتالي الحد من أزمة السيولة.

وأضاف بن حبتور أن تصحيح أوضاع مؤسسات الدولة وصونها من العبث أيا كان نوعه مسؤولية تضامنية ينبغي على الجميع أن يساهم فيها كل من موقعه صغيرا كان أم كبيرا.

ولفت رئيس الوزراء ، إلى أن الحفاظ على هذه المؤسسات هو حفاظ على كينونة الدولة وحياة المجتمع في الحاضر وللأجيال في المستقبل .. مثمنا الدور الكبير الذي إضطلع به موظفي وقيادات هذه المؤسسة الدستورية في الحفاظ عليها في ظل الظروف الإستثنائية وإستمرارهم في أداء واجباتهم الوظيفية رغم العدوان.

وأشار إلى أن صمودهم إلى جانب بقية زملائهم في المرافق الحكومية الأخرى ساهم في إستمرار الحياة وعزز من الصمود في وجه المعتدين.

وقال الدكتور بن حبتور “إنه وبعد عشرين شهرا من العدوان فإن الجميع مطالبون بالانضباط الوظيفي في مؤسساتهم وتأدية مهامهم الوظيفية كل فيما يخصه والإنتقال من المرحلة الثورية الحالمة إلى الحالة الدستورية الواقعية “.

وخاطب رئيس الوزراء الموظفين قائلا ” أنتم من أهل الخبرة والتعاطي الطويل مع بقية المؤسسات والأجهزة الحكومية في مختلف المجالات ومطلوب منكم الإستمرار في هذا العطاء وتطوير مستوى الأداء بما ينسجم وتحديات المرحلة وتداعياتها على الوظيفة العامة بشكل عام”.

وتطرق الدكتور بن حبتور إلى الدمار اليومي الذي يخلفه العدوان بحق الشعب اليمني في مختلف مجالات الحياة تحت شعار قتل الشعب اليمني من أجل إعادة الشرعية (المنتهية) إلى صنعاء.. منوها بالوعي الذي يتمتع به حتى البسطاء من المواطنين والذين يدركون حقيقة العدوان ويعرفون من الذي يدافع عن حقهم في الحياة الكريمة ومن يكرس أجواء الأمن والإستقرار ومن الذي يقتلهم كل يوم، ولم يكتف بتدمير حاضرهم بل ويسعى إلى ضياع مستقبلهم وأبنائهم.

وأضاف “الشكر والتقدير للسلطة الشرعية المتمثلة في المجلس السياسي الأعلى، على الجهود الوطنية التي يبذلونها في سبيل تكريس الأمن والإستقرار في المناطق الواقعة تحت سيطرة الدولة والتي تمثل كتلتها البشرية 80 بالمائة من إجمالي مواطني الجمهورية اليمنية”.

وقال “إن مهمة السلطة الجديدة المتمثّلة في حكومة الإنقاذ الوطني، وفي ظل الأوضاع الإستثنائية وغير الطبيعية التي يمر بها الوطن هي تسيير وظائف الدولة والسعي إلى مواجهة التحديات وخاصة الإقتصادية وإدارة ما هو متاح من موارد على النحو الأمثل بما يخدم الإستقرار الإجتماعي ويعزز جبهة المواجهة والصمود في وجه المعتدي”.

وأكد رئيس الوزراء أن الحكومة مع السلام وستدعم أي جهد لإحلال السلام ووقف العدوان .. موضحا أن التعايش والعيش المشترك هو الخيار الوحيد لإحلال السلام، فالهوية اليمنية واحدة وإن تفرعت الثقافات والخصوصيات .

وقال” إن التعايش الذي إستطاعت أن تقدمه العاصمة صنعاء والتي يعيش فيها المواطنين من كل أنحاء اليمن في ظل هذه الأجواء الرائعة من العيش المشترك يحتم على الجميع العمل على الحفاظ عليها لأنها أثبتت أنها البيت الجامع لكل اليمنيين”.

وأعرب الدكتور بن حبتور عن تقديره وشكره لصنعاء وأبنائها الذين إستطاعوا أن يقدموا هذا النموذج في التعايش والعيش المشترك وأن تكون هذه العاصمة بيت لجميع اليمنيين .

وتمنى رئيس الوزراء في ختام كلمته للجميع التوفيق والنجاح في مهامهم الإدارية بما يخدم الصالح العام ويعزز من ثبات الجميع في مواجهة تداعيات العدوان.

وكان القائم بأعمال أمين عام مجلس الوزراء محمد علي سوار، ألقى كلمة عبر في مستهلها عن ترحيب الجميع برئيس الوزراء وتمنياتهم له ولحكومته بالتوفيق والسداد في تأدية المهام الوطنية الجسيمة ومواجهة التحديات الكبيرة الناجمة عن إستمرار العدوان والحصار.

وأكد أن جميع قيادات وموظفي رئاسة الوزراء سيكونون عونا وسندا له ولحكومته في جميع المهام الموكلة إليهم.

كما تحدث عدد من الموظفين والموظفات في اللقاء، معربين عن تقديرهم وإمتنانهم لهذا اللقاء الذي أتاح لهم الفرصة لمعرفة شخص رئيس الوزراء ورؤيته لإدارة الشأن العام للحكومة في ظل الأوضاع الإستثنائية الراهنة .

ولفتوا إلى تطلعهم في معالجة الإختلالات التي شابت الأداء الوظيفي بما يحقق الإنصاف ويعزز من مستوى جميع الدوائر المتخصصة في رئاسة الوزراء .. متمنين لحكومة الإنقاذ الوطني النجاح في مواجهة التحديات الراهنة بأبعادها المختلفة بما يعزز من صمود وثبات الشعب اليمني في وجه العدوان .

حضر اللقاء وزير الدولة حميد عوض المزجاجي والقائم بأعمال مدير مكتب رئيس الوزراء عبد الرحمن ذيبان.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com